د. صلاح سلا م يكتب ..شهادات الغرب والمستشرقين في ذكرى ميلاد سيد العالمين
في مقدمته” ترجمة القرأن الكريم” كتب المستشرق الانجليزي هنري بالمر …لقد جاء محمد بمبدأ للعالم عظيم ودين لو انصفت البشرية لاتخذته عقيدة ومنهاجا تسير على ضوئه.
فقد كان محمدا عظيما في أخلاقه عظيما في صفاته عظيما في دينه وشريعته….. أما المستشرق الانجليزي صاحب كتاب تاريخ الخلفاء د.وايل كتب أن محمدا يستحق كل اعجابنا وتقديرنا كمصلح عظيم بل ويستحق أن يطلق عليه لقب النبي ولانصغي إلى أقوال المغرضين والمتعصبين فإن محمدا عظيم في دينه وشخصيته وكل من تحامل عليه فقد جهله وغمطه حقه.
أما مايكل هارت استاذ الفلك والفيزياء وتاريخ العلوم ومؤلف كتاب الخالدين مائة اعظمهم محمد ،”صلى الله عليه وسلم” كتب انه نشر احد أعظم الاديان في العالم وأصبح احد الزعماء السياسيين العظام ففي هذه الأيام وبعد مرور ثلاثة عشر قرنا على وفاته”وقت اصدار كتابه” فإن تأثيره لايزال قويا وعارما وقد قدمه على سيدنا عيسى برغم انه مسيحي وبالطبع عن إسحق نيوتن واديسون وفليمنج ووليم هارفي وغيرهم.
أما السيدة فيروز فقد غنت اشعار الرحالة ابن جبير من تلحين الرحبانية…حنينا إلى احمد المصطفى/وشوقا يهيج الضلوع استعارا…ولما حللنا فناء الرسول/نزلنا باكرم خلق جوارا…وقفنا بروضة دار السلام/يعتد السلام عليها مرارا…اليك اليك نبي الهدى/ركبنا البحار وجبنا القفارا.
ونحن هنا عندما نسوق بعض الشهادات في حق أكرم خلق الله النبي المصطفى لانحتاج لإثبات المثبت فقد صلى عليه الله وسلم وهذا يكفي ولكن دائما شهادة من لم يدينوا بما نادى به تكون دليل دامغ على عظمته فعندما يقول هرقل عظيم الروم” لو كنت عنده لغسلت عنه قدميه”انما هي كلمات استحق التاريخ أن يسجلها… ولامارتين المفكر الفرنسي الكبير”محمد هو النبي الفيلسوف الخطيب المشرع المحارب قاهر الأهواء.. ويتسائل هل هناك من هو اعظم من النبي محمد؟” أما برنارد شو فيلخص”ان العالم أحوج مايكون إلى رجل في تفكير محمد حيث لو تولى امر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاته ويؤمن السلام والسعادة التي يرنو الناس اليها” ويقول المهاتما غاندي “ان محمدا يمتلك بلامنازع قلوب ملايين البشر”.
أما الكاتب الانجليزي كارليل يقول” اني لاحب محمدا لبراءة طبعه من الرياء والتصنع” أما جورج ويلز الأديب الانجليزي فيقول،”محمد أقوى من أقام دولة للعدل والتسامح” والمعسكر الشرقي لم يسكت فأدلى بدلوه على لسان الأديب الروسي تولستوي”شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة” أما مؤلف موسوعة الحضارات ول ديورانت فقد كتب”محمد أعظم عظماء التاريخ” وكذلك القس بوروث في كتابه محمد والمحمدية قال” لقد كان محمد من غير جيوش جرارة/من غير حرس شخصي/ من غير قصر او قلعة/ومن غير إيرادات مادية ثابتة/ فلو حق لأحد أن يقول انه يحكم بحق الهي ..فقد أمتلك القوة والسلطة من غير اسلحة او دعم من احد” وقال القس الانجليكاني كينيث كراغ”هذا النبي كان فريدا ومميزا ولايمكن تكراره” وهكذا يمكننا سرد أقوال وأحاديث لكتاب ومستشرقين من كل الديانات السماوية.
ابا الزهراء قد جاوزت قدري بمدحك بيد أن لي انتسابا… والحقيقة التي لاتقبل الجدل أن هذا الرجل “صلى الله عليه وسلم” الذي أصبح أمة لايملك اي حسابات في البنوك ولا على وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ولا اي وسيلة اعلامية.. ولكنه استطاع أن يجتذب بعظمته وقوة حجته وبما جاء به عبر الوحي الذي اختصه به رب العزة حوالي مليار وثمنمائة مليون متابع يتمنون الصلاة في روضته الشريفة في الدنيا وان يردون حوضه يوم الموقف العظيم فيشربون منه شربة لايظمأون بعدها ابدا… سقانا الله وإياكم منهاشرابا طهورا