احتفلت الجالية المغربية بمشاركة اعضاء الهيئة الدبلوماسة المغربية في هولندا بالذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء
هولندا .. مرزوق زريوح
احتفلت الحالية المغربية بمشاركة اعضاء الهيئة الدبلوماسة للمملكة المغربية في هولندا بالذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وذلك من خلال دعوة المعهد الهولندي للدبلوماسية الموازية بمدينة ليدن الهولندية وبالتعاون مع مجموعة من المجتمع المدني المغربي بهولندا لتخليد هذه الذكر العزيزة على قلوب جميع المغاربة “تحت شعار المسيرة الخضراء نضال متواصل من اجل قضية عادلة”
القيت الكلمات الحماسية المختلفة من خلال افراد الجالية وقياداتها وقد القى سفير الملك في هولندا كلمه قدم فيها الشكر للمعهد الهولندي للدبلوماسية الموازية صاحب الدعوة الكريمة والجمعيات وافراد الجالية والضيوف المشاركين الذين حضروا لتخليد هذه المناسبة العزيزة وتجديد الذكري الغالية والتاكيد عل ان المسيرة سوف تستمر حتى تحقق اهدافها وتمنى ان تدوم نعمة الامن والامان على جميع المغاربة وقد قام بتوزيع الجوائز على المكرمين في احتفالية عمتها روح المحبة والانتماء واكدت على التضامن والاصطفاف صفا واحداخلف قيادتها الحكيمة
يحتفل المغاربة في السادس من نوفبمر من كل عام بذكرى المسيرة الخضراء، والتي تنظيم منذ خريف 1975 من أجل الضغط على إسبانيا لمغادرة إقليم الصحراء.
وجرت العادة أن يُلقي العاهل المغربي خطاب ذكرى المسيرة، ويقدم فيه آخر تطورات ملف الصحراء، والسياسة الرسمية للمملكة في مقاربة الملف.
ويعود تاريخ تنظيم المسيرة الخضراء إلى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 1975، عندما دعا الملك المغربي الراحل الحسن الثاني (والد الملك محمد السادس) إلى مسيرة شعبية سلمية، من أجل الضغط على إسبانيا لمغادرة إقليم الصحراء الذي كانت تحتله.
وشارك في المسيرة 350 ألف شخص من كل مناطق المغرب، حملوا خلالها المصحف بيد والعلم المغربي بيد، وتجاوزوا الحدود التي كان يفصل بها الإسبان إقليم الصحراء عن الأراضي المغربية المحررة. ومن يومها أصبح المغاربة يخلدون المسيرة الخضراء كل سنة عيدا وطنيا.
وقبل تنظيم المسيرة، كانت مطالب الرباط قائمة تجاه إقليم الصحراء في ظل الاستعمار الإسباني الذي سيطر على منطقتي شمال وجنوب البلاد، وأحالت الحكومة المغربية القضية إلى محكمة العدل الدولية، التي أقرت بوجود روابط تاريخية وقانونية تشهد بولاء عدد من القبائل الصحراوية لسلطان المغرب.
ونجح المغاربة، من خلال هذه المسيرة، في فرض الأمر الواقع، بعد تجاوز الأسلاك الشائكة التي كانت تحدد مجال النفوذ الإسباني، للدخول في مفاوضات مع إسبانيا، توجت بتوقيع اتفاقية مدريد (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 1975) التي تخلت بموجبها إسبانيا عن إقليم الصحراء ليقتسم وقتها بين المغرب وموريتانيا، قبل أن تنسحب هذه الأخيرة من قسمه الجنوبي عام 1979.
ومنذ إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، يشهد إقليم الصحراء منذ 1975 نزاعا بين المغرب و”البوليساريو”.
وتحول النزاع إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين، توقفت عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم .