أخبارتحقيقات وتقارير
سحر الحب العجيب
بقلم رفيق رسمي
الحب هو سر الحياه كلها، سر نجاحنا وسعادتنا بلا استثناء ، والكراهية سر القتل والموت والانتحار، وتعاستنا وفشلنا ويجب ان تعرف السر بكل اعماقه وابعاده حتي يكون الحب بشكل صحي وسليم وحكيم لكل شىء، فالحب بشكل مرضي ايضا قاتل ويسبب الفشل والتعاسه ،فالإنسان يجب أن يحب نفسه أولا بشكل سليم صحيح وليس بشكل مرضي او اناني فهذا يجعل الانسان يدمر نفسه بنفسه ويدمر علاقته مع الاخرين فالانسان لازم يحترم نفسه ويحافظ علي كرامته لانه خلق علي صوره الله ومثاله وهو خليقه الله علي الارض بشكل بعيد كل البعد عن الكبرياء أو الغرور لان ذلك نعمه وعطية وهبه له من الخالق وليس له اي ذره من الفضل في هذا، ورغم هذا فهو ضعيف وبه عيوب كثيره واخطاء فيجب عليه ان يتقبل نفسه بكل عيوبها وضعفها ويتعايش معها ،ويفرح بالقدرات والمواهب التي وهبها له الخالق كهبه ومنحه منه، لا فضل لك فيها ، لذا يجب ان تكون في شكر لله دائم علي ما وهبه لك ، أما المتكبر والمغرور فهو يدمر نفسه بنفسه .
لذا إذا أحب نفسه بشكل سليم وصحيح وتقبل ضعفها وعيوبها سوف يحب الآخرين بكل عيوبهم وضعفهم فمن يحب الاخرين بحكمه ويساعدهم لأنهم صنعه الخالق . فمن يدعي حب الله الذي لايراه سيحب صنعته وخلقه الذي يراهم ،هذا يسبب الفرح لله لان يساعد من خلقهم .
بغض النظر عن استحقاقهم ام لا مادام في يدك مساعداتهم ومادام هذا لاياذيك .لأنك عندما تحب فأنت تحب الله في صوره خلقه، وعندما تعطي ،فانت تعطي الله دون ادني انتظار أن يرد لك البشر ماصنعته فيهم من معروف . حتي لو أنكروا معروفك كعاده البشر. فالله لن ولن ينساه أبدا. و سوف يكافئك حتما عليه ، فلاتنتظر من البشر إن يردوا لك المعروف ابدأ، وهنا ستكون مضيئا بالحب الذي فيك، لانه منحه من إله الحب، وسينجذب إليك الكل انبهارا بهذا البريق والنور النادر الوجود الذي سيضعه الله اكليلا عليك ،وستنجح اجتماعيا ،وستعيش سعيدا بعطائك وبطاقه الحب التي تشرق داخلك في كافه مناحي حياتك،فمن ذا الذي لا يشعر بهذا النور المشع من طاقه الحب الالهي، وستشعر بسلام داخلي مع نفسك وفي الحياه الزوجيه إذا أحب كل منهما الاخر بحق من كل قلبهما. سيتحمل كل منهما طبيعه الاخر المختلفه تماما عن طبيعته ويتحملا بعضهما البعض بضعفاتهما ، وسيعيشا سعداء، ويتحملان مصاعب الحياه الجمه والكثيره. يحبان بعض ، لأن الله إراد ان تكون الاسره أفضل صوره للحياه الاجتماعيه . ورغم إن حواء سبب خروج أدم من الجنة أي انها فعلت فعلا شنيعا إلا إنه لم يطلقها منه ويخلق له حواء أخري،بل عاشا معا ،فهذه هي أراده الله إن يتحمل كل منهما الاخر بكل مافيه من عيوب ومميزات ،وإذا احب الاثنان أطفالهما سيتحملان متعاب ومعاناه التربيه الشاقه
فالأطفال غذائهم الأول والأخير الحب الذي يظهر في الرعايه والاهتمام والطالب بدرجه حبه للمذاكره مهما كان درجه ذكاءه ،حبه للمذاكره سيجعله يبذل مجهود اكثر واكثر، مما يجعله يتفوق ،وفي العمل كلما أحببت عملك من كل قلبك كلما اتقنته وابدعت فيه واخلصت فيه وهذا يؤدي بك إلي الانجاز المتميزا مادامت تعمل بضمير يراعي الله فسوف تتمرس عليه بحرفية أعلي فتزداد كفاءتك وخبراتك مما سيدفع رؤسائك للوثوق فيك والاعتماد عليك . تعمل لارضاء الله فقط لاغير بكل ضمير يقظ إنه يراقبك، تعمل لأن الله أوجب عليك العمل، حتي لو كان العمل غير مناسب لقدراتك وطموحاتك، تعمل لله وليس لشركة أو لمديرك مهما كان يظلمك . والله الذي يري كل شى سيرد لك حققك حتما، وسوف يهبك عملا مناسبا لقدراتك وطموحاتك في المستقبل، وقد وضعك مؤقتا في هذه الظروف الصعبة لتتعلم شيا ما سوف تستفيد منه مستقبلا بدرجه حبك سوف تحدث لك الاشياء الجميله ،إذا أحببت من كل قلبك ستنجح وتتفوق واذا احببت بدرجه متوسطه ستكون متوسط النجاح واذا كرهت ستفقد هذا الشى الذي تكرهه حتما ،المهم درجه الحب، فبقدر حبك يكون سعادتك فلكل فعل رد فعل ، مساوي له في المقدار ،المهم ان تحب بطريقه صحيحه وليس بطريقه خطأه
إذا الحب هو جوهر النجاح في اي شى والكراهية هي مصدر كل فشل، الحب هو علاج لكل الامراض النفسيه، علاج لكل مايملا قلبك من حقد وغيره وحسد وكراهيه ،
لذا نقول ان الله محبه لأنه جوهر كل نجاح وحياه سعيده ، وفرح وسرور وبهجه، الله هو علاج لكل الم وغم وحزن ،والشيطان مصدر كل كراهية، كل غم اكتاب واحباط و فشل كل قتل وانتحار .