مسلسلات زمان تسكن الذاكرة ومسلسلات اليوم في مهب الريح

دائما كنت بسأل نفسي سؤال …
ليه مسلسلات زمان زي ليالي الحلميه وسوق العصر وارابيسك والشهد والدموع كانت بتجمع الناس بمختلف اشكالهم واعمارهم ودرحتهم الاجتماعيه على القهاوي وقصاد تليفزيونات البيوت والمحلات تتابعها بشغف…عكس مسلسلات الايام ديه اللي مليانه فيلات وقصور و مغامرات واكشن وعربيات بتتقلب واللي غالبيه الناس اللي بتتفرج عليها بتتفرج عليها من باب قضاء الوقت وكسر الملل وعمري ما شوفت مجموعه من الناس متجمعه خصيصا لمتابعه مسلسل منهم ودائما بتنسى اساميها واحدثها بسرعه … ولقيت ان دراما بيوت الحواري والازقه والشوارع الاهليه القديمه اللي بناها اهلها وصحابها على كتفهم طوبه طوبه زي البيت اللي بناه عم مجاهد مع ابو الشيخ حسني في الكيت كات و زي بيت المغازيه اللي في سوق العصر وبيوت حواري نجيب محفوظ هي البيوت اللي فيها روح ودراما وحكايات عكس عمارات المدن الجديده وشوارعها اللي رسم لها وخطط لها شركات ومهندسين
طول عمر الرسم اليدوي له سعر وتمن وعمر الجرافيك ما هيمتعنا زيه …
وتحيه خالصه من القلب لحواري وأزقه السيده والدراسه والجماليه والجياره وباب الخلق ودرب النوه الكبير ودرب النوه الصغير وباب النصر وباب الفتوح وكل منطقه او زمام يشهد على اصاله وروح بلدنا.