قال كمال الدين حسن علي سفير السودان بالقاهرة، إن السودان لن يوقع على اتفاقية “عنتيبي” الإطارية بوضعها الحالي، مؤكدا إنها تلحق الضرر بمصالح السودان وأمنه المائي.
وصدق البرلمان الإثيوبي بالإجماع أمس الخميس على اتفاقية عنتيبي التي تحرم مصر من حقها في الحصول على نصيب الأسد الذي كانت تتمتع به من مياه نهر النيل.
وأضاف السفير السوداني، أثناء لقاءه بعدد من رؤساء الأحزاب المصرية أمس، بحسب بيان أصدرته السفارة السودانية اليوم، وأردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن بلاده لا توافق على ما من شأنه إلحاق الضرر بمصر، مشددا على أن هناك تنسيقا وتواصلا دائما بين المسئولين في البلدين في كل ما يتعلق بملف مياه النيل.
وأوضح أن الموقف السوداني ينسجم تماما في هذه النقطة مع الموقف المصري .. داعيا دول حوض النيل إلى ضرورة مراجعة البنود الخلافية في هذه الاتفاقية.
وحذر السفير السوداني من التصعيد الإعلامي والسياسي لأزمة سد النهضة، داعيا إلى تكثيف الاتصالات السياسية والدبلوماسية بين السودان ومصر وإثيوبيا ودراسة تقرير اللجنة الدولية الذي تم تقديمه للدول الثلاث.
وقال حسن علي إن الخطوة التالية التي ينبغي إتخاذها هي التوجه إلى الجانب الإثيوبي ومناقشته فيما ورد بتقرير اللجنة الفنية، واعرب عن تفاؤله بتجاوب الجانب الإثيوبي في معالجة ما ورد من سلبيات بالتقرير.
وأضاف السفير السوداني أنه فيما يتعلق بنقص المياه خلال فترة ملء السد، “فنحن نقدرالقلق المصري من هذه الناحية.. لكن يمكن الوصول إلى حلول بشأنه من خلال الاتفاق على طريقة تشغيل وإدارة السد”.
يذكر أن ست من دول حوض النيل من بينها اثيوبيا وقعت على الاتفاقية التي تحرم مصر من حق الاعتراض على إقامة سدود على النيل والذي كان يستند إلى معاهدات تعود الى الحقبة الاستعمارية.
وشهدت العلاقات المصرية الإثيوبية جدلا محتدم على مدى عدة أيام بين البلدين حول السد الاثيوبي الجديد لتوليد الكهرباء والذي تخشى مصر ان يقلص حصتها من المياه وهي حصة حيوية لتغطية احتياجات سكانها البالغ عددهم 84 مليون نسمة.
