أخبار

شيمون بيريز: يجب شكر مبارك والأسد والملك عبدالله الثاني لدفاعهم عن حدود إسرائيل

قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، إن العرب دافعوا عن حدود إسرائيل حتى فترة قريبة، مؤكدا أنه يجب الثناء على الرئيس السوري بشار الأسد لحمايته الحدود الشمالية، والرئيس المصري السابق حسني مبارك لحمايته سيناء، والملك عبدالله الثاني العاهل الأردني لحمايته الحد الشرقي لإسرائيل، وشكرهم لحمايتهم الحدود مع إسرائيل.

وأضاف بيريز: “لم يعد الأمر كما كان، لن يكون هناك أسد آخر، ولن يكون هناك مبارك آخر، والآن الخطر الذي يحدق بنا هو أن يسقط العاهل الأردني بسبب أخطائنا، فنحن والأردن والفلسطينيين ليس لدينا عمق استراتيجي منفرد، وإنما هو عمق ثلاثي مشترك بيننا. وإن سقط الملك الأردني لن يكون هناك من يدافع عنا، بعد أن أصبحت الجبهات الأخرى مربكة هي الأخرى”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إنه في الوقت الذي تبدأ فيه إعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ستشهد مصر أخرى غير التي شهدتها في المحاكمة الأولى، حيث بدأت الاتهامات توجه إلى الرئيس الحالي محمد مرسي، وتتزايد يوما بعد يوم.

ونقل الكاتب الإسرائيلي روي كايس، محلل الشؤون العربية بـ “يديعوت”، عن مصدر مقرب من الرئيس السابق، قوله إن محاكمة الرئيس السابق ستكون سياسية كالمحاكمة الأولى، وإنها أُعدت أساسا لإقصاء الرأي العام عن انتقاد الإخوان لفشلهم في الحكم. وقال المصدر: “مبارك برئ من الاتهامات الموجهة إليه، وهناك قسم كبير من المجتمع المصري يعتقد أنه يجب إغلاق هذا الملف الذي ألحق ضررا جسيما بمصر وتاريخها، وأضر باسم أحد رموزها الوطنية.

وهذا الجزء نفسه من الشعب يعتقد أنه يجب محاكمة مرسي والإخوان لقتلهم المتظاهرين أمام القصر الرئاسي وفي بورسعيد. اليوم أصبح الشعب يتحدث بحب عن مبارك، ويدعون الجيش للتدخل لإنقاذ الدولة”.وأشار كايس، في مقاله بعنوان “إعادة محاكمة مبارك.. مرسي على كرسي الاتهام”، إلى أن الواقع السياسي في مصر سيؤثر كثيرا على المحاكمة.

وأكد البروفيسور يورام ميتال، رئيس مركز “هرتسوج” للأبحاث والخبير في الشؤون المصرية، على أهمية الوضع السياسي الراهن في مصر، قائلا: “إعادة المحاكمة ستتم في ظروف مختلفة تماما عن المحاكمة الأولى، ففي الأشهر الأخيرة زادت الانتقادات الشعبية ضد الرئيس مرسي”.

وقال ميتال: “يمكن الشعور بأن مرسي ومؤيديه يأملون أن تأسر محاكمة مبارك اهتمام الجمهور وعناوين الصحافة، لتخفيف حدة الانتقادات التي تهاجمه ونظامه الحالي، إلا أنه من المؤكد أن آمال مرسي ونظامه واهية”. وأشار كايس إلى أنه من وجهة نظر مبارك، هناك عدة أسباب للقلق، وثغرة أمل وتفاؤل حذرة جدا.

وأضاف: “القلق هو أن الرئيس مرسي عين لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في أحداث الثورة، وستكون تلك التقارير بمثابة قلق كبير لمبارك. بينما التفاؤل هو أن القاضي الذي سيحاكم مبارك هذه المرة، هو نفسه الذي أفرج عن عدد كبير من رموز النظام السابق المتهمين بقتل المتظاهرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: