جنود فضائيون في الجيش العراقي
لا يتوقف تندر العراقيين على الأوضاع السياسة والأمنية المتردية التي تشهدها البلاد منذ سنوات، والتي كان أحدثها إطلاق اسم “الجنود الفضائيون”، على أولئك المسجلين “وهميا” في كشوف قوات الأمن والجيش، أو أولئك الذين يدفعون رشى مقابل إعفائهم من أداء مهامهم.
وتثير هذه الظاهرة كثيرا من الجدل في أوساط العراقيين، وباتت حديثهم اليومي، فضلا عن أنها واحدة من الظواهر التي باتت تهدد قدرة الجيش العراقي على أداء مهامه في ضوء التفجيرات المتصاعدة في البلاد.
ومازالت الجماعات المسلحة –التي يعتقد أنها تربط بالقاعدة- تستفيد من الثغرات في جسم المؤسسة الأمنية الفتية في هذا البلد، لتنفيذ عمليات تفجيرية في مراكز تابعة للشرطة والجيش.
ففي الحادي عشر من يوليو الماضي، تعرضت قوات عراقية إلى هجمات دامية على أيدي مجموعات مسلحة، قتل فيها 34 من أفراد الأمن في مناطق متفرقة من البلاد.
ويقول عراقيون إن “الفساد الذي ينخر أجهزة الأمن يقف وراء مثل هذه الظواهر”، ويؤكدون أنها ساهمت بشكل كبير في إضعاف عمل المنظومة الأمنية العراقية.
تجدر الإشارة إلى أن تعداد قوات الأمن في العراق في مختلف القطاعات يبلغ قرابة مليون و600 ألف عنصر. وتقدر لجنتا النزاهة والدفاع في البرلمان العراقي أن ما يصل إلى 30% منهم، إما أسماء وهمية أو متسرب من الخدمة العسكرية.