لقد سبق أن أنشئت وزارة للهجرة فى عام ١٩٨١ وتولى مهامها الوزير ألبرت برسوم سلامة، وكان الهدف منها هو تعزيز انتماء تلك الجاليات بالخارج بوطنهم الأم مصر وجذبهم للرجوع إليه والإستثمار فيه، وتلبية احتياجاتهم، وتذليل العقبات التى تصادفهم.
الوزارة الجديدة لها أهمية كبرى ومنوط بها مهام عظيمة فى الوقت الراهن الذى يرتبط بطبيعة المرحلة التى تمر بها مصر، حيث إن مصر تمتلك عددا كبيرا من المهاجرين حول العالم يمكن أن يشكلوا «لوبى» حقيقي لدعم التوجه الجديد في مصر، بالإضافة إلى التواصل بهدف الاستفادة من خبراتهم لتطوير الصناعات المصرية، وتوفير فرص عمل للشباب والاستفادة من فرص استثمارية وعلمية من الممكن أن تعود بنفع كبير على مصر.
وأوضح رئيس الاتحاد العام للمصريين بهولند أن أغلب المشكلات التي كانت تقابل العاملين بالخارج كانت تحتاج إلى تدخلات من وزارة الخارجية، لذلك فإن اختيار وزيرة لها خبرة وباع طويل في ذلك المجال، أمر سيسهل من الاتصال مع الخارجية بشكل أسرع، حيث أن الفصل في الاختصاصات يلبي طموحات الجاليات المصرية بالخارج، لأن التعاون بين وزارة الخارجية والهجرة والعاملين بالخارج سيصب في قناة واحدة تخدم أكثر من 10 مليون مواطن مصري مهاجرين خارج مصر لا بد من التفرغ لهم ورعاية أمورهم وحل مشكلاتهم.
ودعا الكاشف الوزيرة الجديدة لزيارة دول الاتحاد الفيديرالي المسمى “بالبونوليكس” وهى هولندا وبلجيكا ولكسمبرج حتى يتم دمج وتوحيد الجالية القاطنة بها في مجموعة واحدة وذلك لعمل حوار معهم كنوع من التواصل المباشر بالجالية المصرية في الخارج وهذه هي الطريقة الافضل لسماع اقوالهم وتحديد اسهاماتهم وعرض مشاكلهم وذلك لانهم هم الذين يستطيعون نقل الصورة الحقيقية للوزارة الجديدة وزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج القناة الشرعية الجديدة.
وأكد الكاشف عن أمله بان تقوم الوزيرة من خلال هذه اللقاءات على لم شمل الجالية المصرية وتوحيد صفوفها وذلك باختيار مجموعة عمل من المصريين المقيمين فعلا فى الخارج بشفافية بعيدا عن الوساطة والمحسوبية ورجال الاعمال من الذين كانوا سابقا في الخارج ويتسلقون المناصب والحديث باسم المصريين في الخارج هذا لكي يتثنى للوزارة من خلال اختيارها شخصيات ووجوه جديدة ذات خبرة بالعمل التطوعي والسمعة الطيبة بين افراد الجالية التي سوف يتم انتقائهم لمساندة الوزيرة لتحديد المهام وهيكلة الوزارة بآليات متحضرة تتناسب مع المصريين بالخارج.
وأضاف بأن هذه الإستراتيجية سوف تعمل على رسم خارطة طريق واضحة لتوحيد صفوف ابناء الوطن الواحد من العاملين والمهاجرين، وقد ذكرت الوزيرة في عدة لقاءات لها في الاعلام بان الاولوية هي ترتيب البيت من الداخل اي تحويل قطاع الهجرة الى وزارة واختيار الطاقم الجيد الذي سوف يعمل مع الوزيرة.
وأشاد الكاشف بدور مجموعة العمل فى قطاع الهجرة السابق الذين عملوا في الفترة السابقة بدون توقف وبامكانيات مضنية لذلك سوف تجد الوزيرة الجديدة فى هذا القطاع جنود لم تنقطع اعمالهم حتى هذه اللحظة على راسهم الاستاذة ايمان زكريا رئيس القطاع السابق والاستاذ وائل فراج مدير عام الاتصال ومجموعة العمل الجادة وهذا التقيم الذي هو تقدير من كثير ممن تعاملوا مع القطاع السابق من المصريين في الخارج.
لقد آن الآوان لأن تقوم الوزيرة برحلات مكوكية حول العالم للقاء الجالية المصرية في دول العالم المختلفة من العاملين في الخارج والمهاجرين هجرة دائمة المنتشرين في شتى بقاع الارض تسمع منهم ويستمعون إليها دون حواجز أو قيود.
