علوم وتكنولوجيا

سباق دولي.. الصين تبني مدينة دولية للفضاء لمنافسة امريكا

تشهد الصين سباقا متسارعا مع الولايات المتحدة الأمريكية ومنافسة شرسة لمحاولة السيطرة على مجالي التكنولوجيا والفضاء، وتوجيه معظم الاستثمارات المحلية لخدمة هذين المجالين. 

وبحسب ما نشرته  “صحيفة الشعب الصينية أونلاين”، خبرا أفادت فيه بأن الصين تقوم ببناء مدينة دولية للفضاء في مقاطعة هاينان جنوب البلاد

ونقلت الصحيفة صورا تم التقاطها في الرابع عشر من الشهر الحالي تبين مشهدا لموقع بناء مشروع مدينة ونتشانغ الدولية للفضاء بونتشانغ بمقاطعة هاينان جنوب الصين، حيث يعد المشروع الذي يغطي مساحة 12 كيلومترا مربعا إحدى المناطق الرئيسية الـ11 لميناء هاينان للتجارة الحرة

وتهدف مدينة ونتشانغ الصغيرة في هاينان المعروفة بكونها مركز إطلاق المركبات الفضائية، إلى بناء نفسها لتصبح منصة للتبادل والتعاون الفضائي

اطلاق صواربخ فضائية وعلى صعيد متصل، أطلقت الصين بنجاح مجموعة الأقمار الصناعية (تيانهوي II-02)، في الساعة 6:32 صباح اليوم؛ وذلك من مركز تاييوان لإطلاق الأقمار الصناعية في مقاطعة شانشي شمال البلاد، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء “شينخوا”

ووفق الوكالة، تم إطلاق مجموعة الأقمار الصناعية على متن صاروخ حامل من طراز لونغ مارش-4 بي، ثم دخلت المدار المخطط لها؛ إذ تعتبر هذه المهمة رقم 384 من سلسلة الصواريخ الحاملة لونغ مارش

وفي نفس السياق، أنجزت المركبة الفضائية الصينية لاستكشاف المريخ “تشو رونج” مهام الاستكشاف والرصد المقررة، وفقا لما ذكرته الهيئة الوطنية الصينية للفضاء، في سباق متسارع بين الصين وامريكا لغزو واستكشاف الفضاء

وبحسب ما نشرته وكالة “شينخو” الصينية، اعتبارًا من 15 أغسطس الحالي، عملت “تشو رونج” على سطح المريخ لمدة 90 يومًا، أو حوالى 92 يومًا على كوكب الأرض، مع بدء جمع الحمولات العلمية في مهام الكشف، حسبما ذكرت الهيئة الوطنية الصينية للفضاء؛ التي أفادت بأن المركبة الجوالة قطعت مسافة 889 مترًا اعتبارًا من 15 أغسطس، وجمعت حمولتها العلمية حوالى 10 جيجا بايت من البيانات الأولية، والآن تعمل بشكل مستقر وتؤدي عملها في حالة جيدة وبطاقة كافية

 

وأضافت الوكالة، أن المركبة الجوالة ستستمر في الانتقال إلى المنطقة الحدودية بين البحر القديم والأرض القديمة في الجزء الجنوبي من سهل “يوتوبيا بلانيتيا” وستنفذ مهاما إضافية

ووفق الهيئة، عملت “تشو رونج” بدورة مدتها سبعة أيام خلال عمليات الاستكشاف والرصد. وحصلت كاميرا التضاريس الملاحية الخاصة بالمركبة على بيانات طبوغرافية على طول الطريق لدعم تخطيط مسار المركبة واختيار أهداف الرصد

فيما حصل رادار “تشو رونج” للكشف الجوفي على بيانات هيكل الطبقات تحت سطح المريخ، ما يقدم تحليلا لبنية سطح المريخ الضحلة ويستكشف المياه الجوفية المحتملة والجليد المحتمل

وفي هذا الاطار، حصل كاشف المجال المغناطيسي السطحي على بيانات المجال المغناطيسي للمريخ، وتعاونَ مع مقياس المغناطيسية في المركبة المدارية لاستكشاف عملية تطور المجال المغناطيسي لكوكب المريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: