عبد الحليم حافظ فنان وإنسان طيب وحساس وكريم “بيتكسف”، لذلك انتهز الفنان حسن يوسف هذه الصفات فى عبد الحليم وطلب منه أن يستضيفه فى بيته لمدة يومين متعللا بمصلحة العمل، لأنه يقوم فى فيلم “الخطايا” بدور شقيق عبد الحليم ولابد أن يعيش معه ليدرس طبعه وحياته ليسهل اندماجهما وإحساسهما بالدور، ولأن عبد الحليم “بينكسف” فقد قبل استضافة حسن يوسف.
لم يكن حليم يعتقد أنه سيرتكب أكبر خطاياه عندما استجاب لإلحاح حسن يوسف وقبل أن يدعوه لقضاء يومين فى منزله.
أوضح حسن لحليم أنه يجدد أساس منزله وعمال النقاشة يملؤون الشقة ورائحة الزيت تقلب المعدة، لذلك أقنعه بأن يسكن فى بيته، مستغلا يومين أكل وشرب ونوم مجانا ويوفر المبلغ الذى يمكن أن يدفعه فى أحد الفنادق، ولم يحضر حسن بيجاما أو قيمصا.
المفاجأة أنه بعد 24 ساعة “طفش” حليم من منزله وترك حسن لشقيقه الشيخ محمد، لأن حسن كان يصدر أصواتا مزعجة، ولأنه مصاب بداء السير أثناء النوم، ولأن حسن طوال اليوم يحلم بلبلة ويمسك يد عبد الحليم وهو “يتنهد”، وحسن يتقلب كثيرا حتى تصبح رأسه مكان قدمه.
وهكذا خرج حسن يوسف من منزل حليم بعد 38 ساعة بعد أن حدث خللا فى نظام البيت، وبعد أن خرج بنصيب الأسد من خيرات عبد الحليم حافظ، ارتفعت ميزانية الأكل من 200 قرش إلى 500 قرش، ولا ينسى قبل أن يغادر حسن المنزل أن يطلب سيارة حليم لكى توصله إلى بيته.

زر الذهاب إلى الأعلى