أخبار

رسميا في مصر الإسلامية.. ملحدون يجمعون 5 آلاف توكيل لتأسيس حزب لهم

اُعلن امس رسميا عن جمع التوكيلات اللازمه لتاسيس اول حزب للعلمانيين في البلاد تحت اسم “الحزب العلماني المصري” حيث أن هذا التوقيت هو الأنسب لتأسيس الحزب خاصة فى ظل وجود خلافات بين الأزهر والسلفيين من جهة وآخرين مثل إسلام بحيرى وإبراهيم عيسى من جهة أخرى»،وأنه ليس من الضرورى أن يكون رئيس الجمهورية علمانياً أو تنويرياً أو غيره.

واكد مؤسسو الحزب انه سيضم ملحدين وعلمانيين، وانه سيطالب بحذف كل ما له علاقه بالشريعة الاسلامية في الدستور الحالي، فضلا عن اطلاق حريه الالحاد والاعتقاد.

وقال هشام عوف، وكيل مؤسسي الحزب، ان هدف الحزب هو مسانده الدعوات التنويريه التي تشهدها مصر مؤخرا، والتصدي لما اسماه “تغول تحالف الازهر والسلفيين” علي الدوله التي تتراجع امامه في كثير من المواقف، مشيرا الي انهم بداوا منذ يومين بجمع اكثر من خمسه الاف توكيل من عشر محافظات مختلفه لاشهار الحزب وفقا لقانون الاحزاب.

وكشف محمود عوض، أحد الملحدين المصريين التابعين لطائفة «الربوبى»، «إحدى طوائف الملحدين»، والمشارك فى تأسيس الحزب أن الحزب سيطالب بتعديل الدستور بحذف المادتين الثانية والثالثة، الخاصتين بالهوية الإسلامية للدولة، واعتماد دستور حداثى قائم على المواطنة، وإلغاء الأحزاب الدينية وتقليص دور الأزهر فى الحياة السياسية ووصايته على الفكر والفن والإعلام، والمطالبة بحق الزواج المدنى للمسلمين والمسيحيين إلى جانب الزواج الدينى أو الكنسى.

يذكر أن المادة الثانية من الدستور تنص على أن: «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع». وأوضح «عوف» أن الحزب سيدعو إلى أن العلمانية هى نظام سياسى يتعامل مع المواطن بدون تحفظات خاصة بالديانة، كما أنه سيعتمد التوجه الليبرالى وسيركز بشكل كبير على قضايا المواطنة، وقضايا أخرى مثل قوانين مدنية للزواج والمواريث والأحوال الشخصية وإلغاء خانة الديانة من الرقم القومى وإلغاء قوانين ازدراء الأديان، وفى الوقت نفسه سندعم حرية الإبداع والفن.

يذكر أن مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية، قد أصدر تقريراً رسمياً عن أعداد الملحدين فى مصر فى شهر ديسمبر من العام الماضى، انتهى إلى أن أعدادهم وصلت إلى 866 ملحداً. وأوضح التقرير أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربياً من حيث عدد الملحدين، تليها المغرب بـ325، ثم تونس بـ320، وتذيلت اليمن القائمة بـ32 ملحداً، الأمر الذى اعتبرته دار الإفتاء تطوراً يدق ناقوس الخطر.

بينما شككت صحيفة «جارديان»، فى دقة عدد الملحدين فى مصر، وأكدت أن هناك دراسة لمعهد جالوب عن الملحدين فى مصر فى عام 2012، تؤكد أن 70% فقط من المصريين هم المنتمون للديانات وأن نسبة الـ30% الباقية من اللادينيين.

فى المقابل كشفت دراسة أمريكية صادرة عن مؤسسة «بورسن مارستلير» بنيويورك أن عدد الملحدين فى مصر وصل إلى 3% من عدد السكان، أى أكثر من مليونى ملحد، وفقاً لاستطلاع أجرته جامعة إيسترن ميتشيغان الأمريكية، وذلك بعد ثورة 25 يناير 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: