5 أسئلة لفهم ما حدث في كوريا الجنوبية وما سيأتي
في خطاب مفاجئ في الهزيع الأخير من ليل الثلاثاء، أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول فرض الأحكام العرفية، على خلفية طلب من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي -الذي يملك أغلبية برلمانية- لعزل كبار المدعين ورفض مقترح ميزانية الحكومة.
لكن بعد أقل من ساعتين من إعلان الأحكام العرفية وتعيين جنرال للسهر على تنفيذها وإغلاق مقر البرلمان، اقتحم نواب أسوار البرلمان وصوّتوا على رفع القرار، ليذعن الرئيس بعد 6 ساعات ويقرر التراجع عن قراره.
وقد نشر موقع الجزيرة الإنجليزية المادة الشارحة التالية التي تحاول إضاءة المشهد بعد القرارات التي أعلنها الرئيس يون. 1/ ماذا حدث في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء؟
في خطاب تلفزيوني غير مبرمج تم بثه حوالي الساعة 11 مساء (14:00 بتوقيت غرينتش)، أعلن يون الأحكام العرفية، متهما الحزب الديمقراطي بالتعاطف مع كوريا الشمالية والانخراط في أنشطة معادية للدولة.
وسلّم المرسوم الرئاسي السلطة لجنرال في الجيش لفترة وجيزة تم خلالها نشر جنود وعناصر من الشرطة في مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان)، حيث شوهدت مروحيات تهبط على سطحه.
وقوبل الأمر بتنديد السياسيين الذين وصفوا إعلان يون بغير القانوني وغير الدستوري. كما طلب زعيم المعارضة لي جاي ميونغ من نواب الحزب الديمقراطي الالتحاق بالبرلمان والتصويت لرفض المرسوم. كما نزل آلاف المحتجين إلى الشوارع، لكن التوترات لم تؤدِّ إلى عنف رغم انتشار الجيش. وتمكن النواب من تجاوز الحواجز، وعندما وصلوا إلى قبة البرلمان، صوّتوا بالإجماع لحجب المرسوم في جلسة طارئة، بحضور 190 من أعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 300.
وحوالي الساعة 4:30 صباحا (19:30 بتوقيت غرينتش)، قال يون إنه سيتراجع عن قراره، وأكد في بيان أن قوات الجيش المرسلة لتنفيذ الأمر ستنسحب، لكنه كرر تبريره الأصلي لإصدار المرسوم. وإذا تم التصويت على العزل والموافقة عليه، ستُعقد محاكمة أمام المحكمة الدستورية، وهي هيئة من 9 أعضاء تشرف على فروع الحكومة في كوريا الجنوبية. وإذا صوّت 6 من أعضاء المحكمة لصالح تأييد العزل، سيتم إزاحة الرئيس من منصبه.
متظاهرون يحملون لافتات عليها صورة يون خلال الاحتجاجات أمام البرلمان (الفرنسية)
4/ ماذا سيحدث إذا غادر يون منصبه؟
سيتكفل رئيس الوزراء مؤقتا بمنصب الرئاسة، قبل التوجه لإجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.
5/ ما ردود الفعل؟
داخل البلاد، اندلعت احتجاجات وبدأ الكوريون الجنوبيون أيضا في تخزين الإمدادات.
وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن أسعار المواد المعلبة ارتفعت بنسبة 300% والشعيرية الفورية بنسبة 250% بين الساعة 11 مساء (14:00 بتوقيت غرينتش) ومنتصف الليل (15:00 بتوقيت غرينتش).
كما شهدت مبيعات المياه والأرز الفوري والبطاريات أيضا زيادة كبيرة، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
دوليا، قال البيت الأبيض الأميركي إنه “مرتاح” لقرار يون. كما قالت المملكة المتحدة وألمانيا إنهما تتابعان الأحداث عن كثب.
وبينما قالت روسيا إنها قلقة بشأن الأزمة في كوريا الجنوبية، حثت الصين مواطنيها في كوريا الجنوبية على توخي الحذر.