اعلن امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم الثلاثاء تسليم السلطة لولي عهده سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وشدد أنه حان الوقت لفتح صفحة جديدة في مسيرة دولة قطر يتولى فيها جيل جديد من الشباب المسؤولية بطاقاتهم المتوثبة وأفكارهم الخلاقة .
وقال الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في خطاب تاريخي وجهه إلى الشعب القطري: “أتحدث إليكم ونحن نستعد لدخول عهد جديد في تاريخ وطننا وقد أردت أن أخاطبكم أولا إذ أنتم أصحاب هذه الأرض الطاهرة وحماتها وبناة نهضتها وصانعو مستقبلها”.
وأضاف “لقد كان هذا أيها الأخوة والأخوات الإيمان الذي غمر قلبي واستقر في وجداني منذ أن ترعرعت على أرض قطر وبدأت أتولى المسؤوليات في خدمة الوطن وأهله، والله يعلم أنني ما أردت السلطة غاية في ذاتها ولا سعيت إليها من دوافع شخصية بل هي مصلحة الوطن أملت علينا أن نعبر به إلى مرحلة جديدة ولقد حان الوقت أن نفتح صفحة جديدة أخرى في مسيرة وطننا يتولى فيها جيل جديد المسؤولية بطاقاتهم المتوثبة وأفكارهم الخلاقة”.
واكد ان شبابنا في السنوات الماضية اثبتوا أنهم أهل عزم وعزيمة يستوعبون روح عصرهم ويدركون ضروراتهم إدراكاً عميقاً ويواكبون كل جديد فيه ويسهمون بفكرهم الأصيل في التجديد والإبداع وبفضل ذلك يصدق في واقعنا هذا قول سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: “علّموا أولادكم خير ما علمتم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم”.
وخاطب الشيخ حمد بن خليفة أهل قطر قائلاً: “أنتم يا أبناءنا وبناتنا ذخر الوطن بناة حاضره وحاملي لواء مستقبله كنا منذ البداية نتوسم فيكم الخير ونعقد عليكم الأمل وقد أثبتم ذلك بهممكم العالية وما قدمتموه للوطن من إنجازات أنكم أهل للقيادة وموضع للثقة”.
وأردف قائلا “أبناء قطر إني لأرجو أن أكون قد وفقت في القيام بالمسؤولية وحملها بما يرضي الله أولاً وبما يوازي الأمانة ويستحق الثقة، ففيما أحسنت وأصبت فبتوفيق من الله وفيما أخطأت فمن نفسي وأرجو أن يتعلم منه من يتولون الأمر بعدي”.
وأضاف الشيخ حمد بن خليفة “إنني اليوم أخاطبكم كي أعلن أنني أُسلّم مقاليد الحكم للشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأنا على قناعة تامة أنه أهل للمسؤولية جدير بالثقة وقادر على حمل الأمانة وتأدية الرسالة وإنني على يقين راسخ بأنكم ستكونون خير سند له كما كنتم معي فما بين الحاكم وشعبه في وطننا من عهود الوفاء والمحبة والود عميق وأصيل عمق وأصالة تاريخنا وتراثنا المجيد، وإنني على يقين أيضاً أن تميما سيضع مصلحة الوطن وخير أهله نُصب عينيه وستكون سعادة الإنسان القطري غايته الأولى على الدوام”.
