إرحل كما رحلت
على ضفاف النيل كنت جالسا
أتذكر لحظات الهجر والفراق
وكم كنت بعشقك متيما
وكم في بعدك عذبتني الأشواق
تخيلت آخر لقاء كان بيننا
وتذكرت آلام الرحيل
تخيلت ذكرياتنا وأحلامنا
وكم كان عشقك جميل
إفترقنا أينعم لقد إفترقنا
وكم تمزقت في البعد أحشائي
وتعانقنا لحظة الفراق تعانقنا
وتحدثت حينذاك عن أشواقي
كنت أعلم أن البعد سيقتلني
فكيف أعيش بدون حبك
وكم كان الشوق يألمني
فحينما ذهبت تلاحقني صورتك
فأنت معي في كل مكان
مهما حاولت أن أتجاهلك
في القلب ساكنا والوجدان
ولم تمضي لحظة بدون تخيلك
كم تمنيت أن ترحل بلا رجوع
وأمحو إسمك من ذكرياتي
من عقلي، من قلبي الموجوع
من حياتي ومن خيالاتي
إرحل كما رحلت توسلا مني
هيا إذهب كما ذهبت يومآ
فشوقي إليك مازال يقتلني
فحبك كالسراب وليس حلما
أنت من طلبت الرحيل
وتركتني محطما معذبآ
وذكريات حبك الجميل
تلاحقني حينما كنت مجددآ
إرحل كما رحلت توسلا مني
هيا إذهب كما ذهبت يومآ
فشوقي إليك مازال يراودني
يا من عشقته ومازلت به متيمآ
إرحل من وجداني…من أحشائي
هيا إرحل عني بدون رجوع
فأنا أحاول أن ألملم أشلائي
وأواسي قلبآ عاشقآ موجوع
إرحل كما رحلت