محمد ونوح أكثر الأسماء انتشاراً بين مواليد هولندا في العام 2022
وحسب البيانات، فقد تم إطلاق اسم “نوح” على 871 مولوداً ذكراً في هولندا عام 2022، بينما أطلق اسم “محمد” على 671 مولوداً. أما على صعيد المولودات الإناث، كان الاسم “إيما” الأكثر انتشاراً، وأطلق على 677 مولودة أنثى.
وقد أوضح بنك التأمين الاجتماعي الهولندي أن تسمية المواليد خلال العام الماضي كان قائماً أيضاً على الخلفيات الدينية للآباء.
يمثل المسلمون نسبته 5% من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 17,8مليون نسمة، بواقع 850 ألف نسمة، وفق إحصاءات 2019، معظمهم من الأتراك الذين يبلغ تعدادهم قرابة 400 ألف نسمة، يليهم المغاربة بحوالي 390 ألف، وفق مركز الإحصاء الهولندي “سي بي إس”.
يتوزّع المسلمون بين المدن الصناعية والريفية، إذ حققوا نجاحات على كافة المستويات، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وباتت هناك مناطق بأكملها ذات أغلبية مسلمة، خاصة أن بعض أبناء الجالية تمتدّ جذورهم في هولندا إلى الجيل الرابع حالياً، ويتمركزون في بعض المناطق الاستراتيجية أبرزها العاصمة أمستردام وأولتريخت ولاهاي ودون هاج وهرلم، بحسب تقرير لموقع “نون بوست”.
تعود معرفة هولندا بالإسلام إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، عن طريق المهاجرين من المستعمرات الهولندية من سورينام وإندونيسيا والذين هاجروا إلى البلد الأوروبي للعمل وتحسين مداخيلهم، ووصل عددهم عام 1950 حوالي 5 آلاف مسلم، دشّنوا معاً اللبنة الأولى في جدار الأقلية المسلمة هناك.
وفي نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، ومع انطلاق موجات الهجرة الآسيوية الإفريقية الشرق أوسطية نحو دول أوروبا، التي فتحت أبوابها في ذلك الوقت أمام شعوب العالم للإعمار والتعمير بعد الحرب العالمية الثانية، توافدت أعداد غفيرة من المسلمين والعرب إلى هولندا، حيث التحقوا بالمجالات الزراعية والصناعية.
وبحسب نائب رئيس الجامعة الإسلامية في هولندا سابقاً، مرزوق أولاد عبد الله، والذي انتقلَ للحياة في أمستردام عام 1974، فإن المغاربة كانوا أول الجنسيات الإسلامية التي استقرت في البلد الأوروبي بشكل ثابت ودائم، وليس مجرد فترة قصيرة ثم العودة للوطن الأمّ، تلاهم الأتراك ثم بقية الجنسيات الأخرى.