قال الملياردير المصري، “نجيب ساويرس”، إن عدم استغلاله حصيلة بيع شركة “أورانج للاتصالات” في شراء أسهم بالشركات المالكة للتطبيقات التكنولوجية المبتكرة مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب، أضاع عليه تحقيق ثروة طائلة تفوق ثروة أغنى شخص في العالم.
وأضاف ساويرس خلال مشاركته في مؤتمر اقتصادي بالقاهرة، الأربعاء الماضي: “لو استثمرت حصيلة بيع موبينيل في تلك الشركات – المالكة للتطبيقات التكنولوجية الأكثر شهرة – لأصبحت حالياً أغنى من إيلون ماسك”. واستطرد، أنه في هذا التوقيت كان يشعر بالضيق من شركات التطبيقات التكنولوجية، بسبب انغماسهم في قطاع الاتصالات بشكل خاطف ومجاني، وكان من المفترض الاستثمار معهم. وقال بالعامية المصرية: “أنا ساعتها كنت متغاظ من شركات التطبيقات التكنولوجية لأنهم دخلوا قطاع الاتصالات سرقة و”سفلقة”.. لكن كان المفروض أستثمر معاهم”.
ويتصدر الملياردير الأميركي إيلون ماسك قائمة بلومبرغ للأثرياء بثروة تبلغ 228 مليار دولار، فيما يقبع الملياردير المصري نجيب ساويرس في المرتبة 404 بثروة تلامس 6.4 مليار دولار.
ولم يتح لـ “العربية Business” معرفة أي التطبيقات بالتحديد التي يلمح إليها “ساويرس”، إلا أن سهم شركة “ميتا بلاتفورمز” حقق عائداً في حدود 300% خلال الفترة من مارس 2015، وحتى إغلاق يوم الجمعة الماضي، فيما ارتفع سهم “ألفابيت” المالكة لـ “غوغل” بنسبة 400% تقريباً خلال نفس الفترة، بينما صعد مؤشر “ناسداك” الكثيف بشركات التكنولوجيا بنسبة 235%، وجميعها تجعل من الصعب تحويل حصيلة بيع “موبينيل” لشركة “أورانج” الفرنسية يقترب لثروة “ماسك”.
وفي مارس 2015، باع “ساويرس” كامل حصته في الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول “موبينيل” إلى أورانج الفرنسية مقابل 1.4 مليار جنيه (184 مليون دولار وقت إبرام الصفقة)، ومنذ ذلك الحين يحرص الملياردير المصري على تنويع محفظة استثماراته في عدد من القطاعات، أهمها الذهب، والعقارات، والرياضة، والسياحة.
وعلى الرغم من ندم الملياردير المصري من عدم الاستثمار في أسهم التطبيقات التكنولوجية، إلا أنه أكد خلال مشاركته في المؤتمر أنه لن يصحح هذا القرار الخاطئ، مضيفاً “أنا خلاص تعبت وعلى وش معاش”.
التخارج من قطاع الاتصالات
ويرى ساويرس أن قرار تخارجه من قطاع الاتصالات جاء في أحسن وقت، قائلاً “أنا شفت بدري جداً إن القطاع ده اتسرق من غوغل وفيسبوك وتويتر ويوتيوب”.
“هذه التطبيقات دخلت على عملاء شركات الاتصالات اللي تعبنا فيهم وتكلفنا مليارات سنوياً لتقديم خدماتنا لهم وقامت على الجاهز بالدخول للعملاء دون منح أي شيء لشركات الاتصالات”، وفقاً لساويرس.
وأضاف: “أنا عرفت أنه في نهاية المطاف أن البقاء سيكون للتطبيقات التكنولوجية ونحن فقط هنخدّم عليهم لذا تخارجت من القطاع”.