بعد فضيحة لحم الخيل .. لحوم الحمير تدخل في صناعة الأطعمة
يبدو أن فضيحة لحم الخيل الذي بيع في أوروبا على أنه لحم بقري لم تكن الأسوأ، إذ أن دراسة أظهرت أن لحوم الحمير وجاموس الماء تدخل في صناعة الهمبرغر والنقانق في جنوب أفريقيا من دون إدراجها على المغلف الخارجي.
أظهرت دراسة في جنوب أفريقيا أن لحوم الحمير وجاموس الماء وماعز تدخل في صناعة الهمبرغر والنقانق وتباع على أنها لحم بقري. وذكرت صحيفة “مايل آند غارديان” أن الدراسة أجرتها جامعة ستيلينبوش، وكشفت أن من أصل 139 عينة احتوت 99 منها على لحوم لفصائل غير مدرجة على المغلف الخارجي لها.
ونشرت الدراسة في دورية “مراقبة الطعام”، وأظهرت نتائجها وجود مواد عدة غير معلنة من بينها الصويا ولحم الحمير والماعز وجواميس الماء في 68% من العينات. وقام بالدراسة خبراء في علوم الحيوان والتغذية بالجامعة، بالتعاون مع مؤسستي أبحاث في كيب تاون، وتم جمع عينات الدراسة من المحال التجارية ومحال الجزارة.
وقال الباحث المشارك في الدراسة لو هوفمان إن ذلك يؤكد أن وضع إعلانات خاطئة للحم المصنع هو عمل شائع في جنوب أفريقيا، وهو سلوك لا ينتهك الأنظمة فقط بل يترك آثارًا اقتصادية ودينية وأخلاقية وصحية.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تتصاعد فيه فضيحة تسرب لحوم الخيول إلى بعض الأطعمة في أوروبا وتباع على أنها لحم بقري. يذكر أنّ فضيحة لحم الخيل وصلت إلى آسيا حيث سحبت السلطات في هونغ كونغ من الاسواق اطباق لازانيا من ماركة فيندوس، فيما يتواصل التحقيق في فرنسا مع الشركة محور القضية.
وأعلنت السلطات في هونغ كونغ أنها طلبت من شبكة كبيرة من المتاجر الكبرى التوقف عن بيع اللازانيا التي تصنعها شركة فيندوس. وقد استوردت هذه السلعة من بريطانيا وصنعتها شركة كوميغل الفرنسية.
ودعا مركز هونغ كونغ للامن الغذائي السكان المحليين الى التوقف عن استهلاك اللازانيا، معتبرًا أنه يحتوي على الارجح على لحم الخيل “الذي لم تجرِ عليه اختبارات للكشف عن ادوية بيطرية”. والمواد الغذائية الغربية تلقى رواجًا كبيرًا في هونغ كونغ التي يقيم فيها عدد كبير من الاجانب.
ولم يكن في وسع شبكة السوبرماركات المعنية ولا الحكومة تحديد عدد اطباق اللازانيا المجلدة المصنوعة من لحم البقر التي تحمل اسم فيندوس، والتي سحبت من الاسواق.
وقد انفجرت الفضيحة في اوروبا عندما ابلغت كوميغل فيندوس بوجود لحم خيل في أطباق صنعتها شركة المواد الغذائية العملاقة في بريطانيا. ومنذ ذلك الحين، تضرر خمسة عشر بلدًا أوروبيًا بدرجات متفاوتة جراء هذه القضية.
واتهمت كوميغل احد مزوديها، شركة سبانغيرو الفرنسية في كاستلنوداري (جنوب غرب) التي باتت منذ ذلك الحين محور الفضيحة وتتعرض للتحقيق. وتقول الادارة الفرنسية لضبط عمليات الغش إن 750 طنًا من لحم الخيل التي اشترتها سبانغيرو، استخدمت كوميغل 550 طنًا منها لصنع 4,5 ملايين طبق مغشوش وبيعت الى 28 شركة في 13 بلدًا اوروبيًا.