الدراسة الجامعية في ألمانيا.. هل أصبحت وجهة الطلاب المصريين والعرب؟
- الأول أن في ألمانيا 15 جامعة من بين أفضل 200 جامعة في العالم، فضلا عن أن نظام الدراسة في الجامعات الألمانية يتميز بالرصانة العلمية والجدة … والثاني رخص التكاليف الدراسية مقارنة ببقية الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
أسلوب حياة ألمانيا بماذا تتميز الدراسة الجامعية في ألمانيا؟ ولماذا أصبحت وجهة الطلاب العرب؟
مقر جامعة كايزر سلاوترن التقنية في ألمانيا (جامعة كايزر سلاوترن)أحمد الهواس13/2/2022برلين- تعد ألمانيا من أهم الدول المتطورة علميًا، وفيها أعرق الجامعات التي يقصدها الطلاب من كل أنحاء العالم، ولا سيما من البلاد العربية، وذلك لسببين رئيسين:
الأول أن في ألمانيا 15 جامعة من بين أفضل 200 جامعة في العالم، فضلا عن أن نظام الدراسة في الجامعات الألمانية يتميز بالرصانة العلمية والجدة في المنهج.والثاني رخص التكاليف الدراسية مقارنة ببقية الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية.اقرأ أيضاlist of 4 itemslist 1 of 4بعزيمة وتحدٍ.. أول طالبة أردنية من فئة الصم تحصل على الدكتوراهlist 2 of 4ظاهرة زواج الطلبة خلال الدراسة الجامعية.. ما بين مؤيد ومعارضlist 3 of 4طفلة مصرية عمرها 12 عاما تنهي المرحلة الجامعية في ولاية فلوريداlist 4 of 4طبقية التعليم بين الجامعة الوطنية والجامعات الخاصة.. كيف أصبح مستقبل أساتذة وطلاب لبنان في خطر؟end of listتتميز الجامعات الألمانية بالمستوى العالي، والكفاءة العالية للخريجين، وذلك لما لألمانيا من سمعة كبيرة بهذا المجال، وتعد الدراسات الجامعية التي ترفد الصناعة بشكل أو بآخر فروعًا مميزة في ألمانيا، وكانت ولا تزال وجهةً وهدفًا للراغبين في إكمال تحصيلهم الجامعي والعالي.
وتعد ألمانيا من الدول التي تمتاز بكثرة جامعاتها وتنوعها؛ فقد وصل عدد الجامعات الرسمية الألمانية إلى 386 جامعة، وتحتل 15 جامعة ألمانية مراكز متقدمة، وفقا لترتيب الجامعات العالمي ضمن أفضل 200 جامعة.
والدراسة الجامعية بألمانيا مجانية وتقتصر الرسوم التي يدفعها الطالب على رسوم التسجيل فقط، والتي لا تتجاوز 300-600 يورو لكل فصل دراسي، باستثناء ولايتي بايرن وبادن فورتمبيرغ اللتين فرضتا عام 2017 مبلغ 1500 يورو في الفصل الواحد للطلاب الأجانب، وهناك إمكانية للإعفاء من هذه الرسوم ضمن شروط حددتها الولايتان.
ولقاء هذا المبلغ يحصل الطالب على بطاقة هوية تخوله استخدام كافة وسائل النقل العامة في المدينة أو الولاية مجانا.
مقر جامعة كارلسروه للعلوم التطبيقية في ألمانيا (جامعة كارلسروه)لغة الدراسةتتم الدراسة باللغة الألمانية في معظم الفروع والدرجات الجامعية (سنة تحضيرية، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) مع وجود اللغة الإنجليزية في برامج الدراسات العليا وبعض الجامعات الخاصة.
للبدء بالدراسة الجامعية، لابد من دراسة السنة التحضيرية (شتويدن كوليج) وتعد سنة إجبارية لأغلب الطلاب القادمين من الدول العربية مع وجود بعض الاستثناءات، ولدخول هذه السنة التحضيرية لابد من توفر كفاءة لغوية بمعدل “بي 1” (B1). أما إذا كانت الدراسة باللغة الإنجليزية، أو الإنجليزية والألمانية معاً؛ فيجب هنا الحصول على شهادة تثبت الكفاءة في اللغة الإنجليزية مثل شهادة “توفل” (TOFFEL).
ولابد من النجاح باختبار التسجيل الخاص لهذه السنة، وتقسم السنة التحضيرية إلى فصلين دراسيين، في كل فصل عدد من المواد الأساسية التي تختلف باختلاف نوع السنة التحضيرية، وتتم دراستها باللغة الألمانية.
أنواع السنة التحضيريةهناك 9 أنواع في السنة التحضيرية حسب التخصص الدراسي وهي:
“إم” (M) للفروع الطبية والبيولوجية والصيدلانية“تي” (T) للفروع الرياضية أو العلمية أو الفنية“دابليو” (W) لفروع الاقتصاد والعلوم الاجتماعية“جي” (G) العلوم الإنسانية أو الدراسات الألمانية“إس” (S) لدراسات اللغة“تي آي” (TI) للفروع الفنية والهندسية“دابليو دابليو” (WW) لفروع الاقتصاد“جي دي” (GD) لفروع التصميم والفروع الفنية“إس دابليو” (SW) لفروع العلوم الاجتماعيةقاعة محاضرات في كارلسروه التطبيقية جامعة كايزر سلاوترن التقنية (جامعة كارلسروه)
وبعد اجتياز السنة التحضيرية، يتم دمج الدرجة (العلامة) التي يحصل عليها الطالب مع الدرجة التي حصل عليها في دراسته الثانوية في بلده الأصلي، ووفقا للعلامة النهائية التي يحصل عليها يمكنه المنافسة على المقاعد الجامعية والتخصصات التي يرغب فيها.
بعد التسجيل في الجامعة، يحصل الطالب على وثيقة هوية طالب يمكنه من خلالها تجديد إقامته بالإضافة إلى الميزات التي تقدمها مؤسسات السكن الجامعي والتأمين الطبي والمكتبات والعمل الطلابي والمواصلات المجانية في الولاية التي يدرس بها الطالب.
مكانة الجامعات الألمانية عالميًاتحتل الجامعات الألمانية مكانة متقدمة في مختلف التصنيفات العالمية التي تعتمد على معايير متنوعة تصل إلى 13 معيارا، من بينها الأبحاث العلمية ونسبة المدرسين وعدد الطلبة ونسبة طلبة الدكتوراه، ومعايير أخرى كثيرة. ورغم اختلاف معايير هذه التصنيفات، وتنوعها وشروطها وأسسها، فإن جميع التصنيفات لا تخلو من وجود جامعات ألمانية مميزة وفي مراكز متقدمة، وفقا لشروطها.
جامعة توبنغن – ألمانيا المصدر: الجزيرة نتطلاب من جنسيات مختلفة في جامعة توبنغن (الجزيرة)الجامعات والتخصصات التي يرغب فيها الطلبة العربعلى المستوى الطلابي (غير الرسمي) -وفقا لبعض العاملين في مكاتب خدمة الطلاب وتنسيق أوراقهم اللازمة للتسجيل في الجامعات الألمانية- غالبا ما تكون رغبات الالتحاق بالجامعات وفقا للاختصاص والموقع؛ ففي مجال الاقتصاد والمال تعد جامعات (آخن ومانهايم وكارلسروه وميونخ وكولن) من أفضل الجهات التعليمية في هذا المجال، وفي الطب تتجه الأنظار دائما إلى جامعات (هايدلبيرج وميونخ والشارتيه وتوبنغن)، وفي مجالات الرياضيات والزراعة فتعد جامعة بون من أفضل الجامعات، أما العلوم والبيولوجيا، فتتميز بها جامعة دريسدن.
يحق للطالب في أي جامعة ألمانية أن يعمل بالتزامن مع دراسته لتمويل نفسه وتخفيف أعباء الدراسة على ذويه، ويمتاز نظام العمل الألماني بعدم وجود ضرائب على الدخل الطلابي، فيمكن للطالب أن يعمل لعدد ساعات محددة بأعمال بسيطة في منشآت حكومية أو خاصة متعددة خلال الأسبوع أو عطل نهاية الأسبوع.
وهناك إمكانية لحصول الطالب على قرض طلابي بحدود 800 يورو شهريا؛ على أن يعيد الطالب هذا القرض بعد تخرجه وانخراطه في سوق العمل بأقساط مريحة وبدون فوائد.
إلى جانب الدراسة الجامعية ذات الجودة العالية، تمتاز ألمانيا بدعمها الكبير لبرامج التدريب المهني التي وصل عددها في ألمانيا إلى 324 برنامجا للتدريب المهني المعتمد والمعترف به رسميا من قبل وزارت وجهات الدولة المتنوعة.
وكذلك تدعم ألمانيا بشكل كبير الدراسات والبرامج الإبداعية، وبرامج الاختراع وتنمية المواهب لمن يجد في نفسه القدرة على التميز في مجالات الروبوتات والذكاء الصناعي وكذلك في التقنيات الرقمية في كافة المجالات.
يزن الحافز: ما يميز الدراسة في ألمانيا أنه يمكن لطالب الهندسة المدنية التخصص في 3 مجالات (الجزيرة)لماذا يقبل الطلاب العرب على الجامعات الألمانية؟في رده على سؤال الجزيرة نت عن إقبال الطلبة العرب على الجامعات الألمانية، قال يزن الحافز -طالب دراسات عليا- للجزيرة نت “اخترت جامعة كايزر سلاوترن التقنية لأنها تعد من الجامعات التطبيقية الرائدة في ألمانيا، والدراسة ممتعة وغنية بالخبرة العملية من خلال الرحلات الاستطلاعية التي تقوم بها الجامعة والتدريب العملي في عدد من الشركات والمكاتب الهندسية، بحيث يتعرف الطالب على أجواء العمل اليومي في الحياة العملية”.
وأضاف الحافز أن “ما يميز الدراسة في ألمانيا -وأنا خريج جامعة كارلسروه للعلوم التقنية- إمكانية التخصص في مرحلة البكالوريوس في مجالات مختلفة، فمثلا يستطيع طالب الهندسة المدنية التخصص في 3 مجالات وهي: هندسة الطرق، والهندسة المائية، والهندسة الإنشائية”.
محمد سليمان/ طالب في ألمانيا المصدر: الجزيرة نتمحمد سليمان: هناك منح دراسية كبيرة في الجامعات، وكذلك من المؤسسات الكبيرة والشركات (الجزيرة)ألمانيا جنة التعليم العاليقبل أن آتي لألمانيا للدراسة، كنتُ أسمع مقولة أن ألمانيا جنة التعليم العالي، وقد وجدت هذا الأمر واقعًا، هكذا أجاب الدكتور محمد سليمان -دكتوراه في البيولوجيا من جامعة برلين الحرة- ويضيف أنه إلى جانب المؤسسات العلمية الضخمة، وقلة التكاليف المادية، هناك أيضًا إمكانية العمل لساعات عمل محددة وبالتالي التمويل الذاتي، والطالب الذي ينال إقامة دراسية تخوله زيارة البلاد الأوروبية، ولعل الدراسة في ألمانيا دائمًا ما تكون مصحوبة بفكرة السياحة، وهذا طبع الطلبة في الجامعات الألمانية.
وأضاف سليمان أن هناك منحا دراسية كبيرة في الجامعات، وكذلك من المؤسسات الكبيرة والشركات، هي بشكل مختصر وجهة مثالية للطلاب العرب، واللغة الألمانية رغم صعوبتها، فإنها اللغة الأكثر استخدامًا في أوروبا حيث تنتشر في عدة بلاد.
يوناس مينشفيلد: تعمل الجامعة مع 100 جامعة شريكة، مما يتيح الفرصة للطلاب بدراسة فصل دراسي في الخارج (الجزيرة)ما رأي الطلبة الألمان؟يقول الطالب يوناس مينشفيلد -طالب الهندسة الإنشائية في جامعة كارلسروه- للجزيرة نت “اخترت الدراسة في جامعة كارلسروه لدراسة الهندسة المدنية، بسبب توجهها الكبير لسوق العمل. أعمل في مكتب هندسي منذ سنتين إلى جانب دراستي في الجامعة، وسوف أكمل الماجستير في الجامعة نفسها”.
وأضاف “تعمل الجامعة مع حوالي 100 جامعة شريكة في 30 دولة حول العالم، مما يتيح الفرصة للطلاب الراغبين بدراسة فصل دراسي في الخارج. هناك ميزات كثيرة في الدراسة في ألمانيا ومنها ما أعمل عليه مستقبلًا في الاستفادة من العروض التي تقدمها الجامعة بدراسة فصل في إحدى الجامعات الشريكة، وسأقوم بدراسة فصل في فيتنام، ولكن في مرحلة الماجستير”.
كما يوجد في الجامعة طلاب من مختلف دول العالم عن طريق برامج التبادل الطلابية بين الجامعات الحي
أسلوب حياة|ألمانيابماذا تتميز الدراسة الجامعية في ألمانيا؟ ولماذا أصبحت وجهة الطلاب العرب؟
مقر جامعة كايزر سلاوترن التقنية في ألمانيا (جامعة كايزر سلاوترن)أحمد الهواس13/2/2022برلين- تعد ألمانيا من أهم الدول المتطورة علميًا، وفيها أعرق الجامعات التي يقصدها الطلاب من كل أنحاء العالم، ولا سيما من البلاد العربية، وذلك لسببين رئيسين:
الأول أن في ألمانيا 15 جامعة من بين أفضل 200 جامعة في العالم، فضلا عن أن نظام الدراسة في الجامعات الألمانية يتميز بالرصانة العلمية والجدة في المنهج.والثاني رخص التكاليف الدراسية مقارنة ببقية الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية.اقرأ أيضاlist of 4 itemslist 1 of 4بعزيمة وتحدٍ.. أول طالبة أردنية من فئة الصم تحصل على الدكتوراهlist 2 of 4ظاهرة زواج الطلبة خلال الدراسة الجامعية.. ما بين مؤيد ومعارضlist 3 of 4طفلة مصرية عمرها 12 عاما تنهي المرحلة الجامعية في ولاية فلوريداlist 4 of 4طبقية التعليم بين الجامعة الوطنية والجامعات الخاصة.. كيف أصبح مستقبل أساتذة وطلاب لبنان في خطر؟end of listتتميز الجامعات الألمانية بالمستوى العالي، والكفاءة العالية للخريجين، وذلك لما لألمانيا من سمعة كبيرة بهذا المجال، وتعد الدراسات الجامعية التي ترفد الصناعة بشكل أو بآخر فروعًا مميزة في ألمانيا، وكانت ولا تزال وجهةً وهدفًا للراغبين في إكمال تحصيلهم الجامعي والعالي.
وتعد ألمانيا من الدول التي تمتاز بكثرة جامعاتها وتنوعها؛ فقد وصل عدد الجامعات الرسمية الألمانية إلى 386 جامعة، وتحتل 15 جامعة ألمانية مراكز متقدمة، وفقا لترتيب الجامعات العالمي ضمن أفضل 200 جامعة.
والدراسة الجامعية بألمانيا مجانية وتقتصر الرسوم التي يدفعها الطالب على رسوم التسجيل فقط، والتي لا تتجاوز 300-600 يورو لكل فصل دراسي، باستثناء ولايتي بايرن وبادن فورتمبيرغ اللتين فرضتا عام 2017 مبلغ 1500 يورو في الفصل الواحد للطلاب الأجانب، وهناك إمكانية للإعفاء من هذه الرسوم ضمن شروط حددتها الولايتان.
ولقاء هذا المبلغ يحصل الطالب على بطاقة هوية تخوله استخدام كافة وسائل النقل العامة في المدينة أو الولاية مجانا.
مقر جامعة كارلسروه للعلوم التطبيقية في ألمانيا (جامعة كارلسروه)لغة الدراسةتتم الدراسة باللغة الألمانية في معظم الفروع والدرجات الجامعية (سنة تحضيرية، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) مع وجود اللغة الإنجليزية في برامج الدراسات العليا وبعض الجامعات الخاصة.
للبدء بالدراسة الجامعية، لابد من دراسة السنة التحضيرية (شتويدن كوليج) وتعد سنة إجبارية لأغلب الطلاب القادمين من الدول العربية مع وجود بعض الاستثناءات، ولدخول هذه السنة التحضيرية لابد من توفر كفاءة لغوية بمعدل “بي 1” (B1). أما إذا كانت الدراسة باللغة الإنجليزية، أو الإنجليزية والألمانية معاً؛ فيجب هنا الحصول على شهادة تثبت الكفاءة في اللغة الإنجليزية مثل شهادة “توفل” (TOFFEL).
ولابد من النجاح باختبار التسجيل الخاص لهذه السنة، وتقسم السنة التحضيرية إلى فصلين دراسيين، في كل فصل عدد من المواد الأساسية التي تختلف باختلاف نوع السنة التحضيرية، وتتم دراستها باللغة الألمانية.
أنواع السنة التحضيريةهناك 9 أنواع في السنة التحضيرية حسب التخصص الدراسي وهي:
“إم” (M) للفروع الطبية والبيولوجية والصيدلانية“تي” (T) للفروع الرياضية أو العلمية أو الفنية“دابليو” (W) لفروع الاقتصاد والعلوم الاجتماعية“جي” (G) العلوم الإنسانية أو الدراسات الألمانية“إس” (S) لدراسات اللغة“تي آي” (TI) للفروع الفنية والهندسية“دابليو دابليو” (WW) لفروع الاقتصاد“جي دي” (GD) لفروع التصميم والفروع الفنية“إس دابليو” (SW) لفروع العلوم الاجتماعيةقاعة محاضرات في كارلسروه التطبيقية جامعة كايزر سلاوترن التقنية (جامعة كارلسروه)
وبعد اجتياز السنة التحضيرية، يتم دمج الدرجة (العلامة) التي يحصل عليها الطالب مع الدرجة التي حصل عليها في دراسته الثانوية في بلده الأصلي، ووفقا للعلامة النهائية التي يحصل عليها يمكنه المنافسة على المقاعد الجامعية والتخصصات التي يرغب فيها.
بعد التسجيل في الجامعة، يحصل الطالب على وثيقة هوية طالب يمكنه من خلالها تجديد إقامته بالإضافة إلى الميزات التي تقدمها مؤسسات السكن الجامعي والتأمين الطبي والمكتبات والعمل الطلابي والمواصلات المجانية في الولاية التي يدرس بها الطالب.
مكانة الجامعات الألمانية عالميًاتحتل الجامعات الألمانية مكانة متقدمة في مختلف التصنيفات العالمية التي تعتمد على معايير متنوعة تصل إلى 13 معيارا، من بينها الأبحاث العلمية ونسبة المدرسين وعدد الطلبة ونسبة طلبة الدكتوراه، ومعايير أخرى كثيرة. ورغم اختلاف معايير هذه التصنيفات، وتنوعها وشروطها وأسسها، فإن جميع التصنيفات لا تخلو من وجود جامعات ألمانية مميزة وفي مراكز متقدمة، وفقا لشروطها.
جامعة توبنغن – ألمانيا المصدر: الجزيرة نتطلاب من جنسيات مختلفة في جامعة توبنغن (الجزيرة)الجامعات والتخصصات التي يرغب فيها الطلبة العربعلى المستوى الطلابي (غير الرسمي) -وفقا لبعض العاملين في مكاتب خدمة الطلاب وتنسيق أوراقهم اللازمة للتسجيل في الجامعات الألمانية- غالبا ما تكون رغبات الالتحاق بالجامعات وفقا للاختصاص والموقع؛ ففي مجال الاقتصاد والمال تعد جامعات (آخن ومانهايم وكارلسروه وميونخ وكولن) من أفضل الجهات التعليمية في هذا المجال، وفي الطب تتجه الأنظار دائما إلى جامعات (هايدلبيرج وميونخ والشارتيه وتوبنغن)، وفي مجالات الرياضيات والزراعة فتعد جامعة بون من أفضل الجامعات، أما العلوم والبيولوجيا، فتتميز بها جامعة دريسدن.
يحق للطالب في أي جامعة ألمانية أن يعمل بالتزامن مع دراسته لتمويل نفسه وتخفيف أعباء الدراسة على ذويه، ويمتاز نظام العمل الألماني بعدم وجود ضرائب على الدخل الطلابي، فيمكن للطالب أن يعمل لعدد ساعات محددة بأعمال بسيطة في منشآت حكومية أو خاصة متعددة خلال الأسبوع أو عطل نهاية الأسبوع.
وهناك إمكانية لحصول الطالب على قرض طلابي بحدود 800 يورو شهريا؛ على أن يعيد الطالب هذا القرض بعد تخرجه وانخراطه في سوق العمل بأقساط مريحة وبدون فوائد.
إلى جانب الدراسة الجامعية ذات الجودة العالية، تمتاز ألمانيا بدعمها الكبير لبرامج التدريب المهني التي وصل عددها في ألمانيا إلى 324 برنامجا للتدريب المهني المعتمد والمعترف به رسميا من قبل وزارت وجهات الدولة المتنوعة.
وكذلك تدعم ألمانيا بشكل كبير الدراسات والبرامج الإبداعية، وبرامج الاختراع وتنمية المواهب لمن يجد في نفسه القدرة على التميز في مجالات الروبوتات والذكاء الصناعي وكذلك في التقنيات الرقمية في كافة المجالات.
يزن الحافز: ما يميز الدراسة في ألمانيا أنه يمكن لطالب الهندسة المدنية التخصص في 3 مجالات (الجزيرة)لماذا يقبل الطلاب العرب على الجامعات الألمانية؟في رده على سؤال الجزيرة نت عن إقبال الطلبة العرب على الجامعات الألمانية، قال يزن الحافز -طالب دراسات عليا- للجزيرة نت “اخترت جامعة كايزر سلاوترن التقنية لأنها تعد من الجامعات التطبيقية الرائدة في ألمانيا، والدراسة ممتعة وغنية بالخبرة العملية من خلال الرحلات الاستطلاعية التي تقوم بها الجامعة والتدريب العملي في عدد من الشركات والمكاتب الهندسية، بحيث يتعرف الطالب على أجواء العمل اليومي في الحياة العملية”.
وأضاف الحافز أن “ما يميز الدراسة في ألمانيا -وأنا خريج جامعة كارلسروه للعلوم التقنية- إمكانية التخصص في مرحلة البكالوريوس في مجالات مختلفة، فمثلا يستطيع طالب الهندسة المدنية التخصص في 3 مجالات وهي: هندسة الطرق، والهندسة المائية، والهندسة الإنشائية”.
محمد سليمان/ طالب في ألمانيا المصدر: الجزيرة نتمحمد سليمان: هناك منح دراسية كبيرة في الجامعات، وكذلك من المؤسسات الكبيرة والشركات (الجزيرة)ألمانيا جنة التعليم العاليقبل أن آتي لألمانيا للدراسة، كنتُ أسمع مقولة أن ألمانيا جنة التعليم العالي، وقد وجدت هذا الأمر واقعًا، هكذا أجاب الدكتور محمد سليمان -دكتوراه في البيولوجيا من جامعة برلين الحرة- ويضيف أنه إلى جانب المؤسسات العلمية الضخمة، وقلة التكاليف المادية، هناك أيضًا إمكانية العمل لساعات عمل محددة وبالتالي التمويل الذاتي، والطالب الذي ينال إقامة دراسية تخوله زيارة البلاد الأوروبية، ولعل الدراسة في ألمانيا دائمًا ما تكون مصحوبة بفكرة السياحة، وهذا طبع الطلبة في الجامعات الألمانية.
وأضاف سليمان أن هناك منحا دراسية كبيرة في الجامعات، وكذلك من المؤسسات الكبيرة والشركات، هي بشكل مختصر وجهة مثالية للطلاب العرب، واللغة الألمانية رغم صعوبتها، فإنها اللغة الأكثر استخدامًا في أوروبا حيث تنتشر في عدة بلاد.
يوناس مينشفيلد: تعمل الجامعة مع 100 جامعة شريكة، مما يتيح الفرصة للطلاب بدراسة فصل دراسي في الخارج (الجزيرة)ما رأي الطلبة الألمان؟يقول الطالب يوناس مينشفيلد -طالب الهندسة الإنشائية في جامعة كارلسروه- للجزيرة نت “اخترت الدراسة في جامعة كارلسروه لدراسة الهندسة المدنية، بسبب توجهها الكبير لسوق العمل. أعمل في مكتب هندسي منذ سنتين إلى جانب دراستي في الجامعة، وسوف أكمل الماجستير في الجامعة نفسها”.
وأضاف “تعمل الجامعة مع حوالي 100 جامعة شريكة في 30 دولة حول العالم، مما يتيح الفرصة للطلاب الراغبين بدراسة فصل دراسي في الخارج. هناك ميزات كثيرة في الدراسة في ألمانيا ومنها ما أعمل عليه مستقبلًا في الاستفادة من العروض التي تقدمها الجامعة بدراسة فصل في إحدى الجامعات الشريكة، وسأقوم بدراسة فصل في فيتنام، ولكن في مرحلة الماجستير”.
كما يوجد في الجامعة طلاب من مختلف دول العالم عن طريق برامج التبادل الطلابية بين الجامعات of list
تتميز الجامعات الألمانية بالمستوى والكفاءة العالية للخريجين، وذلك لما لألمانيا من سمعة كبيرة بهذا المجال، وتعد الدراسات الجامعية التي ترفد الصناعة بشكل أو بآخر فروعًا مميزة في ألمانيا، وكانت ولا تزال وجهةً وهدفًا للراغبين في إكمال تحصيلهم الجامعي والعالي.
وتعد ألمانيا من الدول التي تمتاز بكثرة جامعاتها وتنوعها؛ فقد وصل عدد الجامعات الرسمية الألمانية إلى 386 جامعة، وتحتل 15 جامعة ألمانية مراكز متقدمة، وفقا لترتيب الجامعات العالمي ضمن أفضل 200 جامعة.
والدراسة الجامعية بألمانيا مجانية وتقتصر الرسوم التي يدفعها الطالب على رسوم التسجيل فقط، والتي لا تتجاوز 300-600 يورو لكل فصل دراسي، باستثناء ولايتي بايرن وبادن فورتمبيرغ اللتين فرضتا عام 2017 مبلغ 1500 يورو في الفصل الواحد للطلاب الأجانب، وهناك إمكانية للإعفاء من هذه الرسوم ضمن شروط حددتها الولايتان.
ولقاء هذا المبلغ يحصل الطالب على هوية تخوله استخدام كافة وسائل النقل العامة في المدينة أو الولاية مجانا.
لغة الدراسة
تتم الدراسة باللغة الألمانية في معظم الفروع والدرجات الجامعية (سنة تحضيرية، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) مع وجود اللغة الإنجليزية في برامج الدراسات العليا وبعض الجامعات الخاصة.
للبدء بالدراسة الجامعية، لابد من دراسة السنة التحضيرية (شتويدن كوليج) وتعد سنة إجبارية لأغلب الطلاب القادمين من الدول العربية مع وجود بعض الاستثناءات، ولدخول هذه السنة التحضيرية لابد من توفر كفاءة لغوية بمعدل “بي 1” (B1). أما إذا كانت الدراسة باللغة الإنجليزية، أو الإنجليزية والألمانية معاً؛ فيجب هنا الحصول على شهادة تثبت الكفاءة في اللغة الإنجليزية مثل شهادة “توفل” (TOFFEL).
ولابد من النجاح باختبار التسجيل الخاص لهذه السنة، وتقسم السنة التحضيرية إلى فصلين دراسيين، في كل فصل عدد من المواد الأساسية التي تختلف باختلاف نوع السنة التحضيرية، وتتم دراستها باللغة الألمانية.
أنواع السنة التحضيرية
هناك 9 أنواع في السنة التحضيرية حسب التخصص الدراسي وهي:
- “إم” (M) للفروع الطبية والبيولوجية والصيدلانية
- “تي” (T) للفروع الرياضية أو العلمية أو الفنية
- “دابليو” (W) لفروع الاقتصاد والعلوم الاجتماعية
- “جي” (G) العلوم الإنسانية أو الدراسات الألمانية
- “إس” (S) لدراسات اللغة
- “تي آي” (TI) للفروع الفنية والهندسية
- “دابليو دابليو” (WW) لفروع الاقتصاد
- “جي دي” (GD) لفروع التصميم والفروع الفنية
- قاعة محاضرات في كارلسروه التطبيقية جامعة كايزر سلاوترن التقنية (جامعة كارلسروه)
وبعد اجتياز السنة التحضيرية، يتم دمج الدرجة (العلامة) التي يحصل عليها الطالب مع الدرجة التي حصل عليها في دراسته الثانوية في بلده الأصلي، ووفقا للعلامة النهائية التي يحصل عليها يمكنه المنافسة على المقاعد الجامعية والتخصصات التي يرغب فيها.
بعد التسجيل في الجامعة، يحصل الطالب على وثيقة هوية طالب يمكنه من خلالها تجديد إقامته بالإضافة إلى الميزات التي تقدمها مؤسسات السكن الجامعي والتأمين الطبي والمكتبات والعمل الطلابي والمواصلات المجانية في الولاية التي يدرس بها الطالب.
مكانة الجامعات الألمانية عالميًا
تحتل الجامعات الألمانية مكانة متقدمة في مختلف التصنيفات العالمية التي تعتمد على معايير متنوعة تصل إلى 13 معيارا، من بينها الأبحاث العلمية ونسبة المدرسين وعدد الطلبة ونسبة طلبة الدكتوراه، ومعايير أخرى كثيرة. ورغم اختلاف معايير هذه التصنيفات، وتنوعها وشروطها وأسسها، فإن جميع التصنيفات لا تخلو من وجود جامعات مميزة
الجامعات والتخصصات التي يرغب فيها الطلبة العرب
على المستوى الطلابي (غير الرسمي) -وفقا لبعض العاملين في مكاتب خدمة الطلاب وتنسيق أوراقهم اللازمة للتسجيل في الجامعات الألمانية- غالبا ما تكون رغبات الالتحاق بالجامعات وفقا للاختصاص والموقع؛ ففي مجال الاقتصاد والمال تعد جامعات (آخن ومانهايم وكارلسروه وميونخ وكولن) من أفضل الجهات التعليمية في هذا المجال، وفي الطب تتجه الأنظار دائما إلى جامعات (هايدلبيرج وميونخ والشارتيه وتوبنغن)، وفي مجالات الرياضيات والزراعة فتعد جامعة بون من أفضل الجامعات، أما العلوم والبيولوجيا، فتتميز بها جامعة دريسدن.
يحق للطالب في أي جامعة ألمانية أن يعمل بالتزامن مع دراسته لتمويل نفسه وتخفيف أعباء الدراسة على ذويه، ويمتاز نظام العمل الألماني بعدم وجود ضرائب على الدخل الطلابي، فيمكن للطالب أن يعمل لعدد ساعات محددة بأعمال بسيطة في منشآت حكومية أو خاصة متعددة خلال الأسبوع أو عطل نهاية الأسبوع.
وهناك إمكانية لحصول الطالب على قرض طلابي بحدود 800 يورو شهريا؛ على أن يعيد الطالب هذا القرض بعد تخرجه وانخراطه في سوق العمل بأقساط مريحة وبدون فوائد.
إلى جانب الدراسة الجامعية ذات الجودة العالية، تمتاز ألمانيا بدعمها الكبير لبرامج التدريب المهني التي وصل عددها في ألمانيا إلى 324 برنامجا للتدريب المهني المعتمد والمعترف به رسميا من قبل وزارت وجهات الدولة المتنوعة.
وكذلك تدعم ألمانيا بشكل كبير الدراسات والبرامج الإبداعية، وبرامج الاختراع وتنمية المواهب لمن يجد في نفسه القدرة على التميز في مجالات الروبوتات والذكاء الصناعي وكذلك في التقنيات الرقمية في كافة البلدان.