درس هولندي لأوروبا .. اليمين المتطرف يخسر الانتخابات أمام رئيس الحكومة الحالية

وأشارت هذه الاستطلاعات إلى حصول حزب روتي على 31 مقعداً من 150 مقعداً في البرلمان، في حين ستنال الأحزاب الثلاثة التي تليه 19 مقعداً لكل منها.
وشهدت الانتخابات الهولندية اليوم اقبالاً كبيراً على التصويت في الانتخابات التشريعية التي تعتبر مقياساً للشعبوية واليمين المتطرف في أوروبا.
إقبال كبير على التصويت
وبلغت نسبة المشاركين 55% من أصل 12.9 مليون ناخب مسجل، قبل السادسة مساء (17.00 ت.غ) وفق معهد إيبسوس لاستطلاعات الرأي. وفي الانتخابات التشريعية الأخيرة في 2012، بلغت نسبة المشاركة في الساعة نفسها 48%.
وتمحورت الحملة الانتخابية حول مواضيع الهوية والهجرة في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة، وشهد الأسبوع الماضي اندلاع أزمة دبلوماسية مع تركيا.
فبعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، تتوجه الأنظار إلى حزب النائب اليميني المتطرف المعادي للإسلام غيرت فيلدرز الذي تراجع في استطلاعات الرأي الأخيرة بعد تقدم استمر أشهراً.
وأظهرت بيانات أوردتها وكالة الأنباء الهولندية (ايه.إن.بي) أنه بعد فرز نحو 95 في المئة من الأصوات، حصل حزب روته على 33 من جملة 150 مقعدا في البرلمان في انخفاض عن 41 حصل عليها في الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2012.
وفاز فيلدرز بالمركز الثاني بعد حصوله على 20 مقعدا وحل حزب النداء المسيحي الديمقراطي وحزب الديمقراطيين 66 في المركز الثالث بعد أن حصل كل منهما على 19 مقعدا.
وقال روته، مساء أمس الأربعاء، “في هذا المساء أيضا قالت هولندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الأمريكية، لا للنوع الخاطئ من الشعبوية”.
وتلقى روته رسائل تهنئة من بعض الزعماء الأوروبيين وتحدث إلى بعضهم هاتفيا. وحقق الأورو مكاسب بعد أن أشارت النتائج إلى انتصار روته الواضح.
وقال فيلدرز إنه لم يحقق الفوز الذي كان يطمح إليه في الانتخابات لكنه مستعد لمعارضة قوية.
وصرح للصحفيين “كنت أفضل أن أكون (صاحب) الحزب الأكبر… لكننا لسنا حزبا خسر. فزنا بمقاعد. هذه نتيجة نفخر بها”.
وبلغت نسبة المشاركة 78 في المئة وهي الأعلى في الانتخابات الهولندية منذ عشرة أعوام. ومثلت الانتخابات اختبارا لما إذا كان الهولنديون يريدون إنهاء عقود من الليبرالية واختيار مسار قومي مناهض للمهاجرين يدعو إلى وقف هجرة المسلمين إلى هولندا وإغلاق كل المساجد وحظر القرآن من خلال التصويت لفيلدرز.





