البرلمانى المثير للجدل إلهامى عجينة فى حوار صريح جدا لـ "دليلى"

وأضاف بأن الفساد فى عهد مبارك كان أرحم، من الفساد فى عهد السيسى، وان البرلمان بعد ثورتين لم يحقق طموح الشعب المصرى، ومؤسسات الدولة فى زمن مبارك كانت افضل بكثير من الأن، مبررا ذلك بالقول إنه كان هناك تنسيق فيما بينهم فى العمل أما الان كل مؤسسة تعمل منفردة، وأن مؤسسة الرئاسة تعمل بعيدا عن الحكومة ولايوجد تنسيق بين الوزارات والبرلمان والرئاسة، وهو مادفع السيسى للاعتماد على المؤسسة العسكرية.

وأوضح أنه يخشى على مصر من طموح الرئيس عبد الفتاح السيسى الكبير والمشاريع العملاقة التى يمكن ان تدخل مصر فى ديون صعب التغلب عليها، ولكنه أعترف بان مافعله السيسى فى ثورة 30 يونيو وخلعه للإخوان من الحكم يعد اهم الانجازات ويكفيه ليصبح اهم أنجاز تحقق لرئيس مصرى، وقال لايوجد فقر فى مصر، ولايوجد ناس تأكل من القمامة مبرر ذلك بالقول ” “مفيش أكثر من الأكل فى مصر” “وماحدش بيموت من الجوع فى بلدنا” .. على حد قوله.

وعلل ذلك بالقول لايوجد محل جزارة لايعمل، أو سوبر ماركت أشهر افلاسه، أو حتى محل ملابس كما يحدث فى هولندا على سبيل المثال، واكد اغلى السيارات فى مصر، وأغلى الاجهزة تباع للمصريين بالرغم من سوء الحالة الاقتصادية عالميا.

وقد جاء الحوار على النحو التالى:

لماذا أطلق عليك نائب الحشمة؟
الإعلام من أطلق ذلك وكان طلبى من البرلمان أن يمنع االملابس الكاجوال داخل البرلمان ويحضر الأعضاء بالبدل والعضوات بزي موحد كنوع من احترام المجلس، ولم اقصد الحشمة بمعنى الحجاب ولم اتهم اى منهن بالتبرج، واكمل زوجتى وأبنتى غير محجبات وابنتى تلبس مثل البنات، لماذا اطلب من الغير الحشمة.

لماذا وصفت المجلس القومى لحقوق الإنسان بالفاشل؟
لإنه فاشل بالفعل ولايخدم احد، كل مايفعله (شو إعلامى) وفى الحقيقة لايهتم بمشاكل حقوق الإنسان داخل مصر ولايهتم بالتحقيق فى الإتهامات التى تصدر بالخارج ضد مصر، ولم يحاول الردعلى المجتمع الدولى بتقديم تقارير تظهر حقيقة الوضع فى مصر بشكل متخصص، ولكنه يكتفى بالحديث للإعلام المحلى.

بالاضافة الى انه فى الداخل يركز فقط على مشاكل القاهرة ولايهتم بمشاكل الاقاليم والمحافظات، بخلاف إنه لم يحقق فى واقعة واحدة بشكل يؤكد إنه يرغب فى العمل الجاد والتغيير للأفضل، وأكد عجينة على أن الاعضاء داخل المجلس القومى لحقوق الإنسان اصحاب مراكز مرموقة وإنه يكن لهم كل الإحترام، ولكنهم من وجهت نظره غير متفرغين للعمل فى المجلس، والذى يحتاج تفرغ تام لاهميته وهو يخص حقوق الإنسان فى مصر، وقال لذلك أطالبهم بتقديم استقالتهم وترك العمل لمن يمكنه تقديم الأفضل لكل المصريين فى هذا المجال الهام.

ولماذا لايتفرغ اعضاء مجلس النواب للبرلمان فهو أيضا منصب حساس؟
أؤكد التفرغ التام للعمل فى البرلمان أمر هام وضرورى جدا، وأضاف لأن الجمع بين العمل الخاصة و البرلمانى يؤثر سلبا على الاداء داخل البرلمان.

ما الفرق بين مجلس النواب فى عهد مبارك وعهد السيسى؟
من وجهت نظرى برلمان مبارك كان أفضل من البرلمان الحالى بالرغم من أن الآخير جاء بعد ثورتين ولكنه فشل فى تحقق طموح الشعب المصرى، وهو ضعيف.

لماذا؟
فى زمن مبارك كان هناك حزب أوحد حاكم وكان هناك معارضة واضحة وقوية، أما الأن الامور غير واضحة ولايوجد فرق بين المعارضة وغير المعارضة وكان الأفضل وجود حزب قوى، يقابله معارضة قوية وتنسيق فى العمل بين الجميع وهو مانفتقده حاليا.

بمعنى آخر غير راضى عن اداء البرلمان ؟
بالفعل لإنه ضعيف، لم يقدم جديد كما كان متوقع له، بالاضافة إلى أن المشاكل بداخله كثيرة.

هناك أحاديث كثيرة عن الفساد داخل مؤسسات الدولة مارأيكم؟
بالفعل الفساد فى زمن مبارك كان ارحم من الفساد الحالى، بالاضافة إلى أن هناك تخبط فى العمل لعدم التنسيق بين الوزارات ولايوجد عمل موحد بين مؤسسات الدولة يخدم مصلحة البلد والمواطن المصرى.

وأين مؤسسة الرئاسة من ذلك ؟
مؤسسة الرئاسة تغرد بشكل منفرد الى حد كبير حتى بعيدا عن البرلمان بالاضافة إلى بعدها عن مؤسسات الدولة، وفى بعض الاوقات تستعين ببعض المؤسسات التى تعمل بشكل جاد، ولايوجد تعاون بينهما بالمعنى الحقيقى للكلمة، وأوضح عجينة أن ذلك يعود الى ان مؤسسات الدولة ضعيفة جدا، و إنه فى الوقت الحالى، الاعتماد الكامل على الرئيس فى حل مشاكل الدولة.

ماهى علاقة الرئيس بمجلس النواب ؟
علاقة احترام وعدم تدخل من قبل الرئيس فى قرارات المجلس حتى بعد رفض المجلس لقانون الخدمة المدنية رقم 18 لسنة 2015 لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، واكد أن الفترة القادمة سوف تشهد رفض العديد من القوانين.

ماذا قدم السيسى فى سنتين من الحكم؟
حتى الأن لم يحقق مايرضى طموح الشعب، ولكنه فعل الأهم، وهو انقاذ مصر من الإخوان، فى 30 يونيو وهذا الانجاز يكفيه.

ومارأيكم فى المشاريع التى قدمها السيسى على مدار عامين؟
بصراحة أخشى على مصر من طموح السيسى المبالغ فيه، وهناك خوف من أن تقع مصر فى أزمة مادية يصعب الخروج منها بسبب زيادة حجم الديون.

هل مصر تواجه خطر من الداخل أوالخارج؟
خطر الداخل نحن نعلم من يحركه ، وحمدين صباحى والبرادعى وغيرهم فقدوا مصدقيتهم وانكشفوا لكل المصريين، بالنسبة للإخوان أشفق عليهم من وهم الخلافة والسلطة، التى جعلتهم يتوهمون أنهم سوف يحكمون العالم وقريبا سوف تأتى نهايتهم.
أعداء الخارج مصر تعرفهم جيدا والمخطط انكشف ولاخوف على القيادة المصرية فى السيطرة على النواحى الامنية.

هل زادة نسبة الفقر فى مصر؟
مصر تتمتع بحالة من الرخاء فلايوجد محلات تغلق بسبب الحالة الاقتصادية السيئة مثل هولندا، ومحلات الجزارة مزدحمة جدا بالرغم من ارتفاع سعر اللحوم، وكذلك السوبر ماركت ومحلات الملابس واغلى السيارات تباع فى مصر ولايوجد من يأكلون من القمامة كل هذه شائعات… مصر تمر بمرحلة اقتصادية صعبة مثلها مثل كل دول العالم.

مارايكم فى اداء النواب الذين يمثلون أبناء مصر فى الخارج؟
غير معترف بهم ، لأنهم ببساطة لايمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم الخاصة. ويتحدثون عن دوائرهم داخل مصر ولاعلاقة لهم بالمصريين بالخارج من قريب اوبعيد ولم ينتخبهم احد من أبناء الخارج، وأضاف بإنه يعتبر نفسه ممثل الجالية المصرية بهولندا داخل البرلمان على حد قوله، لإنه يعلم جيدا طموح أبناء الجالية و مطالبهم من وطنهم الأم مصر، بصفته عاش جزء كبير من حياته فى هولندا وحتى الان له عملة وشركاته هناك.

هل لديكم مايمكن تقديمه لأبناء مصر فى هولندا أو أوروبا بشكل عام؟
جئت إلى هولندا احمل معى ملف الأحلام لأبناء مصر فى كل أوروبا، ملف يضمن العودة والاستثمارفى أرض الوطن بمميزات غير مسبوقة، وأضاف عجيبة آن الآوان أن يعود المغتربين لديارهم فى مناخ وسكن مناسب لهم ..فى كمبوند( وهو مجمع سكنى) يحمل أسماء الدول الأوروبية مثل الحى الهولندى أو الفرنسى أو البريطانى، وغيره، وأيضا يكون به (مدرسة وجامعة هولندية) بخلاف مدارس وجامعة دولية ، بالاضافة الى نادى خاص لسكان الكمبوند.
وأكد ان ذلك ممكن أن يتحقق لو رغب أبناء مصر فى الخارج فى استثمار اموالهم فى بلدهم مصر، ويمكنهم أيضا الحصول على قطعة أرض للزراعة تنتج لحسابهم، ويكون هناك شركات مسؤولة عن ذلك، وأكد انه سوف يتولى هذا المشروع بنفسه، ووعد بإنه سوف يعرض ذلك على المسؤولين وقال من حق كل مواطن مصرى مغترب ان تساهم الدولة فى توفير السكن المناسب له وأن تشجعه على العودة لارض الوطن ويكون هناك اسعار خاصة لهم، بما يتناسب مع رحلة شقاء فى الخارج وغربة حرمتهم من الكثير.