انتقدت اللجنة العليا المنظمة للمونديال في قطر عام 2022، تصريحاتالرئيس الجديد للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غريغ دايك، التي أصر فيها على “ضرورة عدم إقامة النهائيات في فصل الصيف، أو نقلها إلى مكان آخر غير قطر”.
وجددت اللجنة في بيان لها السبت، “استعدادها التام لاستضافة البطولة صيفا أو شتاءً”، مؤكدة في الوقت نفسه “قدرة قطر على الوفاء بكل الوعود التي قدمتها في ملف الاستضافة”.
وأوضحت اللجنة أن “كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في الشرق الأوسط، ومن حق المنطقة أن تشارك في صناعة التاريخ”.
وقال دايك -الذي تولى منصبه في يوليو الماضي خلفا لديفيد بيرنستين- إنه “لا ينبغي إقامة النهائيات حسب البرنامج المقرر”، كما اقترح أن يتم “منح الاستضافة إلى بلد آخر”.
وأضاف دايك: “لا أعرف عدد الأشخاص الذين زاروا قطر في شهر يونيو، لكنني واحد منهم، وهناك شيء واحد يمكنني قوله لكم: إنه لا يمكن إقامة بطولة لكرة القدم في قطر في هذا الشهر”.
وتابع: “حتى ولو كانت الملاعب مبردة، وهذا يبدو من الناحية البيئية غريبا بعض الشيء، فأعتقد أنه بالنسبة للحشود والجمهور، سيكون الأمر مستحيلا”.
ومضى يقول: “موقفي، وأعتقد أنه موقف الاتحاد الإنجليزي، هو أنه لا يمكن اللعب في يونيو، لا يمكن أن تلعب كرة القدم في قطر أثناء الصيف”.
وتطرق دايك للمرة الأولى إلى نقل البطولة خارج قطر قائلا: “إن الفيفا أمام خيارين: إما تغيير موعد البطولة، أو تغيير مكان إقامتها ونقلها إلى مكان آخر”.
وفازت قطر باستضافة كأس العالم 2022 في عام 2010، لكن أصواتا كثيرة علت في الآونة الأخيرة، أبرزها لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني، طالبت بإقامة النهائيات في الشتاء، لأن الحرارة تكون مرتفعة جدا في المنطقة الخليجية في فصل الصيف، إذ تصل إلى نحو 50 درجة مئوية.
وأكد بلاتر مؤخرا أنه سيطرح هذه المسألة أمام اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفيا” خلال اجتماعها في أكتوبر المقبل، لكن المشكلة الأساسية التي تواجهه تتمثل في البطولات الأوروبية المحلية والقارية على حد سواء، إذ ستضطر إلى تغيير مسارها التقليدي، أي الانطلاق في أغسطس والانتهاء في مايو.
