أوروبا تتسول الغذاء.. أزمة اقتصادية طاحنة فى هولندا وارتفاع الأسعار 12%
تعيش أوروبا أزمة اقتصادية صعبة جراء الحرب الروسية على أوكرانيا، وعانت الكثير من الدول من الأزمة، ففى هولندا ارتفع معدل التضخم إلى 11.9% ما يعنى أن أسعار السلع والخدمات ارتفعت بنسبة 12٪ تقريبا ما يهدد ملايين الهولنديين بالدخول فى دائرة الفقر
وحذر رئيس وزراء هولندا مارك روتا، من تعرض البلاد لأزمة تضخم لم تشهدها منذ عام 1975، أثناء أزمة النفط، مؤكدا فى تصريحات صحفية أن الحكومة لن تستطيع مواجهة الأزمة وحدها، ولن تستطيع التخفيف من عواقب الزيادات السريعة فى الأسعار على الجميع، مضيفا أن هولندا ستصبح فقرا ولن تتمكن من تعويض المواطنين عن ارتفاع الأسعار
وتدرس الحكومة تعديل الميزانية الحالية، وقررت خفض التدفئة بمقدار درجتين عن المعتاد فى مبانيها وتدعو المواطنين لفعل ذلك، حيث
ستقوم بضبط منظم التدفئة فى حوالى 200 مبنى حكومى أقل بدرجتين، من 21 درجة إلى 19 درجة، كما سيقل التبريد أيضا فى الصيف، سيكون هذا أفضل للبيئة وأقل تكلفة وسيجعل هولندا أقل اعتمادا على الغاز الروسى
بالإضافة إلى ذلك، ستخصص الحكومة أيضا أموالا لعزل 2.5 مليون منزل من أصل 8 ملايين منزل، سواء كانت مملوكة أو مؤجرة، وحتى عام 2030، سيتم توفير 4 مليارات يورو لهذا الغرض، وعلى رأس قائمة الحكومة، يوجد 1.5 مليون منزل فى هولندا تحمل ملصق الطاقة E أو ما هو أسوأ، يجب عزل جميع هذه المنازل قبل نهاية العقد
ومن أجل الوصول إلى المزيد من الأسر الأكثر احتياجا، يتم منح البلديات خيار تقديم خصومات أو قسائم إضافية، بالإضافة إلى خطط الدعم الحالية، وبالنسبة للأفراد الذين ليس لديهم مدخرات كافية لإجراء تعديلات على منازلهم، يتم تقديم قرض بنسبة فوائد 0%
واتخذت الحكومة الهولندية بعض الإجراءات من أجل تعويض آثار الارتفاع الكبير فى الأسعار وتحسين القوة الشرائية للمواطنين والمقيمين وتشمل هذه الإجراءات ما يسمى بدعم الطاقة، والذى ستدفعه البلديات، وخفض الضرائب على البنزين والديزل والطاقة، وسيشعر السائقون فى هولندا بالارتياح بعد خفض الحكومة لأسعار البنزين وتخفيض الضريبة على الوقود بمقدار 17 سنتا لكل لتر للبنزين و11 سنتا لكل لتر من الديزل
اعتبارا من يوليو المقبل ستواجه العائلات والأسر أيضا فواتير طاقة أقل، حيث حددت الحكومة ضريبة القيمة المضافة على الطاقة بنسبة 9%.. المصدر:موقع مبتدا