أخبارشؤون عالمية

غزو عربي في الحكومة البلجيكية .. وزيرتان من أصل مغربي وأصغر الوزراء عراقي في الحكومة الفيدرالية الجديدة

أعلن الخميس في العاصمة البلجيكية عن أعضاء الحكومة الفيدرالية الجديدة بقيادة الوزير الأول الليبرالي الفلمندي ألكنسدر دي كرو، وذلك بعد مرور 16 شهرا على الانتخابات التشريعية.

وتضم الحكومة البلجيكية 20 عضوا نصفهم نساء، من بينهم وزيرتان من أصل مغربي، ويتعلق الأمر بزكية الخطابي (وزيرة البيئة والمناخ) ومريم كيتير (وزيرة التعاون وسياسة المدن).

وأفادت مصادر إعلامية أن زكية الخطابي (44 سنة) تتمتع بشخصية قوية تدين بها بلا شك إلى أصولها الاجتماعية، فهي من أبوين مغربيين، وحصلت على تعليم كاثوليكي قبل أن تنال الإجازة (الليسانس) في العمل الاجتماعي. في عام 2009، تم انتخابها لأول مرة لعضوية برلمان بروكسل، وعرفت بنشاطها الدؤوب في إطار حزب البيئة، كما انتخبت مستشارة بلدية. أعيد انتخابها في 2019، في مجلس النواب، وكانت مرشحة لمنصب قاض بالمحكمة الدستورية في منتصف آيار/ مايو 2020، لكن هذا الترشيح قوبل بمعارضة شديدة من لدن الليبراليين.

زكية الخطابي

أما مريم كثير (40 سنة) الاشتراكية الفلمندية، العاملة سابقة في معمل فورد، فقد نشأت في “ماسمشلين” من أبوين مغربيين، هي أيضا. هاجر والدها خلال الستينيات إلى بلجيكا ليعمل في مناجم ليمبورغ. وكانت أسرتها تضم أحد عشر أخا وأختا، توفيت والدتهم عندما كانت مريم كيتير في الثانية من عمرها، وتوفي والدها عندما كان عمرها 18 عامًا، اشتغلت عاملة في مصنع “فورد” في جينك منذ عام 1999. انضمت إلى نقابة الاشتراكيين حيث أصبحت مندوبة لها.

وفي عام 2006 ، تم انتخابها لعضوية مجلس بلدية ماسمشلين، ثم انضمت إلى المجلس بعد الانتخابات الفيدرالية لعام 2007. أعيد انتخابها في عام 2014، واشتهرت بخطابها الشهير بشأن إغلاق مصنع “فورد”. في عام 2016، غادرت مريم ماسمشلين إلى جينك، حيث انضمت إلى المجلس البلدي، وفازت العام الماضي بـ31816 صوتًا في الانتخابات الفيدرالية.

مريم كثير

وسجل مراقبون أن أصغر الوزراء في الحكومة البلجيكية الجدية هو سامي مهدي (32 سنة) من أصل عراقي، وقد أسند إليه منصب كاتب الدولة للهجرة واللجوء.

سامي مهدي

وكتب الباحث المغربي المهاجر التجاني بولعوالي أنه “من خلال القراءة الأولية لهذا التعيين يمكن أن نلمس فيه رسالة قوية لليمين المتطرف التي سوف تكون لها بلا شك تبعات “سلبية” كثيرة في المستقبل على الأجانب وعلى التماسك الاجتماعي، ويعتبر هذا التعيين أيضا مؤشرا على التحول الجذري الذي يشهده واقع المسلمين في بلجيكا وأوروبا حيث بدأت أجيال الهجرة الأخيرة تضع بصمتها بشكل ملموس في الواقع الغربي متعدد الثقافات والإثنيات”.

وأعرب الباحث عن أمله في أن تنجح هذه الحكومة الجديدة في تدبير البلد الذي يمر من ظروف سياسية واقتصادية وصحية عويصة، لا سيما بفعل تداعيات جائجة “كوفيد 19”. الرباط- “القدس العربي”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى