الغدة الدرقية في جسم الإنسان ودورها في تغيير نسبة السكر في الدم
ليس من الغريب أن يصاب شخص ما بمرض الغدة الدرقية والسكري، فأمراض الغدة الدرقية ومرض السكري هما أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعًا، لذلك يمكنك التعرف على العلاقة بين الغدة الدرقية والسكري من خلال قراءة هذا المقال. المحتوى
العلاقة بين الغدة الدرقية والسكري
في الواقع، عند الإصابة بمرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني، أو مقاومة الأنسولين، أو متلازمة التمثيل الغذائي، فذلك يزيد خطر الإصابة بمرض الغدة الدرقية، ومرض الغدة الدرقية يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري
العلاقة بين الغدة الدرقية وسكر الدم
تلعب الغدة الدرقية وهرموناتها دورًا رئيسيًا في تنظيم العديد من العمليات البيولوجية للجسم، مثل النمو والتمثيل الغذائي. ونظرًا لأن مرض الغدة الدرقية يتداخل مع عملية الأيض، فقد يؤدي إلى تغيير نسبة السكر في الدم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بمرض السكر، ويزيد من صعوبة التحكم في نسبة السكر في الدم إذا كان الشخص يعاني من مرض السكر بالفعل
يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية من خلال زيادة إفراز الهرمونات، وفرط نشاط الغدة الدرقية، بفرط سكر الدم (مستويات الجلوكوز المرتفعة). وقد لا تواجه أعراض واضحة لزيادة سكر الدم الناجم عن الغدة الدرقية إذا لم تكن مصاب بمرض السكري لأن الأنسولين يمكن أن ينظم نسبة السكر في الدم للوصول إلى المعدل الطبيعي للسكر
العلاقة بين الغدة الدرقية والأنسولين
يمكن أن يسبب مرض السكري تغيرات في مستويات هرمون الغدة الدرقية، حيث يشبه نشاط الأنسولين نشاط هرمونات الغدة الدرقية في بعض أنسجة الجسم، مما يقلل أو يزيد من إنتاج هرمونات الغدة الدرقية
ومن اتجاه آخر يمكن أن تتداخل التغيرات الأيضية لمرض الغدة الدرقية مع آثار الأنسولين، سواء الذى ينتجه الجسم أو الذي يؤخذ كعلاج طبي لمرض السكري
وفرط نشاط الغدة الدرقية يزيد من التمثيل الغذائي، ويمكن أن يتسبب في معالجة الأنسولين والقضاء عليه من الجسم بسرعة أكبر من المعتاد. وقد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول والذين تم تشخيصهم أيضًا بفرط نشاط الغدة الدرقية، إلى تناول جرعات أعلى من الأنسولين حتى تستقر هرمونات الغدة الدرقية
وعندما يقل معدل الأيض وذلك عند قصور الغدة الدرقية، قد يمتد وجود الأنسولين في الجسم لفترة أطول، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بنقص السكر في الدم .