نص تصريحات “أردوغان” التي تسببت في طرد السفير التركي
لم يتوقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن توجيه الانتقادات لـ “الانقلاب العسكري” الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو، إلا أن تصريحاته قبيل مغادرته، الخميس الماضي، إلى روسيا كانت على ما يبدو هي الأعنف من نوعها إلى الحد الذي لم يطق معه المسئولون في مصر الصبر على انتقاداته، واتخاذ قرار بطرد سفير بلاده من القاهرة أمس. وفي تصريحاته التي أوصلت العلاقات المتوترة بين البلدين إلى ذروتها، أشاد أردوغان بتصرف الرئيس المعزول لدى مثوله أمام المحكمة مؤخرًا والتي رفض فيها الاعتراف بشرعية محاكمته، قائلاً: “أحيي موقف السيد مرسي أمام المحكمة, إنني احترمه ولا احترم مطلقا أولئك الذين قدموه للمحاكمة”. كما جدد رفضه الاعتراف بما وصفها بـ “حكومة الانقلاب العسكري في مصر”، قائلاً إن “دعاة الديمقراطية واحترام إرادة الشعوب تواطئوا مع انقلاب سافر علي مسار الديمقراطية”. وأكد أن “ما حدث بمصر في30 يونيه ليس ثورة بل إجهاز علي الديمقراطية, من قبل فئات لها مصالح خاصة في استمرار حكم ديكتاتوري قمعي”، ووصف الواقع المصري الآن بعد مرور100 يوم على مذبحة رابعة العدوية بـ “الدراما الإنسانية التي أسفرت عن استشهاد3510 وإصابة20 ألفا واعتقال المئات”. ورأى أردوغان أن “قادة الانقلاب العسكري يحاولون الآن إبراء ساحتهم وتبرير ما اقترفته أياديهم الملوثة بالدماء بترديدهم مقولة مرسي فاشل”. وأشار إلى أن “من جلبوا لمصر الخراب بحكم عسكري دام60 عاما يتحدثون عن فشل رئيس مدني تولي السلطة لعام واحد, ويطلقون هنا وهناك تبريرات جديدة لاغتصابهم السلطة مرة أخرى”. ولم يمض يومان على إدلاء رئيس الوزراء التركي بتصريحاته هذه، حتى انتفضت الحكومة المصرية لتعلن عن طرد السفير التركي بالقاهرة، وهي الخطوة التي ردت عليها تركيا بالمثل وقررت طرد السفير المصري لديها. وقال أردوغان ـ الذي يرأس حزب “العدالة والتنمية” ذي الجذور الإسلامية الحاكم في تركيا منذ عام 2002ـ قال في تعليق للصحفيين على قرار مصر بطرد سفير تركيا، “لن أحترم أبدًا من يصل إلى السلطة اثر انقلاب”.