القرم.. قصة أول وطن لليهود قبل فلسطين.. صفحات “الحرب المنسية” بين روسيا وأمريكا
كتب .. أيمن حسونة
قد لا يُخيّل إليك أن القرم ذلك الجيب المنزوي في ثنايا البحر الأسود، الذي تطوي أحشاؤه أخصب أرض على وجه الكرة الأرضية، كان “وطنا قوميا لليهود” قبل فلسطين.
لقد كانت شرايين هذه الأرض محبرة مفضّلة للتاريخ، لكي يخضب بها صفحاته للحروب العالمية المنسية، في شبه الجزيرة المتكئة على ركن البحر الأسود التي شهدت هزيمة روسيا على أيدي الدولة العثمانية في حرب شارك فيها المصريون والتونسيون، وكانت سواحلها -أيضا- شاهدة على انهيار الاتحاد السوفيتي، إذ وقع الانقلاب على ميخائيل جورباتشوف أخر رئيس لذلك الاتحاد في حين كان الأخير يقضي عطلته في القرم، هذه الأرض ذات المئة وجه وألف حكاية.
كثيرا ما أصابتني الحيرة وأنا أقلّب صفحات التاريخ عن السبب الحقيقي الذي دفع الاتحاد السوفيتي السابق، لكي يكون أول دولة تعلن اعترافها بقيام دولة لإسرائيل في فلسطين (سبق بريطانيا العظمى وأمريكا وحتى فرنسا التي دعّمت إسرائيل بكل قوة)، ولكن العجيب أن يكون السبب وراء ذلك هو قصة أول وطن لليهود في شبه جزيرة القرم، التي كانت تابعة لدولة أوكرانيا، قبل أن يستعيدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2014، لتظل في بؤرة الأحداث العالمية مع اندلاع الحرب الروسية والأوكرانية أواخر فبراير/شباط 2022.
تفاصيل تلك الحرب المنسية رواها الدكتور سامي عمارة الكاتب والصحفي المصري المقيم في موسكو -في كتابه “بوتين صراع الثروة والسلطة”، الصادر عن دار نهضة مصر عام 2016- محاولا التقليب في صفحات التاريخ المجهولة والمنسية، ويسرد ملابسات محاولات واشنطن لشراء شبه جزيرة القرم، لتحويلها إلى وطن قومي لليهود بدلا من فلسطين في عشرينيات القرن الماضي، كما تطرّق إليها الكاتب اليهودي الروسي الشهير ليونيد مليتشين في كتابه الصادر عام 2005، بعنوان “لماذا أنشأ ستالين إسرائيل؟”.
أبطال القصة المنسية وأبرزهم ويعد من أشهر القادة الروس، هو زعيم ثورة أكتوبر البلشفية فلاديمير لينين (وُلد من أم يهودية الديانة)، الذي رهن القرم مقابل 20 مليون دولار، وأرادها خلفه ستالين بدعم أمريكي أن تكون وطنا قوميا لليهود بدلا من فلسطين، وكانت الرغبة متقاطعة أيضا مع تحركات فياتشيسلاف مولوتوف وزير خارجية الاتحاد السوفيتي وقتها -وهو يهودي الديانة، وكان قد تعرّض لضغوط من ستالين لتطليق زوجته بسبب تجسسها لصالح جولدا مائير، أول سفيرة لإسرائيل في موسكو، قبل أن تكون رئيسة وزراء إسرائيل لاحقا- من أجل تهجير يهود روسيا إلى إسرائيل سرا وذلك بعد أن بات تحويل شبه جزيرة القرم إلى “جمهورية اشتراكية يهودية” صعب المنال في ظل مناورات ستالين الذي غضب بشدة من جولدا وطلب بتحويل الروس اليهود في قوائمها السرية لتعمير سيبيريا بدلا من تل أبيب.
ويقول الدكتور سامي عمارة في كتابه “بوتين.. صراع الثروة والسلطة” -الذي تستعرض “العين الإخبارية” صفحات مؤامرة القرم فيه- إن الوكالة اليهودية الأمريكية استهدفت القرم من أجل بناء وطن قومي لليهود على أرض شبه الجزيرة، وشحنت كل أدواتها الناعمة لخوض الحرب الخفية على القرم حتى تتمكن من انتزاعها لتحقيق حلمها وأطماعها.
وكشف ميخائيل بولتورانين، أول وزير إعلام للرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسن -حسب ما ورد في كتاب الدكتور سامي عمارة من خلال وثائق جهاز أمن الدولة الروسي “كي جي بي”- عن خطط الوكالة اليهودية الأمريكية ومؤامرة كبرى كانت بطلتها جولدا مائير، إذ تم تدبير اتهامات لتتار القرم السكان الأصليين لشبه الجزيرة بالتعاون مع النازيين، الأمر الذي دفع ستالين إلى تهجير التتار إلى سهول سيبريا وكازاخستان وآسيا الوسطى، وهناك وقعت أحداث مأساوية للتتار، خاصة ما جرى في قطارات الشحن المميتة، ما أدى إلى وفاة الكثيرين في الطريق بسبب حشرهم في العربات.
مشروع كاليفورنيا القرم.. وطن اليهود
الأوراق والوثائق التي كشف عنها وزير الإعلام الروسي الأسبق -الذي كان رئيسا للجنة لتقصي الحقائق بخصوص مؤامرة القرم- أشارت إلى أن القصة لها فصول كثيرة ضاربة في أعماق أبعد في التاريخ الروسي.
وقال بولتورانين -الذي عرض هذه الوثائق والوقائع في برنامج تلفزيوني باسم “لحظة صدق”- إن قصة أطماع اليهود في القرم تعود إلى أيام الثورة البلشفية، إذ استشعروا مدى قسوة الأزمة المالية التي داهمت السلطة السوفيتية وزعيمها فلاديمير لينين، فقد كان يحاول إعادة بناء الدولة بعد ما حل بها من خراب ودمار إبان سنوات الحرب الأهلية، التي اندلعت عقب ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1917.
وبحسب ما ورد في كتاب “بوتين.. صراع الثروة والسلطة” الذي استعرض الوثائق، قامت اللجنة اليهودية الأمريكية (جونيت) -التي تأسست عام 1914 بشكل خاص لتقديم الدعم إلى يهود شرق أوروبا- في عام 1922 بإقناع لينين بجدوى شراء صكوك مالية تُقدر بـ20 مليون دولار بنسبة فائدة 5% على أن تُسدد بمقدار مليون ونصف المليون دولار سنويا، واعتبارها من عام 1945 على مدى 10 سنوات بضمان 375 ألف هكتار من أجود أراضي القرم مقابل إنشاء “الجمهورية اليهودية السوفيتية الاشتراكية”. ووافق لينين على هذه الشروط، التي التزم بها خلفه ستالين، إذ تم توقيع اتفاق مع الوكالة اليهودية في عام 1929 لتأسيس ما يسمى “كاليفورنيا القرم”.
وللمزيد من تأكيد جدوى الاتفاق تقدمت اللجنة اليهودية الأمريكية إلى القيادة السوفيتية بالعديد من العروض، منها إمداد شبه الجزيرة بأحدث المعدات والآلات الزراعية، كما أقامت في موسكو معرضا لهذه المعدات من أجل إرسال هذه المعدات إلى القرم، وقام لينين بزيارة المعرض رغم مرضه عقب محاولة اغتياله الفاشلة مما كان مقدما لقراره بالموافقة على توطين اليهود في القرم.
وبالفعل تدفق آلاف اليهود على القرم، وظهرت المزارع التعاونية (الكولخوز) التي بلغ عددها 186 مزرعة، ومعها بدأ صرف أول القروض المالية التي كان التقاعس في سدادها يعني أحقية أصحاب الصكوك ممن بلغ عددهم 200 من اليهود في ملكية أراضي القرم، والمفاجأة أن الرئيس الأمريكي روزفلت وزوجته إليانورا والمليونير روكفلر والاقتصادي المعروف مارشال كانوا من ملاك هذه الصكوك.
ومن اللافت أن هذه القروض كانت تذهب إلى يهود القرم مباشرة دون رقابة الميزانية الاتحادية للدولة السوفيتية، وهو ما زاد من استفزاز تتار القرم الذين سارعوا إلى الانتفاضة وتحدوا السلطات السوفيتية، وشنوا هجمات قوية وعنيفة ضد عربات القطارات التي كانت تحمل البضائع واليهود إلى عاصمة القرم سيمفروبول ويرغمونها على العودة دون نزول أي منهم إلى أراضي القرم.
وفي هذه اللحظة أدرك ستالين خطورة الموقف وقام بخطوة انقلابية مزدوجة، فهو أولا تراجع عن فكرة تأسيس “وطن قومي لليهود” في القرم، معتبرا أن مثل هذه الخطوة كانت ستنسف فكرة الاستقرار والتعايش بين مختلف القوميات في الاتحاد السوفيتي، لا سيما بعد الانتفاضات المتواصلة من جانب سكان القرم من التتار واليونانيين والألمان والبلغار.
أمر ستالين ثانيا في عام 1943 بإنشاء المقاطعة اليهودية ذات الحكم الذاتي في الشرق الأقصى على ضفاف المحيط الهادئ، بعيدا عن القرم، وهذه المقاطعة ما زالت موجودة حتى الآن، على الرغم من أن اليهود رفضوا في ذلك الوقت النزوح إليها.
خدعة ستالين بين القرم ووعد بلفور
ورغم قرارات ستالين ونكوصه بوعده، لم تستسلم اللجنة اليهودية الأمريكية، إذ استغل اللوبي اليهودي في أمريكا نشوب الحرب العالمية الثانية من أجل إحياء فكرة توطين اليهود في القرم مرة أخرى، وفي هذا الإطار عمدت القيادة الأمريكية إلى ممارسة الضغط على ستالين لتنفيذ ما جرى وسبق الاتفاق عليه بشأن مشروع “كاليفورنيا القرم”، وفي مؤتمر طهران 1943 فاتح روزفلت ستالين بضرورة الالتزام بما سبق الاتفاق عليه بشأن هذا المشروع، متذرعا بأن اللوبي المالي اليهودي يواصل الضغط عليه، وهدد بعد ذلك بوقف برنامج “لند-ليز”، وهو البرنامج الذي أقره الكونجرس الأمريكي في 1914 لتقديم الدعم الحربي والغذائي والمواد الخام والطاقة إلى حلفاء الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية.
وزاد روزفلت الضغوط على ستالين، إذ قال إنه قد يستطيع فتح جبهة ثانية ضد الألمان لتخفيف الضغط على القوات السوفيتية، وطالبه في المقابل بضرورة الاستمرار في ترحيل التتار من شبه جزيرة القرم.
ومع تزايد الضغوط الأمريكية والورطة التي وقع فيها رضخ ستالين -مؤقتا- وراح يتلكأ تارة، ويناور تارة، ويضع شروطا وتحفظات تارة أخرى. فقد أبلغ الجانب الأمريكي أنه يرفض قيام دولة يهودية مستقلة في القرم، ولكن لن يمانع “جمهورية ذات حكم ذاتي”، ثم عاد واشترط أن يكون رئيس الجمهورية لازار كاجانوفيتش وزير الصناعة السوفيتي اليهودي الأوكراني الأصل، وليس سولومون ميخيلسون رئيس اللجنة اليهودية السوفيتية للفاشية، ثم قام بمحاولة منه لجعل الأمور تبدو أصعب، وطلب قرضا بقيمة 10 مليارات دولار، للمساهمة في إعادة اقتصاد ما بعد الحرب.
ورغم محاولات التملص، استمرت الضغوط الأمريكية على ستالين الذي وجد الحل في وعد بلفور البريطاني عام 1917، وأعلن دعمه لإنشاء وطن لليهود في فلسطين.
وما إن بدأت الأطراف الأمريكية اليهودية والرسمية في مطالبة ستالين بسداد قيمة الصكوك المالية لمشروع “كاليفورنيا القرم”، أعلن دعمه لترحيل أكبر قدر من اليهود إلى فلسطين، وتسليحهم مع خصم قيمة تلك الأسلحة من الديون التي اقترضها الاتحاد السوفيتي من الوكالة اليهودية الأمريكية، بل وأعطى تعليماته إلى كل من تشيكوسلوفاكيا وبلغاريا بإمداد كل اليهود في فلسطين بكل ما يحتاجونه من أسلحة في حربهم مع العرب هناك.
وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعية البريطانية عن كاتب لليهودي الروسي الشهير ليونيد مليتشين، أصدر كتابا في موسكو عام 2005، بعنوان “لماذا أنشأ ستالين إسرائيل؟”، وأكد مليتشين أنه “لم تكن إسرائيل لتظهر إلى الوجود لو لم يكن ستالين أراد قيامها”، وذلك من أجل الحفاظ على القرم.
دفنا لديون اليهود.. القرم هدية أوكرانيا
وفي محاولة لإحكام مناورته الجهنمية للتملّص من الديون اليهودية كان الاتحاد السوفيتي أول من اعترف بإسرائيل فور إعلان قيامها في مايو/أيار عام 1948، في محاولة لصرف الأنظار تماما عما تبقى من مشروع كاليفورنيا القرم.
وهنا يؤكد ليونيد مليتشين الكاتب الروسي الشهير أن الاتحاد السوفيتي لم يسبق الولايات المتحدة في الاعتراف بإسرائيل فقط، وإنما عبّر بقوة عن دعم كبير لها.
وبعبارات قوية ورنانة تشنف الآذان وتخطف العقول والقلوب كتب فياتشيسلاف مولوتوف، وزير خارجية الاتحاد السوفيتي، رسالة قال فيها “تأمل الحكومة السوفيتية بأن إقامة الشعب اليهودي لدولته ذات السيادة ستخدم قضية تعزيز السلام والحرية في فلسطين والشرق الأوسط، وتعبّر عن ثقتها بتطور علاقات الصداقة بين الاتحاد السوفيتي ودولة إسرائيل بنجاح”.
وليس عبر الكلمات والسلاح جاء الدعم السوفيتي لإسرائيل، وإنما عبر التحرك الدبلوماسي والسياسي أيضا؛ إذ اضطلعت موسكو بدور حيوي في دعم موقف اليهود بالأمم المتحدة عند مناقشة قضية الشرق الأوسط بعد إعلان قيام إسرائيل.
وفي المقابل وفي تحرك استباقي لصد أي محاولة من اللوبي اليهودي أو واشنطن لمقاضاة الاتحاد السوفيتي في المحاكم الدولية من أجل تسليم القرم لهم، قرر ستالين ورفاقه خوروشوف ومولوتوف البحث عن سبيل قانوني لتأمين موقفهم، وكان الحل في تحويل تبعية القرم من روسيا الاتحادية إلى أوكرانيا، وهو ما فعله خوروشوف بعد وفاة ستالين عام 1953.
وإذا كان هناك بعض أصوات الخبراء في أمريكا تنظر إلى رواية الإصرار الأمريكي على استعادة القرم من روسيا، ليس من أجل عيون اللوبي اليهودي، وإنما من أجل مصالح استراتيجية أبعد من ذلك.
وتشير تلك المخططات إلى أن واشنطن كانت تسعى إلى ضم القرم ومقاطعات كراسنودار التي تضم سوتشي وما جاورها من مدن ممتدة على ساحل البحر الأسود حتى الحدود مع أبخازيا المتاخمة للحدود مع تركيا شرقا، وكذلك ضم أراضي مقاطعتي أجوديسا وخيرسون في أوكرانيا غربا، بما يعني عزل الاتحاد السوفيتي عن البحر الأسود، وسلبه أكبر قواعده البحرية في سيفاستوبول جنوبي القرم.
وبين الحين والآخر تظهر كتابات إسرائيلية تؤكد “الحق اليهودي في القرم”، وتحت عنوان إسرائيل تعلن عن حقوقها “القرم لنا”، كتب فيكتور سوكيركو الصحفي الروسي متبعا بعض ما كتب حول المطامع من الدول المختلفة بشبه جزيرة القرم، خاصة المساعي التي لا تكل من جانب بعض الإسرائيليين لإثبات الوجود هناك على خلفيات تاريخية.
وأضاف سوكيركو -بحسب ما نقله موقع “روسيا اليوم” الإخباري- “لكن الزمن يتغيّر، اليهود لا يحتلون القرم، ولكنهم ليسوا ضد أن يستقروا فيه، ويعبّرون -خلافا للولايات المتحدة وألمانيا- بتحفظ كافٍ عن موقفهم من عودة القرم إلى روسيا”.
القرم.. “جبل الهيكل” الروسي
تقع شبه جزيرة القرم في شمال البحر الأسود، معلقة بمضيق بري لا يزيد عرضه على 10 كم، وهذا البر يوصلها بأراضي أوكرانيا، وتبلغ مساحتها أكثر من 26 ألف كم، ويبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة، منهم أكثر من 700 ألف مسلم تتري والبقية من الروس والأوكران واليهود والأرمن واليونان وغيرهم، وتعتبر أجمل وأخصب أرض في العالم، ويطلق عليها البعض لقب “سويسرا الشرق والغرب”، فأراضيها تنحدر من الشمال إلى الجنوب عبر سهول فسيحة، حيث الحدائق والجنان وكروم العنب والتين والكرز والمشمش والخوخ والتفاح والبرتقال وعموم الحمضيات في مناظر خلابة رائعة.
وتاريخيا، شبه جزيرة القرم القابعة على البحر الأسود كانت ساحة للمواجهة بين أعتى إمبراطوريات القرون الماضية، فقد شهدت معارك ضارية شاركت فيها القوات المصرية لصالح الدولة العثمانية تحت رعاية مباشرة من الإمبراطورتين البريطانية والفرنسية ضد الإمبراطورية الروسية القيصرية عام 1854.
وعلى الرغم من انتصار الدولة العثمانية على القوات الروسية فإن هذه القوات سرعان ما عادت وألحقت بها هزيمة كبرى في عام 1874، لتحتفظ روسيا مرة أخرى بالقرم، قبل أن يضع اليهود الأمريكيون أعينهم عليها في مطلع القرن العشرين.
وعادت القرم بقوة إلى صدارة الأحداث في 2014، إذ قال بوتين في خطاب بعد ضمها مرة أخرى إلى الحضن الروسي “القرم مقدسة لدى روسيا تماما مثل جبل الهيكل بالنسبة لليهود”، مشددا على أن ضمها يتماشى مع القانون الدولي.
وما زالت القرم أحد أهم أسباب الخلاف بين الشرق والغرب، وتستعر أكثر مع الحرب الروسية الأوكرانية فبراير/شباط 2022 التي يخوضها بوتين بدعوى تأمين القرم، وإقليم الدونباس داخل الأراضي الأوكرانية على نحو أعاد إلى الأذهان أزمة الصواريخ السوفيتية في كوبا عام 1961، وكأن التاريخ يعيد نفسه ليروي كثيرا من القصص المنسية. المصدر : العين الاخبارية