يسرق بنكا ويوزع الأموال على الفقراء
اتهمت محكمة أميركية رجلاً أسترالياً يعيش في الولايات المتحدة الأميركية بسرقة مبلغ يصل إلى 140 ألف دولار من بنك أميركي.
غير أن المتهم قال إن له مبرراته للسرقة، وأوضح أنه منح معظم الأموال المسروقة إلى الفقراء والمشردين الذين فقدوا منازلهم بسبب البنوك.
وقال كوري دونالدسون، البالغ من العمر 39 عاماً، لهيئة المحلفين مدافعاً عن نفسه إنه استغل الأموال التي سرقها كـ”حزمة إنقاذ مالي” للفقراء بعد أن فقد هو نفسه منازله العام الماضي وأصبح مشرداً وقابل أناساً حدث لهم مثلما حدث له.
وقال في مرافعته الابتدائية، التي اتسمت بالعواطف الجياشة: “لا بد لي من القول إنني أشعر كطفل خائف.. لقد راودتني فكرة ’أنه طالما حصلت البنوك على القروض وأموال الإنقاذ من الحكومة، بينما لم يحصل الناس على شيء، فإنني لا بد أن أصادر أموال البنك الأميركي في مدينة جاكسون بوايومنغ، وأعيد توزيعها على الفقراء وأولئك الذين يعيشون بلا مأوى في أميركا‘ وهذا ما قمت به بالفعل”.
واتهم دونالدسون، الذي يعيش في أميركا منذ 20 عاماً، بالادعاء بامتلاك متفجرات ووضعها حول البنك أثناء تنفيذه لعملية السرقة عشية رأس السنة.
وقال مدير فرع البنك الأميركي جاريد توماس ويليامز إن دونالدسون أبلغه أثناء وجوده معه في مكتبه يوم السرقة إن أعضاء من الكارتيل المكسيكي موجودون خارج البنك وهم مستعدون لتفجيره إذا لم يعطه مليوني دولار عداً ونقداً.
وأضاف ويليامز أن دونالدسون قال له إن هناك “4 عبوات ناسفة زرعت في الثلوج، وأنها معدة للانفجار”، مضيفاً أنه أعطى للسارق 140 ألف دولار هي كل ما كان موجوداً في البنك ذلك اليوم.
واعتقل دونالدسون في يوتاه بعد التعرف عليه من خلال صورة التقطتها كاميرا المراقبة في البنك.
وقال كيفن داي، أحد أصدقاء دونالدسون إنه اتصل بالشرطة بعد أن أعطاه الأخير 8 آلاف دولار.
يذكر أن المحققين استعادوا نحو 30 ألف دولار من دونالدسون، الذي قال لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه كان ينوي الاستسلام.