توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة المسلحة في جوبا
توجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان إلى مدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، للمشاركة في مراسم التوقيع على اتفاقية السلام بالأحرف الأولى، بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وصل جوبا للمشاركة في ذات المناسبة، وبحث في اجتماعين مصغرين منفصلين في جوبا آخر الترتيبات للتوقيع على الاتفاق.
ووصف حمدوك اتفاق السلام المزمع توقيعه بالأحرف الأولى في جنوب السودان مع عدد من الحركات المسلحة بالإنجاز الكبير، مؤكدا عزم حكومته التعاون مع وساطة جنوب السودان “لحسم ملفات السلام الأخرى في إشارة للحركات المسلحة، التي لم يتم التوصل معها لاتفاق سلام”.
كما بحث حمدوك، مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ترتيبات توقيع اتفاقية سلام السودان بالأحرف الأولى، وذكرت وكالة أنباء السودان الرسمية أن سلفاكير ناقش مع حمدوك القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها توقيع الحكومة السودانية الاثنين على اتفاقية سلام.
وتعالج الاتفاقية قضايا تقاسم السلطة والثروة والقضايا الإنسانية والترتيبات الأمنية، فضلا عن مدة الفترة الانتقالية وكيفية مشاركة الحركات المسلحة فيها على كل مستويات الحكم.
خمسة مسارات
ويشمل الاتفاق أغلب الحركات المسلحة في البلاد، وأبرزها الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي.
وتركز وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.
وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، الذي قاد الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالبشير.