منوعات

مشيئة الله هي الغالبة .. خرج من قبره ليرشد عن قاتله!

مشيئة الله هي الغالبة ومهما تصور الانسان بعقله المحدود انه يرسم القدر أو يتحكم في حياة من حوله تأتي المشيئة الإلهية لتصفعه علي وجهه وتؤكد ان الأقدار والأعمار بيد الله..

هذا الأب الموتور أراد قتل طفله ودفنه داخل مقبرة إلا أنه خرج من قبره كما تخرج العنقاء من رمادها وكتبت له الحياة رغم أنف قاتله.

تفاصيل الجريمة العجيبة التي لم تشهد القليوبية مثيلا لها في السطور القادمة

بلاغ مثير تلقاه المقدم أحمد الخولى رئيس مباحث مركز بنها عندما وجد أمام مكتبه سيدة منهارة والدموع تملأ عينيها ..

اسمها عبير عبدالسلام ، تبلغ من العمر 32 عاما وتعمل بائعة خضروات ، طلب منها رئيس المباحث أن تهدئ من روعها وهى تبلغ عن اختطاف نجلها مصطفى البالغ من العمر 8 سنوات واتهمت طليقها ويدعى احمد محمد 38 سنة عامل باختطافه ، وأضافت الأم قائلة طليقى كان دائم الشجار معى وأنجبت منه طفلة توفيت بعد إنجابها بأيام وعوضنى الله بابنى احمد وبسبب خلافاتى الدائمة مع زوجى بسبب مصروف البيت وإهاناته المتكررة لى قررت الانفصال عنه وطلبت الطلاق منه وتزوجت من آخر لكن طليقى لم يتركنى فى حالى وظل يطاردنى بعد زواجى وفى يوم اختطاف ابنى كان والده بمنزلى يطلب رؤية ابنه وبعدها فوجئت من شرفة منزلى بطليقى يمسك يد ابنى وأخذه معه دون إذنى وانتظرته لكن دون جدوى
قام رئيس المباحث بإخطار اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية بتفاصيل الحادث وأمر اللواء عرفة حمزة مدير المباحث بسرعة كشف غموض الحادث والتوصل إلى المتهم مقابرأبوزعبل!

التحريات المكثفة التى قام بها المقدم أحمد الخولى رئيس مباحث مركز الخانكة توصلت إلى أن المتهم مسجل شقى خطر تحت رقم 12592 فئة ج سرقات عامة وسبق إتهامه فى عدد 3 قضايا سرقة ومخدرات آخرهم القضية رقم 21515 جنايات مركز القناطر الخيرية لسنة 1998 مخدرات ومن خلال خطة البحث للوصول إلى المتهم وبعد تضييق الخناق عليه تم القبض على المتهم الذى كشف عن تفاصيل مثيرة عن جريمة اختطاف نجله الذى اصطحبه إلى المقابر وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه للجريمة واستطرد المتهم قائلا أنه ارتبط بطليقته منذ ما يقرب من 10 سنوات وأنجب منها الطفل المجنى عليه ودبت الخلافات بينهما لشكه فى سلوك مطلقته منذ ان كانت فى عصمته وشكه ايضاً فى نسب الطفل اليه وقام بتطليقها وفى يوم الواقعة حضر إلى المنزل وتشاجر مع زوجته وقام باستدراج الطفل وخرج معه فى يوم اختفائه وقال المتهم فى اعترفاته أنه قبل استدراج نجله الى المقابر كان يفكر كثيرا فى تلك اللحظة التى يتخلص فيها من نجله وكان الشيطان يسيطر عليه لانه يتذكر خلافاته مع زوجته وانه يريد ان يحرق قلبها مثلما فعلت معه وتركته لتتزوج من آخر كما أن شكه فى سلوك طليقته ونسب الطفل له جعله يقدم على التخلص من نجله وفى يوم زيارته لطليقته لرؤية نجله قام باستدراج الطفل اثناء لهوه فى الشارع طلب منه ان يذهب معه لشراء حلوى بمناسبة نجاحه وفى الطريق فكر ان يقوم بالتخلص منه فى مقابر ابوزعبل وعند وصوله الى المقابر حاول التراجع عن فكرته الشيطانية لكن وجد ان كل الامور مهيئة له مما جعله يقدم على جريمته لكن كما يقول المتهم’ دار حديث مع ابنى قبل ان ادفنه فى التربة وقلت له انت بتحبنى ولا بتحب ماما اكتر وكان رده بحبك انت وماما طبعا وفى هذه اللحظة حاولت ان اعدل عن قرارى لكن تذكرت طليقتى وافعالها معى وغافلت ابنى بوضع يدى على فمه وقمت بكتم نفسه وعندما فقد وعيه وغاب عن الوعى قمت بدفنه فى إحدى المقابر المفتوحة بمقابر أبوزعبل.

10 ساعات!

أثناء تحقيق ضباط المباحث مع المتهم فوجئ الجميع بقيام شخص يطلب مقابلته وكان بصحبته طفل وهو ما أثار دهشة الضباط عندما اكتشفوا أن الطفل الضحية على قيد الحياة وأنه عاد من الموت إلى الحياة مرة أخرى وأنقذه ‘التربي’ الذى أكد لضباط المباحث أنه سمع استغاثة من داخل المقابر وكانت مفاجاة له وجود طفل داخلها وتمكن من اخراجه وكان قد شاهد الطفل قبلها بساعات مع والده ولم يتصور ان يقوم بدفن ابنه وبعد إخراجه من المقابر قام باصطحابه إلى مسجد قريب من الترب لتهدئة الطفل وسماع حكايته .

وأمام ضباط مباحث الخانكة روى الطفل العائد من الموت حكاية 10 ساعات عاشها داخل مقبرة مظلمة قبل أن يدفنه والده .. قال فى البداية اسمى مصطفى احمد وابلغ من العمر 8 سنوات وببرائة الاطفال استطرد قائلا كنت بلعب مع اصحابى عند بيت ماما وفى اليوم ده شفت بابا تحت البيت فى الشارع قال لى تعالى يامصطفى معايا اشترى لك هدية نجاحك أنا فرحت وذهبت معه فى الطريق ركبنا عربية للمرج الجديدة ، وركبنا بعدها قطار لشبين القناطر وبعدها ركبنا سيارة نصف نقل لمدينة أبو زعبل وطلب منى والدى ان ادخل معاه الترب عشان يجيب سيجارتين بانجو من الترب , ودخلت معاه الترب وكان فيه شخص موجود فى المقابر وبعد خروجه فوجئت بوالدى يكتم نفسى بيده ويخنقنى من رقبتى ووضعنى داخل مقبرة وتركنى 10 ساعات داخل مقبرة مظلمة ظللت أبكى من الخوف وبعدها نمت من الخوف وشاهدت من يحاول قتلى وخنقى من رقبتى إلى ان ظهر ملاك ابيض قام بقتله ونام بجانبى ولما صحيت من النوم حاولت أخرج لكن دون جدوى وبدأت أنادى بصوت عالى وأصرخ واستغيث بأى شخص فوجدت شخص يقوم بفتح المقبرة وساعدنى فى الخروج وانقذنى من الموت, وسألنى عن والدى اللى كان معايا وقتها قلت له بابا اللى دفنى !

قالت والدة الطفل الضحية أنها لم تكن تتخيل ان يقوم طليقها بقتل نجلها ودفنه فى المقابر مهما وصلت الخلافات بينهما لطريق مسدود هو فلذة كبده الذى اختطفه من امام منزلها وظلت لساعات تبحث عنه وتنتظر عودته إلى أحضانها مرة أخرى حتى فوجئت بضباط المباحث يخبروها بالعثور على نجلها وضبط طليقها الذى اعترف بارتكاب جريمته وفى النهاية تمت احالة الاب المتهم الى النيابة التى وجهت له تهمت الشروع فى قتل نجله وحبسه 4 ايام على ذمة التحقيق والتجديد له فى الميعاد المحدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: