منوعات

أول وفاة بالمخدرات الرقمية في السعودية حقيقة أم شائعة؟

أثارت أنباء عن تسجيل أول حالة وفاة بتعاطي “المخدرات الرقمية” في السعودية جدلاً واسعاً، في حين ان وزارة الصحة السعودية مازالت لم تؤكد او تنفي الخبر مع اقرارها بصعوبة الوصول إلى معلومة من هذا النوع في وقت قياسي.

ورفعت السعودية الأسبوع الماضي مستوى التأهب، وأوعزت لثلاث جهات حكومية مهمة التصدي لما بات يعرف بـ “المخدرات الرقمية”، التي يتم تداولها في هيئة ملفات صوتية من طريق مواقع على شبكة الإنترنت.

والمخدرات الرقمية هي نغمات صوتية تحتوي على تذبذبات أحادية أو ثنائية يستمع إليها المستخدم فتعطي تأثير التنويم المغناطيسي وتحاكي تأثير الهيروين والكوكايين وغيرهما من المخدرات الحقيقية.

والنغمات صممت بطريقة تحاكي الهلوسة وحالات الانتشاء المصاحبة للتعاطي.

وتشهد المخدرات الرقمية في الاونة الاخيرة توسعا لانتشارها بين الشباب والمراهقين بعد ان كان “تعاطيها” منحصرا في أضيق الحدود في أميركا وأوروبا.

ويمكن تحميل المخدرات الرقمية ببعض المواقع بمبالغ زهيدة ما ساهم في تفشيها بين المراهقين.

ومن المثير للقلق انتشار ظاهرة هوس بعض المراهقين بالاستماع طوال الوقت للموسيقى للوصول إلى حالة نشوة تشابه تأثير المخدرات، والاسم المتداول لهذه الظاهرة هو “آي دوزينغ” بمعنى “الجرعات المخدرة عبر الإنترنت”.

ودفعت خطورة موسيقى “السايكودوليك” العديد من القنوات التلفزيونية للتحذير من الاستماع إليها كونها تؤدي للإدمان وتتسبب بأضرار بالغة في الدماغ.

وتناقلت مواقع تواصل اجتماعي خبراً عن تسجيل أول حالة وفاة جراء تعاطي المخدرات الرقمية في السعودية على رغم رفعها مستوى التأهب منذ الأسبوع الماضي، للحدّ من وصول هذه المخدرات إلى المجتمع عبر الإنترنت.

واقرت وزارة الصحة السعودية عن صعوبة الوصول إلى معلومة من هذا النوع في وقتٍ قياسي رافضة الاستعجال في تأكيد الخبر من عدمه، عازية السبب إلى “كثرة المستشفيات والمراكز الصحية في السعودية”.

وعلق المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مرغلاني: “إنه ليس من السهل الإبلاغ عن حالة الوفاة”، مشيراً إلى وجود 20 منطقة صحية، فيها 284 مستشفى ومراكز صحية.

وتم تكليف كل من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وهيئة الاتصالات بمنع وصول هذه “المخدرات” إلى المستخدمين في السعودية.

وطالب رجال القانون بتطوير القوانين لمكافحتها وبمزيد مراقبة المواقع الالكترونية التي تروج لتجربة هذه المواد.

واكدت دراسة حديثة أعدها مركز مختص حول خطورة المخدرات الرقمية المعروفة باسم (doser) أنها لا تقل خطورة عن المخدرات الأخرى مثل الهيروين والكوكايين.

والمخدرات الرقمية تعود لحقبة قديمة إلا أنها تعتمد على افتراضات بان توجيه ترددات كهربائية إلى الأذن اليسرى اقل من الأذن اليمنى ويحاول الدماغ جاهدا أن يوحد الترددين في الأذن اليمنى واليسرى للحصول على مستوى واحد للصوتين، الأمر الذي يترك الدماغ في حالة غير مستقرة على مستوى الإشارات الكهربائية التي يرسلها.

ويقول المروجون لهذا النوع من المخدرات انه ومن خلال دراسة حالة الدماغ وطبيعة الإشارات الكهربائية التي تصدر عنه بعد تعاطي نوع محدد من المخدرات يمكن تحديد حالة النشوة المرغوبة، حيث كل نوع من المخدرات الرقمية يمكنه أن يستهدف نمطا معينا من النشاط الدماغي، فمثلا عند سماع ترددات الكوكايين لدقائق محسوبة فإن ذلك سيدفع لتحفيز الدماغ بصورة تشابه الصورة التي يتم تحفيزه فيها بعد تعاطي هذا المخدر بصورة واقعية.

كما اعتبروا ان هناك ترددات تقريبا لكل نوع من المخدرات، مثل الكوكاين والهرويين وميثانفيتامين المعروف بـ”كريستال ميث”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: