الأسرة والمجتمعدين

أجواء رمضان تزدهر في المدن الأوروبية

« أعزائي المسلمين .. مع بداية شهر الصيام أتمنى لكم فترة من التأمل والسعادة مع عائلاتكم، رمضان مبارك » . بهذه التغريدة هنأ المستشار الألماني أولاف شولتس المسلمين في ألمانيا بحلول شهر رمضان، فيما نشرت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك مقطع فيديو هنأت عبره المسلمين بالشهر الكريم .

وفي العديد من الدول الأوروبية انتهزت الحكومات فرصة شهر رمضان لإطلاق مبادرات هدفها تقريب الجاليات الإسلامية من المواطنين الأوروبيين، في الوقت الذي قدمت فيه بعض وسائل الإعلام الغربية تقارير وبرامج تمحورت حول خصوصية الشهر الفضيل وطقوسه وعاداته .

وتظهر بشكل جليّ معالم شهر رمضان في مدن أوروبية يقطنها المسلمون، وكثيراً ما تحتضن شوارعها احتفالات وطقوس المسلمين وحركة ازدحام الصائمين والمتسوقين قبل موعد الإفطار، ولا سيّما في الأسواق والشوارع العربية . وتفيد تقارير بأن هذا الحضور الرمضاني في المدن الأوروبية بات جليا، وخصوصا بعد موجات الهجرة الأخيرة إلى أوروبا ولا سيما ألمانيا التي اتبعت في عام 2015 سياسة « الأبواب المفتوحة » واستقبلت نحو مليون لاجئ، معظمهم من سوريا .

ولا تغفل التقارير الإعلامية عن معاني ودلالات وطقوس هذا الشهر، إذ نشر موقع « دويتشه فيله » الألماني، باللغة العربية، تقريرا عن المشروبات والأطباق التي تزين موائد رمضان مثل التمور و«الحريرة » المغربية، والقطايف والكنافة الشامية، والزلابيا، وشراب التمر هندي، وطبق الفتوش اللبناني، ومشروب الخشاف، والهريس الخليجي .

يعيش في أوروبا نحو 26 مليون مسلم بحسب آخر الإحصائيات، ويتجمع عدد كبير منهم في أحياء باتت تحمل صبغة عربية، الأمر الذي يضفي طابعا رمضانيا على أجزاء من هذه الأحياء وخصوصا في محيط المطاعم والمحلات العربية التي تقيم معظمها إفطارات جماعية تمنح الفرصة للتعارف بين الصائمين في المدينة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى