أخبارمقالات وآراء

الاسلام دين التسامح والرقي والعدل .

كتب : طارق الكاشف
بدايةً كل عام ومصرنا بكل طوائفها بخير وسعادة
ليعلم الجميع أن حال المسلمين في التأخر عن ركب الأمم الان سواء كان ذلك مقصوداً أوغير مقصود فهو في جميع الأحوال لا يمثل حقيقة الإسلام السمحة ولا يمكن أن يكون العنصر البشري المشفوق عليه من حمل الأمانة التي أبت كل المخلوقات حملها إلا هو ( الإنسان ) بأن يكون مرآه تعكس الدين الذي إرتضاه الله سبحانه وتعالي لعباده فالإنسان المسلم دون المؤمن هو واحد من عدة عناصر في المنظومة الإسلامية دون الإيمانية ، فمن الظلم وقصور النظر أن تجعل حال المسلمين في هذه العصور المتأخرة هي الصورة التي تمثل الإسلام ، فيُظن أن الإسلام لم يرفع عنهم الذلة ، ولا التفرق ، ولا الفقر ولا المساواة
فعلى من يريد الحقيقة بعدل وإنصاف أن ينظر إلى دين الإسلام من خلال مصادره الصحيحة من كتاب الله ، وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – وما كان عليه سلف الأمة الصالح ، وأن ينظر إلى الإسلام من خلال الكتب التي تتحدث عنه بعدل وعلم ، فيصبح واضحاً جلياً له أن الإسلام يدعو إلى كل صلاح ديني ودنيوي ، وأنه يحث على الاستعداد لتعلم العلوم النافعة الدينية والدنيوية ويدعوا الي مكارم الأخلاق والعمل بها ومن أراد أن ينظر الي الإسلام فليعود الي المدينة الزاهرة وقتما كان الاسلام يسود العالم فيري التسامح والحب والاخاء والسلام والبعد عن الحقد والكراهية والحسد والغل والمشاحنة والفرقة والتفرقة ..سيري كيف كانت للأرض أن تطوي أضلعها وتنبت الخير للاسلام وللبشرية وكيف للسماء أن تسقط خيراتها حبا في الاسلام وعموم السلام ..
الم نري أمير المؤمنين عمر بن الخطاب “رضي الله عنه “ يقتص لغلام قبطي مصري من إبن حاكم مصر الذي كان مشتركا معه في سباق للخيل ولطمه علي وجهه مستندا علي جاه وسلطان أبيه والقبطي ليس له جاه أو سلطان آنذاك وسافر والد الغلام القبطي رفقة أبيه الي المدينه المنورة شاكيا للفاروق الذي بعث لعمرو وابنه ومنح سوطا للغلام القبطي ليقتص من ابن والي مصر وقال له لو ضربت عمرو ما منعتك وقال لعمرو متي إستعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا .
ألم ترد إلينا الروايات الصحيحة أن مبادئ الاسلام هي التي سادت في الحكم برد الدرع لليهودي عندما تنازع اليهودي مع أمير المؤمنين علي بن ابي طالب “كرم الله وجهه “ علي درع وحكم القاضي شريح بالدرع لليهودي لانها كانت في حيازة اليهودي ورفض القاضي شهادة الحسين رضي الله عنه لان الابن لا تجوز شهادته لابيه فما كان من اليهودي إلا أنه أسلم فور النطق بالحكم لان الدرع كانت ملكا لعلي “رضي الله عنه “.
ألم تكن هذه المبادئ والقيم الرائعة التي سادت وتمكن من خلالها سيدنا عمر بن عبد العزيز “ رضي الله عنه “ من محو الفقر ونشر العدل والسلام في بلاد المسلمين خلال عامين ونصف فقط، حتي أن المنادي كان ينادي في الشوارع قائلاً : من أراد الزواج أو سداد الديون أو الحج فكل ذلك كان من بيت مال المسلمين ، فانتشر الخير والبركة في ايام الخليفة عمر بن عبد العزيز، وقد تمكن من القضاء علي الديون وعلي ظاهرة تأخر سن الزواج ، لدرجة أنه قال للعمال ألقوا فائض القمح والبذور في الصحراء حتي تأكل منه الطيور فلا يقول الناس جاع الطير في بلاد المسلمين .
فهذا ياسادة جزء من سيرة ماضينا العطرة ، وإذ لا أخفي عليكم سراً فإنني متفائل بما يجري ببلادنا فنحن الان إذ نشهد نهضة غير مسبوقة لا يراها إلا فافقد بصر وبصيرة ما حدث في مصر من نهضة في شتي مجالات البنية التحتية والتخطيط لمجالات تنموية أخري لم تشهده البلاد منذ عهود وقرون ماضية فنحن نحاول أن نأخذ مكاننا الطبيعي بين الأمم نحاول والمحاولة صعبة وليست مستحيلة أن نكون في المقدمة فقد تأخرنا كثيراً تارة بسبب وتارةً بدون ، وسيري العالم يوماً ما أن مصر بكل طوائفها وأطيافها هي جنة الله علي أرضه ، أن ذكرها في قرآننا لم يكن إلا لغاية وقدراً مقدوراً ، وأن وجود ولاة أمرها (أصلح الله ما بين أيديهم وطهرهم من البطانة السيئة وسدد خطاهم ) والقائمين عليها بحب وإخلاص ونقاء والساهرين علي أمنها والطامعين في تقدمها وعلو منزلتها والناظرين لمستقبل أفضل لإبنائها دون الفاسدين منهم أصحاب النظرة الدونية ، ما كان إلا بإذنه وبقدره وحينها فقط ستقدم مصر للعالم (رسالة وصورة )أما الرسالة فهي إحتواء مصر المسلمة لكل من طلب ودها ، وأما عن الصورة فهي الإسلام كما ينبغي أن يكون.
كلي أمل بأن القادم أفضل إن شاء الله لنا جميعاً وأن
الاسلام ياسادة دين العزة والفخر والحمد لله عليه وكفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى