أخبار

صلاح سلام .. مصر أم الدنيا بين لندن وباريس وأمستردام

لم يكن مخططا لي اي لقاءات رسمية في هولندا وعندما قال لي السفير مخلص قطب وهو الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان هل تود إبلاغ سفارتنا في فرنسا وهولندا بالزيارة اكتفيت بابلاغ سفارتنا في لندن نظرا لطول الإقامة هناك ولكن كان من الصعب علي ان اكون في باريس ولا اتحدت مع سفيرنا الخلوق الودود ا.علاء يوسف وقد اخترت اللحظات الأخيرة حتى لا اشغله للاتصال به ليلة المغادرة.

وقد أصر ان نتقابل في ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي وقبل سفري الى هولندا وبالكاد أقنعته انه لا يوجد وقت وسوف أعود مرة اخرى لللقاء وقد عرفت الرجل وهو سفيرنا في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف وكم كان ودودا في الاستقبال والترحاب والإصرار على استقبال الوفد في منزله وتقديم واجب الضيافة هذا بالإضافة لتقديم كافة اللوجستيات للوفد المصري.

وعلى غير موعد يفاجئني الأستاذ يسري الكاشف فور وصولي إلى هولندا قادما من باريس بأن هناك دعوة من المجلس الأعلى للجالية المصرية وبحضور سعادة السفير حاتم عبد القادر ونائبه والقنصل العام ونيافة الأنبا أرساني رئيس الكنيسة الكاثوليكية وذلك في اليوم التالي لوصولي هولندا.

وقد سعدت بكم الحفاوة والتقدير من رموز الجالية وخاصة السيدة الفاضلة الأستاذة الصحفية والناشطة الاجتماعية سحر رمزي ورجل الأعمال الأستاذ اشرف غالي الذي استضاف اللقاء في احد قاعات الفندق الذي يمتلكه والإعلامي عادل عبد العزيز رئيس تحرير موقع دليلي ولفيف من الأسر والقامات والعلماء والشباب من أبناء الجالية المصرية واستمعت لمداخلاتهم والتي سادها جو من الود والأخوة والترابط وإحساس غامر بان مصر تعيش في كل خلية تنبض بالحياة في جسد كل منهم حتى الذين مر عليهم قرابة النصف قرن من الهجرة ولكن مصر ما زالت وطن في أعماق كل منهم يفيض بالحب وتكتال منه بل وتستزيد.

ليالي الأنس في هولندا

وكانت نهاية السهرة بالبوفيه المصري الرائع والذي قدمته سيدات وعظيمات مصر بنفس مصري ورائحة وطعم الكرم الحاتمي ..لقد كانت ليلة مصرية دابت فيها كل الفوارق وازدحمت كل المعاني الجميلة على الشفاة وارتشفت من عطرها كل الأنوف وازدانت بعبق تاريخ من الحب.. وكللت الأمسية خفة الدم المصرية لتصدح الضحكات.

وفي الختام تعانق الإسماع أغنية مصر الخالدة ..يا أحلى اسم في الوجود يا مصر مع رفع العلم فتخفق القلوب معلنة حب الوطن الذي يعلو ولا يعلى عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: