نتائج وتوصيات المؤتمر الدولى الرابع للجمعية الأورومتوسطية بباريس (الأيميد)

وقد تناول السادة الحضور أهمية أنعقاد المؤتمر فى هذا التوقيت الذى يتزامن مع الأحتفال بأعياد سيناء وأنتهاء مؤتمر مصر للتنمية الأقتصادية. وأكد أحد المسئولين فى جهاز تنمية شبة جزيرة سيناء على ضرورة جذب المزيد من مشروعات التنمية المستدامة للأستفادة من الأمكانات الهائلة التى تتميز بها سيناء.

كما أشار رئيس الجمعية الدكتور عادل مهنى الى أهمية الأستفادة من نتائج المؤتمر الأقتصادى من أجل تحفيز المصريين فى الخارج الى المشاركة الفعالة فى تحقيق الأهداف التنموية لمصر خلال المرحلة القادمة. وقد ألمح أحد مستشارى وزارة التخطيط الى أهمية توفير الأطر القانونية لجذب أستثمارات المصريين فى الخارج.

وأعرب المهندس ألفى مالك نائب رئيس الجمعية عن أهتمام الجمعية بضرورة دخول مصر فى مرحلة الثورة الصناعية الثالثة والأستفادة من التطور التقنى العالمى فى مجالات الطاقة المتجددة. وقد ألقى الدكتور عادل مهنى كلمة الأفتتاحية نيابة عن الرئيس الشرفى للجمعية الدكتور أحمد المقدم والتى من خلالها تم التركيز على ضرورة الأستفادة من تجارب الماضى والحفاظ على حالة التفاؤل والثقة التى تعيشها مصر فى المرحلة الراهنة.

من ناحية أخرى القى الدكتور ألفى مالك- نائب رئيس الجمعية كلمة الخبير العالمى الدكتور راجى شندى (جائزة نوبل فى البيئة مع أل جور) والمسئول عن برامج البيئة بالأمم المتحدة. وقد ركزت هذة الكلمة على مؤتمر البيئة العالمى والذى سيعقد فى باريس فى نهاية العام الحالى وكيفية أندماج مصر فى هذا الحدث العالمى.

وتم تخصيص الجزء الأول من هذا المؤتمر لدراسة مشروعات الطاقة المتجددة وأحدث الأبتكارات فى هذا المجال حيث شاركت العديد من الشركات المصرية والأجنبية فى هذا الجزء من البرنامج حيث عرض المهندس محمد عبد المعز مدير شركة أنفست مشروعات الشركة فى مجال أحلال الطاقة التقليدية وتطبيقات أستخدام الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية فى القطاع السياحى والفندقى وتم عرض مشروع خاص بأحد الفنادق فى شرم الشيخ.

كما عرض المهندس جورج ماكاريس رئيس شركة كلين في فيز فى سويسرا أحدث التكنولوجيات فى أضاءة الشوارع بالطاقة الشمسية مع أستخدام ألواح ذى قدرة ذاتية على التنظيف. وقدم أندرية جوليامى من شركة سيت أنجرى فى بروكسل مشروعات الأستفادة من المخلفات لتوليد الطاقة البديلة. وتحدث المهندس عبد اللة محمود عن أهمية الأطار المؤسسى لتشجيع مشروعات التحول الطاقى فى مصر من خلال السياسات المالية والجمركية المهيئة لهذا التحول.

كما أكد على وضع سياسة واضحة هادفة الى تنظيم أنشاء مراكز التدريب فى مجال الطاقة المتجددة وكذلك تفعيل دور الجمعية فى تسهيل تبادل الخبرات بين مصر وأوروبا. وأكد الدكتور ألفى مالك خبير الطاقة المتجددة على حقيقة أتجاة الموارد التقليدية للطاقة نحو النفاد خلال العقود القادمة ومن ثم فان الأستخدام الكثيف للطاقات المتجددة سيصبح أمرا لامفر منة فى الفترة القادمة. كما أكد على أهمية أنشاء مركز تقنى لأعداد وتهئية الفنيين والعاملين فى هذا المجال وكذلك على ضرورة ربط تطبيقات أستخدام الطاقات المتجددة بأقتصاديات الطاقة.

ويرى أن الزيادة السكانية فى مصر منذ عام 2000 مع الأستخدام المكثف لأجهزة التبريد والتكييف يحتاج الى سياسة قومية من أجل التخفيض من هذا النوع من الأستهلاك والبحث عن بدائل أخرى تتناسب مع مرحلة التحول الطاقى التى تمر بها مصر. كما أشار الى أهمية التمويل بأعتبارة العصب الحيوى لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة. واوضح الى تعدد الأشكال التمويلية التى يمكن تطبيقها فى هذا الصدد.

أما الجزء الثانى من المؤتمر فقد دار حول  تعبئة مدخرات وأستثمارات المصريين فى الخارج حيث قام الدكتور عادل مهنى بعرض أقتراح الدكتور أحمد المقدم الرئيس الشرفى للجمعية بخصوص انشاء شركة قابضة فى أوروبا تضطلع بتعبئة مدخرات المصريين فى الخارج من أجل توظيفها فى مشروعات مصرية يتم دراستها من قبل الخبراء المتخصصين.

ويرى تكوين شركة مصرية انجليزية , مصرية-أوروبية وشركة مصرية-أميريكية على أن يتم التنسيق مع البنك المركزى المصرى لتسهيل التعامل مع البنوك المحلية . كما أكد المهندس جون ماهر على أستعداد المصريين فى أوروبا للأسهام فى هذة الفكرة بشرط أن يتم تحقيق الضمانات الكافية والعائد المناسب.

وفى ختام المؤتمر قدم  الدكتور عادل مهنى رئيس الجمعية فكرة المؤتمر القادم المأمول أنعقادة بمناسبة أفتتاح قناة السويس الجديدة وذلك لدراسة وتقييم  بعض مشروعات تنمية محور قناة السويس