يسري الكاشف يكتب : نبؤة نادر بكار في أمستردام
الحقيقة ان موقف حزب النور في تأيده بنعم للدستور لم يكن مستغربا علينا فان قيادات الحزب التقوا مع قيادات وافراد الجالية المصرية في نهاية شهرابريل الماضي بالعاصمة الهولندية امستردام ضمن زيارة مكوكية للحزب تضمنت لقاءات مختلفة بالجالية المصرية والهيئات الحكومية والاعلام فى كلا من بلجيكا وفرنسا والمانيا وغيرها من دول اوربا وكان ذلك إبان حكم الدكتور مرسي.
وفي لقاء امستردام بالتحديد استطرد الاستاذ بكار فى حديث طويل ذكر فيه سلبيات الاخوان وحجم الخلافات الحادة بينهما واهمها اهتمامهم بتقلد المناصب السيادية تاركين الامور الهامة للدولة جانبا وقد ذكر ايضا بعض المعلومات الخاصة التي اتفقنا وقتها بعدم نشرها حتى لا تثير البلبلة بين الناس واهمها تصور الحزب للمرحلة القادمة والتي نرى جزء كبير منها يحدث الان على ارض الواقع ما يؤكد ان موقف حزب النورلتاييد الدستور وتشجيع انصاره بالذهاب الى صناديق الاقتراع والموافقة علىيه بنعم ليس بالمستغرب فرغم المراوغات السياسية التى يمارسها حزب النور فى الفترة ما بعد 30 يونيو ما هي الا ذكاء سياسي ومناورا ت لحزب سياسي ذو خلفية اسلامية.
ربما يرى البعض ذلك من جوانبة المختلفة الا ان الساحة ربما تحتاج فى مثل هذا الوقت الى ذلك حتي يمكن ضم جزء من الفريق المخالف للنظام القائم والمتواجد فى الشارع المصري فان ما تعرض له الاستاذ بكار فى الاونة الاخيرة من ضرر على يد اصدقاء الامس اعداء اليوم يؤكد ان الحزب متماسك وان قراره جماعي وظاهره مصلحة مصر العليا اما باطنه فيعلمه الله ان ما اعلن عنه حزب النور بموافقتة على الدستور هي مبادرة ايجابية وموقف يحسب لهم وان المرحلة القادمه تحتاج الى تضافر اكبربين جميع الاحزاب السياسية والفئات الشعبية المختلفة للخروج من عنق الزجاجة .
ان موقف حزب النور من المصريين فى الخارج وما قاله بكار فى اجتماع امستردام يعد من اهم الايجابيات التي عرفناها من حزب سياسي يطالب بحقهم فى المشاركة الجادة فى الحياة السياسية المصرية والاستفادة من خبراتهم فى المجالات المختلفة وكان الحديث طويل فى هذا الصدد فبالرغم من حداثة حزب النور فى العمل السياسي الا انه يحقق يوما بعد يوم نجاحات على الارض ربما تكون خيرا لنا ولمصرنا جميعا….