عندما كان الهولندي يوهان هيوبرز طفلا تأثر بشدة بقصة الفيضان وسفينة النبي نوح، وفي وقت لاحق من العمر عندما أصبح رجلا يافعا راوده حلم ذات ليلة عام 1992، ويقص أحداث الحلم قائلا ” إنني استيقظت من نومي مبللا بالعرق معتقدا بأن هولندا اكتسحتها مياه البحر”، وفي ذلك الحين تعهد بأن ” يفعل مثل النبي نوح وأن يبني سفينة”.
والآن بعد مرور عشرين عاما على هذا التعهد، أوشك العمل على الانتهاء في قلعة خشبية هائلة عائمة ببلدة دوردريخت بالقرب من مدينة روتردام، ويقف نموذج زرافة بنفس الحجم الحقيقي لها عند مقدمة السفينة وعند مؤخرتها يقف نموذج مماثل لفيل، ويبلغ 300 ذراع وهو وحدة قياس طولي إنجليزية لم تعد تستخدم مع بناء باب السفينة على الجانب وتشييد السفينة من ثلاث طوابق”.
وتم الحصول على جزء من التكلفة من بناء نموذج مصغر من السفينة في وقت سابق، ويبلغ حجم هذه النسخة المصغرة نصف حجم السفينة التي يتم بناؤها حاليا، وتم بيع النموذج المصغر بعد سنوات من العمل كتحف عائم إلى أحد كبار مالكي محطات التلفاز، كما قام هيوبرز بجمع تبرعات بما في ذلك هبة قدرها مائة يورو قدمتها والدته التي تبلغ من العمر 93عاما، بينما غطت البنوك نصف التكلفة.
ويوضح هيوبرز إن البنوك تريد أن ترى تنفيذ مشروع يتيح زيارة 125ألف شخص على الأقل للسفينة كل عام، وتوقع أن ينجح المشروع في تجاوز هذا الرقم، وهذا التفاؤل جيد حيث بدأ بالفعل الآلاف بحجز مسبق لزيارة السفينة ومن بين الحاجزين المبكرين مجموعات مدرسية ونواد ورواد الكنائس ورجال أعمال.
وربما جاء النجاح الكبير العام المقبل وفي هذا الصدد يقول هيوبرز إننا سنرسل السفينة عبر بحر الشمال إلى لندن لترسو في نهر التيمس أمام برج لندن.
