بعد 30 عاما.. عثر على والدته عارية وحافية في الأمازون
كان ديفيد جود يخبر الناس بأن والدته توفيت في حادث سيارة، بينما كانت لا تزال على قيد الحياة تعيش حافية وشبه عارية في الأمازون مع قبيلتها “يانومي” التي ما زالت تعيش في العصر الحجري.
وديفيد هو واحد من ثلاثة أطفال ولدوا لياريما وكينيث جود، وهو أستاذ الأنثروبولوجيا الذي التقى قبائل يانومامي منذ أكثر من 30 عاما أثناء دراسته في فنزويلا، وتردد عليهم كثيراً لدرجة أنهم اعتبروه جزءً من القبيلة، وزوجوه ياريما.
وبعد الزواج أخذ زوجته إلى أمريكا، ولكنها لم تتمكن من العيش في العالم المتحضر، خاصة وأنها جاءت من قبيلة نظام الحساب لديهم يتكون من “واحد” و”اثنين” و”الكثير”، وبعد 6 سنوات في نيوجيرسي عادت إلى قبيلتها دون رجعة.
وقال جود لصحيفة “نيويورك بوست”: “لم أكن أريد أن يعرف أصدقائي أن أمي امرأة عارية تعيش في الأدغال وتأكل الديدان والأفاعي”.
وأضاف “لم أكن أريد أن يعرف الناس أنني هجين، لقد كنت غاضبا منها لأنها تركتني، لذلك قررت الانتقام منها وإخبار الجميع إنها ماتت”.
وعندما كان عمر ديفيد حوالي 10 أعوام، ذهب في رحلة مع مدرسته إلى متحف التاريخ الطبيعي، وهناك رأى صورة لوالدته، معروضة ضمن صور قبائل الأمازون البدائية، فأصيب بالصدمة التي خلفت لديه جرحا نفسيا عميقا، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأخيرا، وبعد مراهقة مضطربة أدمن فيها على المخدرات والكحول للتغلب على ألمه بسبب والدته، قرأ كتابا بعنوان “في القلب” ألفه والده عن حياته مع ياريما وقبيلة يانومامي، فتغيرت الأمور وقرر أن يلتقي بوالدته.
وبعد أن وصل إلى غابات الأمازون والتقى بوالدته، تغيرت الأمور بالنسبة له، وبدأ يبني علاقته معها، وأحب الطريقة التي تعيش بها قبائل يونامي، وأراد أن يكون جزءً منها، على حد قوله.