أخبارمقالات وآراء

لماذا خلق الله المعاقين ؟؟؟

بقلم رفيق رسمي
لقد كانت تصيبني الكثير من الحيرة  من خلق الله للمعاقين  بكافه فئاتهم
وتهجم علي سيل فياض من الأسئلة والتعجب التي كانت  تصيبني  بكثير من التعب والشك  والحيرة وخاصا إنه كان يستخدمها الكثير من الملحدين في الهجوم وإثبات أفكارهم عن انكار وجود خالق لهذا الكون
أليس ظلما لهم ولأهلهم . ؟ وليس عدلا  ؟ وفكرت كثيرا جدا في هذا الأمر فوجدت إن  الإجابة  قد تكون  كالاتي  
– طالما انني اؤمن بثلاث حقائق فقط لأغير ليس فيهم جدل أبدا  فهم يقيني الثبات والوجود ولا يقبلن أي ذره من الشك  وغيرهم من الحقائق قابله للنقد والشك 
وهؤلاء الحقائق الثلاث  هم 
١- الموت فلابد إن يموت كل البشر بلا استثناء واحد  . حتي المسيح مات ولكنه قام من الاموات بعد موته  حسب معتقد المسيحيين .  أو رفع بجسده حسب معتقد المسلمين . ولكنه ما زال حي بالنسبة للكل وهو استثناء فريد متفرد وحيد بين كل الخليقة . فكل البشر ماتوا أو سوف يموتون.  والمسيح يبرهن برهان قاطع وساطع لا يقبل الشك أو الجدل  علي حتميه  وجود حياه أخري بعد هذه الحياه . وهي الحقيقة  التي سيأتي ذكرها
٣ – الحقيقة الثابتة الثانية التي لا تقبل لأي جدل هو وجود حياه أخري  بعد حياتنا هذه  علي الأرض حتما وضروري ومؤكد . فمن العبث إن يخلق   الله الانسان بكل هذا الابداع إلا متناهي في الإعجاز ويرعاه الخالق بعنايه فائقة طوال حياته  في كل ثانيه من عمره . فمن غير المعقول إطلاقا إن  ينتهي الي لأشيء أو إلي الفناء. بعد أن نضجت روحه وثقلت بتجارب عديده  متنوعة جعلته يسموا روحا واخلاقا.  
فالإنسان له ثلاث حيوات علي الأقل الاولي .   الحياه الاولي في عالم في بطن أمه حيث يتم تكوين الجسد  . وإذا قيل لهذا الطفل  وهو في بطن امه إن هناك حياه أخري  مختلفة له بعد مولده من بطن أمة  فمستحيل إن يصدق . فلأيمكن إن تصف له هذه الحياه وباي لغة تصفها له وهو لم يتعلم معاني الكلمات ولن يعرف ما تقول   ولن يفهم أي شيء مما يقال له  .  ثم يفاجأ بخروجه  الي هذا العالم الجديد وهو لا يعلم متي سيخرج من بطن أمه.  ويفاجا بحياة جديده تماما .  هكذا تماما نحن في هذا العالم  لن نعلم متي ستخرج منة . ولن نعرف أي شيء عن العالم الاخر لأننا لم نتعلم لغة  هذا العالم الاخر .  ولم  ولن نعرف الأشياء هناك لأنه لن نعرف  ماذا تعني هذه الكلمات؟  . وماذا يقصد بها ؟ .  اذا وجودنا في هذا العالم  الان  كان لنمو ونضج شخصياتنا وارواحنا وافراز نوعها وطبيعتها  استعدادا    لذهاب ارواحنا إلي العالم الاخر حيث نعيش  بأرواحنا حياتنا الثالثة  . كل فرد حسب نمو روحه ودرجه نقابها وسموها
٢ –  والحقيقة المطلقة  الثالثة  وجود اله خالق حكيم للغاية  لكل هذا الابداع الرهيب الذي يفوق كل عقل . لكل هذا الكون المضبوط بدقه متناهيه بحيث لو اختل أي شيء فيه  ولو اقل من نانو أو فمتو ثانيه لاختل كل شيء بلا استثناء وانهار   كل الكون بأسرة  . وقد خلق  الله الكون كله بكل تريليونات المجرات التي تحتوي كل مجره علي عدد لانهائي  لأحصر له من الكواكب . خلقه  لهدف هو وحدة يعلمه . قد يكون (  احتمالا )  قد خلقه  لأعمار الكون بكل هذه التريليونات من المجرات والكواكب  بحياة الإنسان روحيا . بحياة من نوع مختلف  في تلك الكواكب 
إما عن وجود المعاقين بيننا . فهي حكمه الله لنمو أرواحكم بطريقه خاصه جدا تمهيد   في هذا العالم تمهيدا لذهابها إلي أماكن خاصة جدا  في الحياه الأخرى يعلمها الله . ويخصصها لهم  . وهو عز وجل يريد ذلك بحكمه لا نعلمها . أو نعلم عنها اقل القليل . 
فلو دققت جيدا لوجدت إن الله وهبهم شيء ما قد لا يوجد في  الأصحاء.  علي سبيل المثال لا الحصر . الرضي. او  القناعة. أو   السلام النفسي . أو مواهب خاصه  فبعضهم صار متميز ويفوق الأصحاء  ك (هيلين كيلر ) و (طه حسين ) .  ( أبو العلاء المعري )  الذي لُقب برهين المحبسين، أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس .   ( اديسون) صاحب الالف اختراع     عانى من مشاكل في السمع في سن مبكرة. سبب الصمم له لنوبات متكررة من إصابته بالحمى القرمزية خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاجًا لالتهابات الأذن الوسطى.   
كما أنه اشتهر ببعض المشاكل في الحفظ والتركيز، وترك المدرسة في سنٍ مبكرة جدًا، وكانت أمه هي المسؤولة عن عملية تعليمه، وفي النهاية بات العبقري إديسون .
كذلك كان  (أينشتاين ) العبقري مؤسس النسبية كان يعاني من متلازمة اسبرجر  وهي أحدي اضطرابات التوحد . ثم العالم  الفذ  (استيف  هوكينج)   العبقري  كان غير قادر علي الحركة تماما .  ثم  (بيتهوفين.)   و الكثير والكثير الذي لا حصر لهم  .
إذا ليست كل اعاقه بالضرورة لا يمنحها الله مواهب أخري قد لا تكون في الاسوياء  .  فكل ذي عاهه جبار كما يقال
كما ان من حكمه الله أيضا بالسماح بوجود مثل هؤلاء بيننا 
 ٢ _-  امتحاننا نحن الأصحاء علي طريقه التعامل معهم هل برافه  و رقه  وحنو وشفقه علي وضعهم الغير مسؤولين عنه  .     أم بكبرياء وتعالي واحتقار . إذا هي اختبار من الله عز وجل لمن يتعاملوا مع المعاق سواء أهله أو من يقومون برعايته
–هذا بالإضافة الي إنهم مصدر رزق ودخل مادي للكثير من المتعاملين معهم من أطباء ومن يقومون برعايته .
—هذا بالإضافة الي إن رؤيه هؤلاء المعاقين  تجعل الذين نالوا نعمه الصحة ذهنيا ونفسيا وجسديا.  إن يعيشوا طوال عمرهم يحمدون ويشكرون الله علي هذه الهبه التي منحها لهم بفضله  وكرمه الفياض  مجانا دون ادني عمل منهم أو فضل لهم  أو من أهلهم.  فهل يحدث هذا من الأصحاء؟ ؟؟؟
فالله له حكمة في خلقه اعلي من عقولنا بقدر غير محدود . علينا فقط أن نثق كل الثقة في ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى