رغم وفاته من عامين .. المغربي عبد الله زكي يظهر في العاصمة الهولندية أمستردام
إحتضنت قاعة مسرح ميرفارت بالعاصمة الهولندية أمستردام يوم 13 ديسمبر، الحلقة الأولي من الشريط الوثائقي عن الفنان المغربي الراحل عبد الله زكي وقد ولد زكي عام 1936 بمدينة الدار البيضاء، ودرس بمدرسة الفنون والموسيقى بالمغرب وهاجر من الدار البيضاء المغربية إلى هولندا وهو في ريعان شبابه.
ورغم متاعب الحياة في الغربة ومشاغل العمل فقد رسم العديد من اللوحات الفنية ومن بين أشهر اللوحات التي رسمها : لوحة علال بن عبد الله ، لوحة الكنيس، ولوحة سوق الورود.
على صعيد آخر إشتغل زكي في العديد من الأعمال الحرة في المصانع والشركات، كما أختير رئيسا لمسجدا بإحدى المدن المجاورة للقرية التي يسكن فيها، وعلى هذا النحو وتلك الصورة بنى حياتة مع زوجته وأطفاله، لكنه احتفظ بشغفه الكبير في الرسم وكتابة الأغاني والغناء السري من العالم الخارجي حتى توفي زكي قبل عامين.
إبنته توفي بالعهد .. تخرج تراثه وتضع لوحاته بين أعظم رسامي هولندا على مر العصور
وعلى الجانب الآخر كانت أبنته حجية زكي تطلب منه إشهار أعماله الفنية وأن تخرج إلى النور ولكن الإجابة كانت: هل تعلمين بأن أكبر فنان عالمي، إشتهر بعد وفاته في إشارة منه إلى الفنان الهولندي العالمي فان خوخ.
وأوصاها بعد وفاته أن تفعل بهذه اللوحات ماتشاء، وبالفعل بعد رحيل زكي أوفت حجية بالعهد وبدأت تبحت هنا وهناك عن تراث أبيها وكونت جمعية فنية أطلقت عليها (شلدر أرت) التي دشنت من طرف سفير صاحب الجلالة السيد: عبد الوهاب البلوقي، والقناصلة العامون في يوم عيد المرأة من سنة 2018.
كما عرضت لوحات أبيها على كبارالمتخصصين والخبراء عالميا لفحصها وتقييمها والنتيجة كانت مبهرة بعد الفحص، إنه بالفعل فنانا كبيرا وماهرا ولوحاته جد رائعة بكل المقاييس فكيف لفنان يشتغل في المصنع طيلة اليوم لكسب قوت عيش أطفاله ويستغرق وقت فراغه في الرسم ويصبح فنان من هدا الحجم.
عبد الله زكي مات ولكن روحه دخلت عالم الفن من بابه الواسع حسب قول الخبير المحلف فليب مارك سلبرنبرخ وكان الفنان زكي يغني عن الوطن والصحراء، من بين أغانيه أغنية: أنا صحراوي، وطني وملكي.
كما قامت إبنته بعرض لوحاته في شهر نوفمبر من هذه السنة مما أدى إلى إهتمام إعلامي كبير حول نشأته وبالفعل إنتقل طاقم صحفي هولندي إلى مدينة الدار البيضاء للقاء عائلة وأصدقاء زكي كما قامو بتسجيل محل ولادته والحي الذي ترعرع فيه، بالمدينة القديمة درب خروبة ومدرسة إكول دبوزار.
بالنسبة للوحة سوق الورود فهي الآن معلقة على جدران أحد المتاحف الكبيرة بمدينة أمستردام مع لوح فنانين عالميين، متل فنسنت فان خوخ، رمبرانت وغيرهم.
وبعد عرض الجزء الأول في تلك الأمسية الفنية غنت حجية زكي أغنية من تأليف والدها على المسرح وكانت هذه هي المرة الأولى التي تغني فيها بميكروفون ونالت إعجاب الجمهور واستقبلت بحفاوة بالغة من الضيوف، بما في ذلك السفير المغربي والقنصل العام لمدينة أمستردام محمد متوكل والقنصل العام لمدينة أوترخت عبدالشكور كنبور وعدة شخصيات بارزة مغربية وهولندية.
وفي الختام شكر السيد السفير حجية على هدا الإنجاز الرائع والعمل الجبار الدي قامت به لأنه لولاها لما وصل الفنان لهدا المستوي والإهتمام الكبير.
فبالنسبة لي: عبد الله زكي لازال حيا بهدا الإنجاز الرائع، فهنيئا لك ومزيد من التألق والنجاح .. يضيف السيد السفير
أمستردام / هولندا