هجمات إرهابية يائسة على البعثات الدبلوماسية في مصر
وأفادت وزارة الداخلية المصرية في بيان نشر على صفحتها على موقع فيسبوك، بمقتل شرطي وجرح 2 آخرين ومدني عندما فتح مهاجمون يستقلون سيارة النار على رجال شرطة مكلفين بحراسة سفارة النيجر بالجيزة على الضفة الأخرى لنيل القاهرة.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها على الفور عن اطلاق النار كما لم يتضح ما اذا كانت سفارة النيجر هي المستهدفة في الهجوم.
وأغلقت قوات الأمن المصرية الشوارع المحيطة بموقع الحادث وبدأت عمليات تمشيط واسعة، ونشرت عددا من الأكمنة في محاولة لضبط العناصر الإرهابية.
وقال مصدر أمني إن أجهزة الأمن المصرية تكثف جهودها لملاحقة الجناة والعمل على ضبطهم، موضحا أنه تم نقل المصابين للمستشفى للعلاج.
ونفذت الهجوم مجموعة من الإرهابيين يستقلون سيارة.
ومنذ اطاحة الرئيس الإخواني محمد مرسي من قبل الجيش بعد تظاهرات ضخمة احتجاجا على حكمه في تموز/يوليو 2013، تشهد مصر هجمات دامية ينفذها إرهابيون وتستهدف خصوصا قوات الامن.
وتتركز غالبية الهجمات في شمال سيناء معقل الجهاديين الذين اعلنوا في تشرين الثاني/نوفمبر ولاءهم لتنظيم الدولة الاسلامية.
وقتل اكثر من 1400 شخص معظمهم من إسلاميين متهمون قضائيا بممارسة اعمال ارهابية بأيدي شرطة وجنود مصريين. وتقول القاهرة انها تواجه تحديا امنيا هائلا من جماعى الإخوان المصنفة بحكم قضائي إرهابية.
كما سجن عشرات الإلاف وحكم على المئات بالإعدام. كذلك صدرت أحكام بالإعدام على مرسي نفسه وعلى عدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين.
وتطرح الهجمات الإرهابية تحديا كبيرا على الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يبقى هدفه الاول اعادة الامن الى البلاد وانعاش اقتصاد متدهور.
يشار أن مئات من رجال الجيش والشرطة قتلوا في منطقة شمال سيناء المضطربة في هجمات لمتشددين يسعون للإطاحة بالحكومة منذ إعلان الجيش عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم على سفارة النيجر، وهو الثاني الذي يستهدف مقر بعثة دبلوماسية أجنبية في مصر هذا الشهر، بعد استهداف السفارة الإيطالية في القاهرة 11 يوليو/تموز، الذي أدى إلى مقتل شخص وجرح 9 وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته.
وأوضح التنظيم الإرهابي أن مسلحيه استخدموا 450 كيلوغراما من المواد المتفجرة.
ونصح التنظيم المسلمين بالابتعاد عن مناطق مماثلة باعتبارها “أهدفا مشروعة لهجمات المجاهدين”.
ويقول مراقبون إن هذه التفجيرات اليائسة تأتي بعد أيام من إعلان الجيش المصري السيطرة الكاملة على محافظة شمال سيناء، حيث ينشط مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، الأمر الذي ضيق عليهم الخناق في واحدة من انشط الساحات التي يتحركون فيها.