الولايات المتحدة تجبر على دخول الحرب…السيناريوهات والتداعيات المحتملة

تشير المعطيات السياسية والعسكرية إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ستدخل على الأرجح في الحرب الدائرة خلال ساعات قليلة، تحت وطأة ضغوط متزايدة من جانب الحكومة الإسرائيلية. ووفقًا للمصادر والتحليلات، فإن التدخل الأمريكي سيأخذ شكل ضربة جوية خاطفة، مركزة، وعالية الدقة باستخدام أحدث ما في الترسانة الأمريكية من أسلحة، بهدف تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، وشل قدراتها الهجومية.
الحسابات الأمريكية والخليجية
التأخير الواضح في اتخاذ القرار من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعود في جوهره إلى الموقف الحرج لدول الخليج. إذ تخشى هذه الدول من أن تُستخدم القواعد العسكرية الأمريكية الموجودة على أراضيها في تنفيذ الهجوم، مما يجعلها هدفًا مباشرًا للرد الإيراني. وفي هذه الحالة، ستُحمّل تلك الدول تكلفة المواجهة، رغم أن الهدف الأساسي هو دعم إسرائيل، ما يُعد تضحية مباشرة بمصالح الحلفاء الخليجيين.
تعهدات أمريكية ووعود بالرعب
رغم الحذر، تعهّد ترامب بأن الضربة القادمة ستكون كاسحة، قادرة على إصابة إيران بالشلل التام، وستمنعها من إطلاق أي صواريخ مضادة. ويبدو أن قرار التدخل قد حُسم بالفعل، ولم يتبقَ سوى التوقيت المناسب، والذي تشير التوقعات إلى أنه سيكون خلال الساعات القادمة، تحديدًا بمجرد وصول حاملة الطائرات الأمريكية “مارين ترافيك” من بحر الصين، ووصول طائرات التزود بالوقود إلى المنطقة.
سيناريو الانفجار النووي
إلا أن السيناريو الأخطر يتمثل في احتمال إصابة القنابل الأمريكية المخترقة للتحصينات قلب المفاعلات النووية الإيرانية، خاصة تلك المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم. فإذا حدث ذلك، فإن حجم الدمار سيكون كارثيًا ليس على إيران وحدها، بل على الدول المجاورة لها أيضًا. وستتعرض المنطقة لسيناريو غير مسبوق من التلوث الإشعاعي والفوضى السياسية والأمنية، مما يدفع الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية.
الفشل الإسرائيلي: بداية النهاية
رغم الاستعدادات الأمريكية، فإن دخول واشنطن إلى ساحة الحرب يعتبر إعلانًا صريحًا عن فشل إسرائيل في إدارة الصراع بمفردها. فالحرب التي أشعلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد خرجت عن السيطرة، ووسّعت نطاقها بشكل خطير، وأخلّ بالتفاهمات غير المعلنة بين أطراف اللعبة الإقليمية والدولية. كما تواجه حكومة