المغرب يحذر “البوليساريو” من العودة إلى “الاستفزازات”
ووصف العثماني عملية تأمين معبر الكركرات بأنه “أمر إيجابي للساكنة ولحركة التجارة والاقتصاد وللعلاقات بين المغرب وعمقه الأفريقي”، وذلك خلال مهرجان رقمي لحزب العدالة والتنمية مساء الأحد.
واعتبر أن “الاستفزازات الأخيرة التي لجأت إليها جبهة البوليساريو الانفصالية، بإقدامها على إغلاق المعبر الحدودي الكركرات، جاءت نتيجة الهزائم المتلاحقة التي مُنيت بها الأطروحة الانفصالية”، كما نقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
ووجه رئيس الحكومة المغربية إنذارا إلى جبهة البوليساريو محذرا من “الإقدام على محاولة استفزاز المغرب مرة أخرى”، وقال: “القوات المسلحة الملكية لكم بالمرصاد كلما سولت لكم أنفسكم تجاوز الحدود، وإن عدتم عدنا”.
وأوضح أن “القوات المسلحة الملكية قامت بإنشاء حزام أمني لتأمين الطريق الرابط بين المغرب وموريتانيا، لمنع وصول مليشيات الانفصاليين إلى الطريق المدنية”، منبها إلى أن “البوليساريو دأبت منذ سنوات على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة”.
وأكد على أن المغرب “تحلى بدرجة عالية من الصبر ومن التحمل، لكن البوليساريو تمادت في طغيانها وتجاوزت كل الحدود”، مشدد على أنه “بعد استنفاد كل الوسائل كان من الضروري أن تتدخل المملكة”.
والأحد، أعلن العثماني عن استئناف العمل على معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا، في كلا الاتجاهين، وذلك بعد عرقلة لأسابيع من عناصر حركة البوليساريو الانفصالية في الصحراء انتهت بعملية عسكرية.
وجود حالة من الهدوء والترقب، بمنطقة الكركرات على الحدود الموريتانية المغربية، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن إعادة فتح المعبر.
وأعلن المغرب الجمعة أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء على الحدود مع موريتانيا، من أجل “إعادة إرساء حرية التنقل” المدني والتجاري في المنطقة، مدينا “استفزازات” جبهة البوليساريو.
ومنذ 21 أكتوبر الماضي، تعرقل عناصر من “البوليساريو” مرور شاحنات مغربية عبر معبر الكركرات إلى موريتانيا.
و”الكركرات” هو المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، وتنازع الرباط للسيطرة عليه، في مواجهة عناصر من جبهة البوليساريو.
ومساء السبت، أعلنت جبهة البوليساريو، عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991.
وكالات