كيف تكون الحياة بين أب مسلم وابنته غير المسلمة في اليابان؟

تزوج رجل باكستاني مسلم من امرأة يابانية غير مسلمة، رغم رفض أسرة الزوج فكرة الزواج بعروس أجنبية خارج العقيدة . وأوضح الزوج ويدعى « يوسف » أنه بعد مرور 5 سنوات تقبل والداه الأمر، ورزق بطفلين « فتاة وشاب » ، مشيرا إلى أنه لم يجبرهما على اعتناق الإسلام . وعن طبيعة الحياة بين أب مسلم وأبناء غير مسلمين، تقول الابنة إنها خلال سنوات نشأتها لم تتمكن من ارتداء ملابس السباحة كالفتيات الأخريات حيث ظلت طوال الوقت بلباس مستتر، ولم ترتد شيئا كاشفا أكثر من تنورة ذات بطانة مُحكمة تصل إلى أسفل مستوى الركبة . وتوضح قائلة إنه على الرغم من كونها ليست مسلمة فإن إحساسها المحافظ تجاه الأزياء مازال يعكس تأثير تفكير والدها يوسف علي المولود في باكستان . واعترف الأب بأن مسألة كون ابنته لا تدين بدين الإسلام أمر يجعله يشعر بالانزعاج، موضحا أنه لم يجبر أبناءه على اعتناق الإسلام، حيث كان يثق في أنهم سيقبلون على الإسلام كمسألة طبيعية . وأضاف : « فمنذ الوهلة الأولى لاحظت العائلة مبادئ دينية مختلفة، بما في ذلك القيود المفروضة على الملابس والطعام وشرب الخمر، حتى الصلاة بالطريقة اليابانية عند زيارة معابد الشنتو أو قبور أقارب زوجته » . وحاول أن يضع مثالاً يُحتذى به من خلال تصرفاته الخاصة، لكنه يعترف الآن بوجود عوامل أخرى لعبت دورها في تكوين معتقداتهم، قائلا : « قد فعلت ذلك على يقين مني بأن ما قمت بتعليمهما إياه عن الإسلام سوف يؤتي أُكله عندما يصلان إلى سن الرشد، ولكن عند التفكير في الأمر اتضح أني كنت ساذجا بعض الشيء في توقعاتي » . يعتبر الأب أن قرار اعتناق الإسلام هو شأن شخصي، فهو لا يؤنب أو يوبخ أبناءه على قراراتهم، إلا أنه يأمل أن تشاركه عائلته معتقداته الدينية . ويقول إنه تقبل بحكمة ورجاحة عقل حقيقة أن زوجته وابنه لن يكونا مسلمين، وأنه يعلق آماله الأخيرة على ابنته سارة .