أخبارشئون عربية هولندية عالمية

حرارة الطقس أودت بحياة أكثر من 47 ألف شخص في أوروبا .

ذكر خبراء إن ما يقدر بأكثر من 47 ألف شخص قضوا نحبهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا العام الماضي، الذي كان أكثر السنوات سخونة في العالم منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

ان عدد الوفيات يثير قلقا في أوروبا التي بدا أنها ستكون الأقل تضررا قياسا بالمناطق الحارة التقليدية في أفريقيا وآسيا، ما سيدفع إلى تحرك أكثر فاعلية لمواجهة التغير المناخي وأخذ المخاطر على محمل الجد.

وقالت الدراسة التي أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية في إسبانيا ونشرتها الدورية العلمية نيتشر ميدسن الاثنين إن المجتمعات يبدو أنها تأقلمت مع ارتفاع درجات الحرارة.

47690 حالة وفاة ناجمة عن الحرارة المرتفعة في أوروبا العام الماضي، في ثاني أعلى معدل وفيات منذ بدء احتساب هذه النوعية من الوفيات عام 2015

واستخدم الفريق البحثي البيانات الخاصة بالوفيات التي أصدرها مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) لقياس حجم الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في 823 إقليما ضمن 35 دولة أوروبية خلال عام 2023.

وبحسب التقديرات حدثت 47690 حالة وفاة ناجمة عن الحرارة المرتفعة في أوروبا العام الماضي، في ثاني أعلى معدل وفيات منذ بدء احتساب هذه النوعية من الوفيات عام 2015، علما بأن أعلى معدل تم تسجيله كان في عام 2022.

ووجد الباحثون أن أعلى معدل وفيات بسبب الحرارة المرتفعة كان في جنوب أوروبا، حيث سجلت اليونان 393 حالة وفاة لكل مليون نسمة، وسجلت بلغاريا 229 حالة، وإيطاليا 209 حالات، وإسبانيا 175 حالة، لتحتل هذه الدول المراكز الأربعة الأولى في الدراسة. وسجلت ألمانيا 76 حالة وفاة لكل مليون نسمة بسبب حرارة الطقس العام الماضي.

وسجّلت اليونان هذا العام شتاءها الأكثر دفئا، وأعقبت ذلك موجة حر في البلاد. وكان شهرا يونيو ويوليو أيضا الأكثر سخونة في تاريخ اليونان، بحسب خدمات الأرصاد الجوية، وهو ما جعلها المنطقة الأكثر حرائق.

وحذّر وزير الدفاع المدني اليوناني من أن نصف البلاد تواجه مخاطر كبيرة باندلاع حرائق حتى 15 أغسطس على أقل تقدير بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية والجفاف.

وتتوقع الأرصاد الجوية حرارة بمستوى 39 درجة مئوية في المنطقة مع رياح تتخطى سرعتها 50 كيلومترا في الساعة.


ويمكن وصف أثينا، وهي من العواصم الأكثر حرارة في أوروبا، بأنها غابة خرسانية مكتظة بالسكان تفتقر إلى المساحات الخضراء، ما يجعلها معرّضة بشكل خاص لتبعات موجات الحرّ.

وفي بريطانيا ذكر مكتب الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة بلغت أعلى مستوياتها هذا العام الاثنين إذ وصلت إلى 34.8 درجة مئوية في كامبريدج.

وارتفعت درجات الحرارة فوق أعلى درجة حرارة سجلت في العام السابق يوم 20 يوليو والبالغة 32 درجة مئوية لكنها لا تزال أقل بكثير من أعلى درجة حرارة مسجلة في بريطانيا والبالغة 40.3 درجة مئوية في عام 2022. وكانت درجة الحرارة أمس الاثنين هي الأعلى المُسجلة في بريطانيا منذ 13 أغسطس 2022.

وقال مكتب الأرصاد الجوية في بيان هذا هو العام الحادي عشر فقط منذ عام 1961 الذي تم فيه تسجيل درجات حرارة مرتفعة إلى هذا الحد ثماني من تلك السنوات كانت منذ عام 2000 وست منها كانت في العقد الماضي .

وقبل موجة الحر المحدودة، التي بدأت الأحد ومن المتوقع أن تستمر حتى الثلاثاء، أصدرت الحكومة تحذيرا من أن الحرارة قد تتسبب في زيادة حالات الوفيات بين كبار السن وتضغط على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى