القربان الإثيوبي بقتل طفل أو فتاة بكر «المينجي».. حقيقة أم خرافة؟
في أعقاب جريمة القتل التي ارتكبتها الخادمة الإثيوبية، وأودت بحياة الطالبة سهام حمود فليطح فجر الأحد الماضي، تداول المواطنون رسالة عبر برنامج التواصل الاجتماعي «واتس أب» تحذر من خطر العمالة الإثيوبية، وتؤكد أن هناك معتقدات لديهم قديمة يتم خلالها تقديم «القربان» خلال شهري مارس وأبريل من كل عام، ويتمثل بقتل طفل أو فتاة بكر لم يسبق لها الزواج وفق معتقداتهم. وتستشهد الرسالة بوجود معتقدات قديمة للجالية الإثيوبية، ومنها عقيدة لدى بعض القبائل بقتل الأطفال الرضع «المينجي»، أي الذين ولدوا خارج إطار الزواج أو داخل إطار الزواج، لكن من دون إذن من شيخ القبيلة، وذلك عبر الذبح أو الدفن أو الرمي في الغابة ليموتوا جوعا، أو من خلال إغراقهم في النهر. وبالنظر إلى تواريخ أشهر الجرائم الإثيوبية في الكويت والخليج نجد أن غالبية الجرائم وقعت في شهر مارس، ما يعطي مؤشرات أولية بأن هذا الأمر صحيح، إلا أن هناك بحوثاً متداولة عبر المواقع الإلكترونية تنفي صحة ذلك.
وقالت أستاذة علم الاجتماع في جامعة الكويت د.ملك الرشيد لـ «الكويتية»: إن هذه الجرائم تكررت في السنوات الأخيرة، ليس في الكويت فحسب، بل في بقية دول الخليج العربي أيضا، ما دعا بعض تلك الدول إلى التفكير جديا بوقف إصدار أذونات العمل للعمالة الإثيوبية من الجنسين.
وأوضحت د.الرشيد أن من الخطأ ربط السلوك بجنسية أو هوية معينة للجاني، «فللسلوك الإجرامي العديد من الدوافع والعوامل الذاتية والبيئية، ورغم بشاعة جرائم القتل، فإنها تظل حالات فردية بالنظر إلى عدد العمالة المنزلية الذي يتخطى 600 ألف خادم وخادمة في الكويت». وأضافت أن البعض يعتقد بأن الشخصية الإثيوبية تتسم بسرعة الاستثارة والغضب، وبصلابة القلب بسبب النشأة الاجتماعية والثقافية الشديدة السائدة في البيئة الإثيوبية، إلا أن ذلك غير مثبت علمياً.