تقرير مسرب لـ (السي أي ايه) يتنبأ بزوال دولة إسرائيل خلال 20 عاما
مواقع الكترونية ووسائل اعلام غربية تنشر هذه الأيام انباء عما أسمته تسريبات لمحتوى تقرير مصنف على انه سري للغاية أعدته وكالات المخابرات الامريكية حول إسرائيل.
وأشارت بعض وسائل الاعلام الامريكية الى ان هذا التقرير من المحتمل انه قد تم اختراقه الكترونيا، واطلع عليه عدد محدود جدا من الأشخاص وان خلاصة التقرير تشير الى ان المخابرات الامريكية تعتقد ان إسرائيل كدولة يهودية بشكلها الحالي في طريقها الى الزوال خلال العشرين عاما القادمة.
وهنا لا بد من الإشارة الى ان المخابرات الامريكية كانت قد توقعت سقوط حكم الأقلية البيضاء في جنوب افريقيا قبل ذلك السقوط بعدة سنوات، كما انها تنبأت بسقوط الاتحاد السوفيتي عدة سنوات قبل سقوطه.
ويعزي تقرير الوكالة سبب ما سيحدث لدولة إسرائيل الى فشل حل الدولتين ويصفه التقرير بأنه حل غير قابل للتطبيق من الأساس، وان الاحداث في السنوات القادمة ستستدعي الحل الوحيد الممكن للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو اقامة دولة ديمقراطية واحدة تضم اليهود والعرب كمواطنين متساوي الحقوق والواجبات بعد ان يتم السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين من الشتات الى ارض الدولة الموحدة وهي كامل فلسطين التاريخية.
ويضيف التقرير ان نسبة مهمة من السكان اليهود الذين يحملون جنسيات غربية او روسية والذين يتجاوز عددهم ثلاث ملايين سيغادرون فلسطين نهائيا لعدم رغبتم بالعيش في دولة لم تعد لليهود سيطرة تامة عليها. ويتنبأ التقرير بان مليوني شخص من اليهود سيهاجرون الى أمريكا وأوروبا ومليون أخر سيهاجرون الى روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق وهي مواطنهم الاصلية قبل الهجرة الى فلسطين.
ويخلص التقرير الى ان هذه الاحداث ستؤدي بشكل حتمي الى زوال دولة إسرائيل بشكلها الحالي تماما وسوف يحل محلها دولة فلسطينية بأغلبية عربية كبيرة ويعيش فيها ما تبقى من اليهود كأقلية عرقية ودينية، تماما كما حدث في جنوب افريقيا بالنسبة للأقلية البيضاء.
ويختم معدو التقرير بالتأكيد على ان ما ورد في التقرير يعتمد على تحليل عميق ودقيق للمعطيات المتوفرة وان هذا السيناريو من المرجح ان يتحقق تلقائيا نتيجة لطبيعة الاحداث التي تشهدها المنطقة ولطبيعة المعادلات التي تحكم الصراع بين اليهود والفلسطينيين على ارض فلسطين. ونتيجة لفشل الإسرائيليين في اغتنام فرصة الضعف العربي المتعدد الأوجه خلال الحقب الماضية لإقامة دولتين على ارض فلسطين التاريخية بشروطهم كأقوياء ومنتصرين في الحروب التي خاضوها ضد الجيوش العربية.
وطن .. د. أحمد القطامين