الوليد بن طلال يشارك في إنقاذ ملاهي «يورو ديزني»
أعلنت شركة المملكة القابضة أمس الثلاثاء، أن الأمير «الوليد بن طلال» سيشارك في عملية الإنقاذ المالي لملاهي «يورو ديزني» التي تسجل خسائر مادية، بحسب ما أكده مسؤول في الشركة لوكالة الأنباء الفرنسية ، فيما لم يفصح عن أي تفاصيل أخرى، قائلا: «في الوقت الحالي ليس لدينا ما نضيفه».
وكانت صحيفة «ذا ميل» البريطانية قد نقلت الأحد الماضي، عن الأمير الوليد قوله «سنشارك بشكل كامل في عملية الإنقاذ»، لافتا إلى أنه سيحتفظ بحصته البالغة 10% في الملاهي الواقعة في فرنسا.
واستقطبت «ديزني لاند» الواقعة على مشارف العاصمة الفرنسية أكثر من 275 مليون زائر منذ افتتاحها في 1992، ما جعل منها الوجهة السياحية الخاصة الرئيسة في أوروبا، إلا أنها لم تحقق أرباحا، ويتوقع أن تبلغ خسائرها ما بين 110 و120 مليون يورو (140 – 152 مليون دولار).
وأعلنت «ديزني لاند» الأسبوع الماضي، عن صفقة إعادة تمويل تشمل ضخ مبلغ 420 مليون يورو وتحويل مبلغ 600 مليون يورو من الديون العائدة لها إلى أسهم، حيث تبلغ ديون يورو ديزني نحو 1.7 مليار يورو.
وأرجع «توم ولبر» رئيس «يورو ديزني»، السبب في ذلك، إلى الظروف الاقتصادية الصعبة في أوروبا، وتناقص أعداد الزوار الكبير خلال العامين الماضيين.
وكان أول استثمار للأمير «الوليد بن طلال» في عام 1994 في «يورو ديزني»، بمبلغ 345 مليون دولار. وفي عام 2000، استثمر 50 مليون دولار في شركة «والت ديزني» للترفيه، التي تدير شبكة إعلامية واستوديوهات ومنتجع ديزني لاند في كاليفورنيا، ومنتجع عالم وولت ديزني في فلوريدا، ومنتجات استهلاكية، وتنتج الأفلام، بالإضافة إلى نشر الكتب والمجلات، كما تدير ديزني محطة ABC للراديو والتلفزيون.
ويعد الأمير «الوليد بن طلال» من أكبر المستثمرين في العالم، صنفته مجلة «فوربس» الأمريكية عام 2009 في الترتيب 22 من أغنياء العالم بثروة تقدر ب 13.3 مليار دولار وفي عام 2010 ارتفع ترتيبه إلى الترتيب 19 من أغنى أغنياء العالم بثروة تقدر ب 19.4 مليار دولار، جدّه لوالده هو الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، وجده لأمه هو رياض الصلح رئيس أول حكومة استقلالية في لبنان.