أخبارشؤون عالمية

إضراب المطارات في ألمانيا.. 300 ألف مسافر يدفعون ثمن إلغاء الرحلات

تشهد حركة الطيران في ألمانيا حالة من الفوضى في الوقت الراهن، نتيجة إضراب المطارات الذي تسبّب في إلغاء آلاف الرحلات الجوية، وتأثر مئات الآلاف من المسافرين.

ودخل موظفو العديد من المطارات في ألمانيا في موجة إضرابات جماعية، احتجاجًا على تردي أوضاعهم المادية، وظروف العمل، ما أصاب صناعة الطيران في البلاد بالشلل التام، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتوقفت الآلاف من رحلات الطيران في ألمانيا، نتيجة موجة من إضراب المطارات التي ينظمها عمال القطاع العام، وموظفو الطواقم الأرضية، ووحدات التحكم في الرحلات، في 7 مطارات دفعة واحدة، حسبما أورد موقع “ذي نيوز” الهندي.

إلغاء 2340 رحلة

أعلنت رابطة المطارات الألمانية أن نحو 300 ألف راكب سيتضررون جراء إلغاء 2340 رحلة جوية، مطالبة المسؤولين بسرعة إيجاد “حلول على طاولة المفاوضات، وليس على حساب المسافرين،” حسبما نقلت وكالة “شينخوا” الصينية الرسمية للأنباء.

واضطرت لوفتهانزا، شركة الخطوط الجوية الألمانية، إلى إلغاء ما يربو على 1300 رحلة طيران لديها، بسبب إضراب المطارات الـ7 دفعة واحدة.

ولم يشهد، الجمعة 17 فبراير/شباط (2023)، أي من مطاري فرانكفورت أو ميونخ عمليات مغادرة للمسافرين على متن الطائرات، بسبب إضراب الموظفين والعمال.

إضراب المطارات
طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا 

نقص عمال كارثي

قالت نائبة رئيس نقابة فيردي، ثاني أكبر نقابة عمالية في ألمانيا كريستين بيهلي، في معرض إعلانها إضرابات المطارات: “ما زال هناك نقص كارثي بين عمال الملاحة الأرضية، وقد شعر المسافرون بذلك بوضوح في الصيف الماضي”.

وأضافت بيهلي: “لتغيير هذا الوضع، يتعيّن منح هؤلاء العمال المُتضررين زيادة جيدة في الأجور”، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأثرت مسألة نقص العمالة الناجمة عن خفض الوظائف إبان جائحة كورونا، جنبًا إلى جنب مع سلسلة إضراب المطارات، في صناعة الطيران الأوروبية خلال الصيف الماضي، ما نتجت عنهما حالة من الفوضى في حركة السفر العالمية في ظل إلغاء آلاف الرحلات.

ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى وصول طوابير الركاب إلى كيلومتر أو يزيد، في العديد من المطارات الكبرى.

ناقوس خطر

مع تعافي حركة الطيران من الوباء، حذّرت المنظمة الأوروبية للسلامة والملاحة الجوية (يوروكونترول) من احتمالية تفاقم أوضاع الطيران بصورة أكبر هذا الصيف.

وقال المدير العام لـ”يوروكونترول” إيمون برينان، إن “2023 سيفرض التحدي الأكبر من حيث مواكبة قضايا السعة، وخفض معدلات التأخيرات في الرحلات الجوية، وهي المشكلات التي تواجهها الشركة على مدار أكثر من عقد”.

ولم يكن هذا الأسبوع جيدًا على الإطلاق بالنسبة إلى المسافرين الألمان الذين عطّل إضراب المطارات رحلاتهم، إذ شهد يوم 15 فبراير/شباط 2023 تعطلًا في أنظمة المعلومات بمطار لوفتهانزا، نتيجة تلف كابلات الألياف البصرية، بسبب أعمال بناء الطرق، الأمر الذي تسبب في إلغاء رحلات جوية عديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى