سلمان موسى .. نداء للجالية المصرية في هولندا قبل فوات الأوان ” إكرام الميت دفنه”
للموت حرمة يجب مراعاتها وآداب يجب الالتزام بها، حيث يأمر الإسلام بضرورة دفن الميت في التراب، لتحتضنه هذه الأرض ميتاً كما احتضنته حياً، لذلك حرص الإسلام على دفن الميت في مقابر المسلمين والتأدب مع هذه النّفس التي صعدت إلى بارئها.
والدفن في مقبرة إسلامية مطلب أساسي للجاليات المسلمة والمسلمين في هولندا ومن مسؤوليات الجمعيات والاتحادات والمراكز الإسلامية العمل على إنشائها، لأنه يمثل احتراماً للحريات والحقوق الدينية.
ومما لا شك فيه أن الجالية المصرية خاصة بعد تزايد أعدادها تعاني من عدم حصولها على حقوقها الدينية بشكل كامل، مع أن هناك قوانين في هولندا تكفل مجموعة من الحقوق الدينية، لكنها تظل حبر على ورق.
العمل الجماعي .. وعود كاذبة وخسائر بالجملة
جئت هولندا يناير 1977 ومنذ ذلك التاريخ وانا اشارك مع كثير من الاصدقاء في عمل الانشطة ،في 12 أكتوبر 1986 كان حديثنا عن عدم وجود اتحاد للمصريين وكان الأخ محمود مراد الأكثر حماسا مما دعاني لكتابة دعوة لتأسيس اتحاد اجتماعي يجمع المصريين وفي اليوم التالي تمكنت من جمع توقيع مجموعة من الأصدقاء، وبعد 71 يوم وتحديدا في 24 ديسمبر كان سفير مصر يفتتح مقر لأول اتحاد كامل متكامل ولد عملاقا بلجان اجتماعية تعليمية ثقافية فنية رياضية
ونجحنا في عمل اكبر حدث فني بهولندا حفل أحياه الفنان العزبي ومحمد رشدي والريس متقال في 3 مدن في اشهر صالات بغرض الريع نشتري مبني ” البيت المصري” لكن المصريين خذلونا لأنهم لا يريدوا حفل عائلي محترم لكن حفلات شارع الهرم .
ثم إنشاء شركة مساهمة لتجارة الجملة للهوريكا وفشلت لان حتي المساهمين لا يشتروا منها، ثم مشروع استثماري بشراء شاليهات بدفع 10% وشركة تتولي الإدارة وتسديد بقية ثمن الشاليهات ووقعت مع الأخوة محمد شبيب ومصطفي الصعيدي علي 10 شاليهات ثم تراجع من سبق أن وعد بالشراء وتورطنا نحن الثلاثة، وبعد حوالي 3 سنوات بدأ العد التنزلي لنهاية مرتقبة للاتحاد لصراعات ومهاترات اضطرتني للابتعاد ومنذ 1990 أي 31 عام اشجع فقط اي نشاط يحدث.
مشروع الجالية .. عمل خيري متكامل من 3 مراحل خلال 5 سنوات
من عام نجحت جمعية مغربية اعرف من عقود القائمين عليها في إنشاء أول واكبر مقبرة أبدية إسلامية في أوروبا دعوني لزيارة الموقع وفكرت أزورهم مع مجموعة ولذا وجهت الدعوة ل 10 من رموز الجالية علي أمل التعاون بتخصيص جزء لإنشاء مقابر مصرية عائلية بدل الفردية، وفعلا سعيت وأحضرت لهم رسم هندسي لأخذ موافقة البلدية لكن نظرا لأننا نتحرك كالسلحفاة وهم بسرعة الصاروخ أتشأوا مقبرة ثانية ودار أيتام ونحن لا حياة لمن تنادي فقط مهاترات وغلط.
منذ 6 شهور اتصل بي احد الاخوة لتأسيس صندوق تكافل للموتي وألهمني الله فكرة لعمل خيري كبير متكامل من 3 مراحل خلال 5 سنوات بتبرع 500 عضو كصدقة جارية 4€ كل أسبوع مقابل:
– تكريم العضو المتوفي.
– مقبرة ابدية عائلية للأعضاء.
– ريع بيع المقابر تتيح اقامة عدة مباني خدمية بسيطة مهمة للغاية
*خطة العمل* :
متوقع دخل سنوي 100 الف
متوقع مصاريف دفن 40 الف
متوقع فائض سنوي 60 الف
بعد 5 سنوات يمكننا شراء ارض للمقابر العائلية تباع بسعر التكلفة ودخل بيع المقابر يشتري به ارض جديدة لإقامة مباني خدمية للأعضاء تكون سهلة ورخيصة وبعدها يمكن بناء مسجد/مدرسة/حضانة/مكتبة/قاعة مناسبات/دار أيتام ومسنين.
العمل الجماعي والتوكل علي الله مع صدق النوايا يحقق معجزات
المشروع ملك الكل سوف يكون فخر لنا جميعا ويضع الجالية المصرية في مكانها الصحيح ولا نحتاج سوي تشجيع ودعم رجال الجالية الشرفاء بقلوب صافية ونوايا صادقة نعتمد علي انفسنا متوكلين علي الله.
*ولا ننسي التالي* :
فتح باب العضوية لغير المصريين يساهم في سرعة زيادة الأعضاء والبدء بإنشاء مباني خدمات اجتماعية صغيرة للأعضاء مثل حضانة مدرسة مسجد دار أيتام دار مسنين البلدية أيضا جمعيات وهيئات مدنية ورسمية وأهل الخير سوف يساعدونا إسوة بالجاليات الأخرى، والحمد لله كل شيئ جاهز علي التنفيذ بجانب ان لدينا علاقات قوية.
الفيديو:
