تكذيباً لإسرائيل .. «أبو الهول» فقط في مصر
نفى عالم الآثار ورئيس هيئة الآثار المصرية الأسبق عبد الحليم نور الدين وجود صلة بين «أبو الهول» في مصر وأي تمثال آخر له في جميع دول العالم.وجاء رد نور الدين تعليقاً على ما أثارته وسائل إعلام إسرائيلية حول العثور على بقايا أجزاء من تمثال لـ«أبو الهول»، حيث أكد أنه لا توجد على «أبو الهول» أي رسومات أو نقوش أثرية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أنه عُثر على أصابع وأسفل قدمين لها علاقة بتمثال لـ«أبو الهول» في منطقة تل القدح في الجليل في شمال الأراضي المحتلة. وقد عثر علماء إسرائيليون على تلك الآثار، وهي عبارة عن أجزاء نقش عليها بالهيروغليفي اسم الملك «منقرع»، الذي حكم مصر قبل أكثر من أربعة آلاف عام.
وشرح نور الدين أنه منذ بداية التاريخ، وخصوصاً في عصر الأسرة الفرعونية الثالثة، ترسل مصر بعض القوافل لاستيراد خشب الأرز من بلاد الشام، وتُركت صور لتمثال «أبو الهول»، مؤكداً أنه عُثر على العديد من التماثيل لـ«ابو الهول» في جزر كريت وليبيا وجميعها مقلدة.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أستاذ علم الآثار في الجامعة العبرية في القدس المحتلة امنون بن تور أن «هذا التمثال المصري الوحيد الذي عُثر عليه في بلاد الشام»، مشيراً إلى أنه «أول تمثال معروف على هيئة أبو الهول، ولا يوجد حتى في مصر مثله».
ويبلغ ارتفاع القطعة «المكتشفة» نصف متر، وعرضها متر ونصف المتر.
ويمتد موقع تل القدح الأثري على مساحة أكثر من 80 هكتاراً وتم تسجيله على لائحة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) في العام 2005. وكانت المدينة عاصمة للكنعانيين، وتم تأسيسها حوالي العام 2700 قبل الميلاد، ودمرت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد.